وستهتم المداخلات المقدمة، بمناسبة إحياء هذه الذكرى بـ « البعد السياسي في الكتابة المسرحية لمصطفى الفارسي »، ويؤمنها كل من الأساتذة المنصف بالحولة والمنصف شرف الدين وسمير بن علي المسعودي.
وتتضمن البرمجة مراوحة موسيقية للفنان لطفي الزريبي، تليها مداخلات شعرية لكل من مليكة عبد النبي وماجدة الظاهري والمختار بن اسماعيل، إلى جانب تكريم تلامذة الإنتاج الكتابي المتميزين في حصة الترغيب في المطالعة. كما سيقام بالمناسبة تنظيم معرض لإصدارات الفقيد مصطفى الفارسي.
تجدر الإشارة إلى أن إحياء ذكرى وفاة الأديب مصطفى الفارسي، تقام سنويا بالتناوب بين المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية، وقد احتضنت فقراتها العام الماضي المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت تحت عنوان « مصطفى الفارسي والأدب التجريبي ».
والأديب الفقيد مصطفى الفارسي، هو من مواليد 26 ديسمبر 1931 بمدينة صفاقس، وتوفي يوم 7 فيفري 2008. انتقل إلى فرنسا، بعد إحرازه على شهادة الباكالوريا، لمزاولة تعليمه العالي في جامعة السوربون بباريس، حيث نال شهادة الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1955 وشهادة الدراسات الإسلامية سنة 1956.
اشتغل في الحقل الثقافي، فتولى إدارة الآداب بوزارة الشؤون الثقافية منذ سنة 1971 إلى حين تقاعده. وعُيّن رئيسا مديرا عاما للشركة التونسية للإنتاج السينمائي (الساتباك)من سنة 1962 إلى 1969 وأشرف كذلك لمدة غير قصيرة على مجلة الأحداث التونسية المصورة. كما كان عضوا مؤسّسا لاتحاد الكتاب التونسيين و للجمعية التونسية لحقوق المؤلفين. وقد كتب الفقيد الشعر والمقالة النقدية والنصوص المسرحية والقصة والرواية، وتولّى ترجمة بعض الكتب الأدبية الإفريقية والآسيوية ونشرها في مجلة « تونس».