في باب الشعر حفل هذا العدد من الحياة الثقافية بثلاث قصائد لفاطمة بن فضيلة (كاباريه) وشمس الدين العوني (لمحت العازف يحنو على عوده) والشاعرة المغربية عائشة البصري (ملائكة العزلة) أما في باب القصص فقد كتب ناجي الخشناوي قصة بعنوان (أود أن اقتل هذا الرجل) قصة جابر السلامي بعنوان (مدينة الساعات الرمادية) .في باب المتابعات نقرا تفاصيل ندوة أقيمت في بنعروس لتكريم الدكتور والشاعر المتميز هشام بوقمرة حيث تم نشر مداخلات علي شقواي وعلي دب ومحمد مصمولي وحسين العوري وهي كلها تسلط أضواء على جوانب متعددة من حياة الشاعر ورحلته في الأدب والحياة وكم كنا نودّ لو تم نشر أغلفة ما نشره من كتب.
أما في باب الدراسات فقد كتب جمال بوعجاجة دراسة قيّمة بعنوان « عبد المجيد الشرفي قارئا للقران «وتناولت آمال الرياحي مسألة» العنف الديني وجذوره التاريخية في تونس» وكتب حفيظ السليماني وهو باحث مغربي عن «الاغتراب الديني والسياسي» بالإضافة إلى دراسات أخرى لمحمد علي اليوسفي (ابن خلدون بين العصبية والإرهاب) وخٌمسي الدريدي وخالد البحري ومحمد رحومة وغيرهم.
في باب القراءات تضمن العدد الجديد من الحياة الثقافية أربع دراسات عن الأدب التونسي وهي علي الدوعاجي وحرفة الأدب لحسونة المصباحي نوستالجيا الذات وعذاباتها «روادة الملح « لسعاد الشايب نموذجا بقلم منيرة درعاوي ثم أقاصيص الدوعاجي من القصة القصيرة إلى الشاشة الفضية لسمير بن علي المسعودي ودراسة بعنوان «الشعراء المتجددون في الشعر التونسي من خلال نموذجي الوهايبي وادم فتحي لسفيان رجب.
عدد جديد من هذه المجلة جاء متميزا بالتنوع ومحلى بالصور لكنه تضمن أخطاء مطبعية متعددة كم كنا نوّد لو أنها لم تقع وحتما سيقع تلافيها في الأعداد اللاحقة.