تحتضن مدينة المنستير يوميْ 28 و29 جانفي الجاري الدورة الأولى التأسيسية للملتقى الوطني للأطباء المبدعين والذي تنظّمه جمعية «طب وثقافة وفن» بالتعاون مع كلية الطب بالمنستير بمشاركة عدد هام من الأطباء الذين يمارسون ألوانا من الفنون والآداب، اطباء تركوا الطب جانبا وجاؤوا الى المنستير لممارسة الفنون بمختلف اشكالها اطباء يعتبرون الفن حياة.
يوم السبت في الثانية والنصف ظهرا يكون إفتتاح الملتقى بكلية الطب بالمنستير بتدشين معرض الفنون التشكيلية بمشاركة الدكاترة عبد الباسط التواتي ووداد كرباعة ونور الدين ساسي وأسماء الصيد وإرتياح مرشاوي وليلى بن سليمان وكوثر حجيّج وهند معتوق وهم دكاترة سبق وان اثبتوا تميزهم في عالم الفن التشكيلي وقدرتهم على الاختلاف في معارض شاركوا فيها، كما يتمّ افتتاح معرض الأدوات الطبية العربية والإسلامية ومعرض مؤلفات المبدعين.
في الثالثة والنصف ظهرا يقدّم الدكتور أحمد ذياب محاضرة حول «أدوات الحضارة عند العرب»، يليه الدكتور حمودة بوسن الذي يقدم مداخلة بعنوان «الموسيقى تليّين العلاج» ثمّ مداخلة للدكتور مختار بن اسماعيل حول «الشعر: قدر أم موهبة».
في السهرة يكون الموعد مع فقرة موسيقية شعرية، حيث تقدم فرقة الأمل الموسيقية بقيادة الدكتور حمّودة بوسن رئيس قسم الأورام بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة ومشاركة الدكتور محمود موسى، فيما تكون القراءات الشعرية بمشاركة الدكاترة علي الورتاني والمولدي فروج وخالد الحميدي. أمّا اليوم الثاني للتظاهرة فيكون مفتوحا أمام المشاركين والطلبة في ورشة رسم مفتوحة في كلية الطب بالمنستير.
وكان الدكتور عبد الباسط التواتي رئيس جمعية «طب وثقافة وفن» أكد أنّ فكرة الملتقى الوطني للأطباء المبدعين راودته منذ فترة، حيث كان في كل مرة يبادر بلقاءات أو ندوات تجمع الفنانين التشكيليين فقط، ولكنّه هذه المرة ارتأى أن تكون الفكرة أشمل وتجمع أنماطا إبداعية مختلفة، وبادر بإطلاق الملتقى الوطني الأول للأطباء المبدعين والذي سيجمع عددا من الأطباء الذين يمارسون عددا من الإبداعات الفنية كالموسيقى والشعر والفنّ التشكيلي والمسرح وغيرها من الفنون.
يُذكر أنّ التظاهرة هي الأولى من نوعها في تونس، ويسعى المنظّمون لتتوسّع أكثر في الدورات القادمة وتشمل أكبر عدد ممكن من الأطباء المبدعين، ولمَ لا التفتّح على المحيط المغاربي في مرحلة أولى ثمّ العربي والعالمي.