اشرف نادي سينما ألأطفال دوّار هيشر والجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما على ورشة تدريبيّة للأطفال في إطار التشبيك مع جمعيّة أمل للعائلة والطّفل اواخر الاسبوع الفارط بالمقرّ الفرعيّ لجمعيّة أمل بحيّ التضامن والهدف من الورشات هو مواصلة النادي استراتجية عمله المتمثلة في ايصال الثقافة السينمائية الى الاطفال اينما وجدوا.
لنا الحلم لنواصل وللطفولة علينا حق
الورشة التدريبية للأطفال الهدف منها ايصال الثقافة السينمائية الى الطفل اينما كان، وتعليمه ابجديات تحليل الصورة و كيفية انجاز الفيلم، وتمتيع اطفال المناطق «المحرومة من الثقافة ومن قاعات السينما والفضاءات الثقافية حلم يعمل على تجسيده نادي سينما الطفل بدوار هيشر. «وجدنا لنبعث الفرحة في الطفل نريدهم ان يفتكوا حقهم في الثقافة وذاك واجبنا» على حد تعبير ناظم بشيني رئيس نادي سينما الطفل.
وأضاف محدثنا بالنسبة للورشة التدريبية التي انجزت في التضامن في اليوم الاول كان الموعد مع تقديم ونقاش فيلم «صباط العيد» لانيس الاسود وورشة في «مهن السّينما» و مراحل صناعة شريط سينمائيّ بالإضافة الى عمل تطبيقيّ في التصوير الفوتوغرافيّ «ليترك الأطفال في أنفسنا انطباعات لذيذة وفي أذهاننا ذكرى لحظات جميلة، وكيف لا يفعلون وهم رائعون ؟ فأطفالنا أينما التقينا بهم يبدعون ما يبدعون وأبناء حيّ التضامن وجمعيّة أمل للعائلة والطّفل كذلك فعلوا وخاصّة أثناء نقاش شريط « صبّاط العيد « حيث فكّكوا الشريك وطرحوا وجهات نظرهم بكلّ ثقة. لقد تفاعل الأطفال مع فقرات اليوم الأوّل وبذلوا من الانتباه والاهتمام ما فسّر شغفهم بالسّينما وجعلنا نلمس حجم المجهود الذي يبذله أصدقاؤنا بجمعيّة أمل لتأطير عشرات الأطفال الرائعين. سعداء نحن بالاحتكاك بتجارب مماثلة وسعادتنا أكبر بموعد لقائنا مع هذه البراعم».
أما اليوم الثاني فكان الموعد مع ورشة البرنامج المنجز: ورشة تعليميّة في اللّقطات السّينمائيّة PLAN – و تصوير مشاهد الومضة التحسيسيّة لمناهضة العنف والارهاب بتصوّر وسيناريو وإنجاز الأطفال حتى يقترب الطفل اكثر الى عالم السينما ويشعر ان باستطاعته انجاز فيلم قصير.
ليكون الاختتام بالتعرف على المونتاج من خلال تحميل برنامج المونتاج والقيام بمشاهدة المقاطع المصورة وتحليلها وفرزها قبل ان تقدم في شكل فيلم من انجاز اطفال حي التضامن فالطفل مبدع اينما كان فقذط بعض التاطير ليحلق بخياله.
السينما جاية...السينما في حومتنا...لازال للحلم بقية
نادي سينما الطفل بدوار هيشر او النادي الرحالة لأنه تأسس اولا بدار الثقافة باردو ثم مركز الطفولة بوستيل ومنذ عامين أصبح بدوار هيشر ولكن عملهم يتجاوز جدران دار الثقافة دوار هيشر اذ قدموا مجموعة من التظاهرات جميعها موجهة للطفل لترغيبه في السينما والدفاع عن حقه في الثقافة.
البداية مع تظاهرة «السينما في حومتنا» تظاهرة موجهة لأطفال الاحياء الشعبية والهدف منها عرض أفلام للأطفال اينما كانوا ومنها العقبة و شعارها «جيب كرسيك السينما تستنى فيك» تظاهرة لقيت نجاحا جماهيريا كبيرا في ليالي فصل الصيف.
ولأن الحلم لازال مستمرا ولأنه «ماضاع حق وراءه طالب» ولأن الطفولة وحقها في الثقافة هدفهم ترعرع الحلم ومن «السينما في حومتنا» كان الموعد مع مهرجان «السينما جاية» المتحصل على دعم من المورد الثقافي.
السينما جاية» مهرجان للطفولة جابت ارياف وقرى ولاية منوبة من شواط الى طبربة و برج العامري و العقبة من ولاية منوبة وبرج السدرية من ولاية بن عروس .
السينما جايّة» لما نستنطق هذه الجملة الخبريّة البسيطة نغوص في معاني ومضامين تكشف لنا عن أهداف مشروع حالم يقدّمه نادي سينما الأطفال دوّار هيشر بإشراف الجامعة التونسيّة لنوادي السينما ويستهدف الأطفال ، كجمهور له. ستذهب السينما لجمهورها وتعبّد الطريق ولن تنتظر قدومه وهذا ما يجب أن يكون» على حد تعبير امين مال نادي السينما بشير الماكني الذي أكد أن تكريس مبدأ لامركزيّة العمل الثقافيّ أمر محتوم فالمعلوم أنّ التمتع بالثقافة والفنون هو حقّ كونيّ يضمنه الدّستور التونسيّ غير أنّ الواقع يتضارب بشكل موجع مع هذا المبدأ. ولا يتّسع المجال لوصف الواقع وشرح أسبابه ولكن نكتفي بأن نشير لخطورة الوضع في طلّ غياب الإرادة الحقيقية لتغييره. والسينما بدورها تتأثر بهذا الوضع وخاصّة على مستوى مسالك التوزيع والوصول للجماهير، لذلك نعمل على تحطيم فكرة المركزية، نعمل لنقدم مادة سينمائية الى أطفال ولاية منوبة أولا أينما كانت أحياءهم وقراهم فتلك الضحكة الصادقة وكلمة «شكرا» من لدن الصغار نعتبرها مكسبنا وعنوانا لنجاحنا، كما اشار الماكني ان الحق في الثقاتفة وجب ان يتكاتف الجميع للدفاع عنه، فكم جميل ان يجتمع الاطفال في حلقة لتحليل فيلم ونقاشه و التعبير عن قدرته ورغبته لانجاز مثله.
اختتمت الورشات بانجاز فيلم قصير عن الارهاب والتطرف، فيلم كتبه الاطفال وقاموا بتصويره، اختتمت الورشات بمتعة الاطفال وتشوقهم للافلام، وربما تكون الورشات بداية لحلم جديد عنوانه نادي سينما بمنطقة حي التضامن.