هو مربي امن بالفن والحياة وامن بتلك الطفولة التي زرع فيها محبة الوطن والأرض وقرر ان يوفر لهم فضاء يبدعون فيه فيغنون ويرقصون ويمارسون المسرح ويتعلمون ابجديات الحياة.
هادي فريجة مدرس و مربي ثم أصبح مديرا لمدرسة ابتدائية بالجنوب التونسي تحديدا ببلدة بشني التي تقع على تخوم الصحراء..رجل بالف رجل..أمن أنه بالمسرح يغير الواقع لما هو أفضل لهذا ابتنى مسرحا على حسابه الخاص و من مساهمات أصدقائه المؤمنين بدور المسرح على صنع الحياة...هادي فريجة لم ينتظر الوزارات و لا الهيئات و لا الإدارات و البلاغات و الصناديق و لا الشيوخ ولا المسؤولين.. بل بادر من ماله الخاص ومحبته الكبيرة للمسرح ببناء وتشييد فضاء يكون حاضنة احلام اطفال الصحراء.
وعنه قال حافظ خليفة «المربي هادي فريجة يعلمنا أن كل واحد منا يستطيع صنع مسرحه للاخرين أينما كان حتى في قلب الصحراء.
.كم احبك يا رجل و أعدك بعرض تطوعي مني علني الأمس رحيق نبلك و عطائك ووعيك النادر».
وعن التجربة الفريدة في الصحراء كُتب ايضا الهادي فريجة «آمن بأن البلاد لا تنهض الا بعقول وقلوب صادقة مؤمنة ومتطوعة لخدمة مشروع ثقافي كبير سيكون له مردود مهم على الجهة وعلى الاجيال القادمة دون انتظار العطايا الزهيدة من ارباب الثقافة والمتاجرين بها».
مسرح الصحراء هناك في شنني سيوفر فرصة للطفولة لتحلم وتبدع مسرح خاص كذاك الذي بناه المربي فؤاد حمدي في الشمال وبين شمال تونس وجنوبها مواطنون يؤمنون بالفن والعطاء و يؤمنون أنه لاعاش في تونس من خانها وهم جندها بافكارهم وحبهم للحياة يذودون عنها.
فشكرا «سيدي» لانسانيتك وشكرا لمن يؤمن ان كل ربوع تونس تستحق ان تكون قبلة ثقافية.