لأنها تونسية الانتماء والروح ولأنها جنوبية الهوى ولانها انسانية الطموح ولانها عشقت الفن وقررت ان تكون مختلفة ولأنها تؤمن بالمشروع الفني القائم على البحث ولان العمل الجماعي يغريها ويشد انتباهها ولانها تحلم وارادت ان يشاركها أصدقاؤها حلمها لأنها امرأة فنانة فقد أحيت من الموروث التونسي مجموعة من الكلمات ووظفتها موسيقيا وقدمت «قطايتي» في عرض اول قال عنه الجمهور انه «متعة» عرض من اخراج ابراهيم زروق.
«قطايتي... نحب نحلم ونغني ...»
المكان قاعة مسرح الريو، الزمن عشية يوم شتوي هو السبت 4فيفري 2017، الحدث عرض «قطايتي» لروضة بن عبد الله، قبل البدء يتساءل ذاك الجمهور الغفير عن معنى كلمة «قطايتي» ولكن رؤيته وموقفه وتحليله، وبعضهم تساءل عن عرض أسرار وهل هناك فرق بين العرضين.
في قاعة الريو كل ماعلى الركح تونسي، اينما نظرت وجدت مسحة تونسية الروح لتشعر ان العرض يمسك من ناحية ما.
ببساطتها المعهودة وضحكتها الخجولة التي لا تفارق محياها صعدت على الركح تلبس قميصا صنع من الحرير القابسي اخضر اللون وللون الاخضر رمزيته هناك لأنه يدل على الحياة والخصب كيف لا وهو لون الحناء.
صوت ضحكة اطفال سمعه الجمهور، صوت لزخات المطر ترتفع تدريجيا قبل ان تدخل المجموعة الموسيقيّة الى الركح حاملين آلاتهم وأحلامهم، ثم عرض لفيديو في الخلف لاطفال يلعبون ويغنون «يا مطر يا خالتي».
بأناقة فنانة معتدّة بذاتها وضحكة طفلة صغيرة وحلم امرأة صعدت على الركح لتغني :» يا مطر يا خالتي .. صبي على قطايتي»وهي أنشودة تستحضرها من ذاكرة الطفولة بمدينتها قابس عروس الجنوب. غنت روضة بدموع في مقلتيها ربما لان ذاكرة الطفولة مازالت تسكنها او هو الحنين الى الصغر ، وتقول كلمات الاغنية التي كتبتها روضة بن عبد الله ولحنتها المبدعة منى شطورو.
«تفكر كيف كنا صغار/ وشعري ظفاير زوز قرون/ وفي قلبي عصافر نوار/ والدنيا عرايس باللون/ نتقكر في بيت صغيرة/عالحيط انلون ساعات/ مع اخواتي حلمتنا كبيرة/ ولمتنا حكايات بنات/» أغنية حملت الجمهور الى ....