والذي دارت فعالياته هذه السنة، من 17 الى 21 جانفي، بمناسبة العطلة المدرسية للسداسي الاول من الموسم الدراسي، بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للثقافة بقفصة.
أكد مدير مركز الفنون الدرامية والركحية، الفنان المسرحي الهادي عباس «أن مهرجان «أحب المسرح يندرج في اطار اللامركزية الثقافية بين الجهات، التي تسعى وزارة الثقافة الى مزيد دعمها، لتمكين الاطفال بجهة قفصة من متابعة احدث العروض المسرحية والترفيه عنهم بعد مارطون امتحانات. وتنشئتهم على حب المسرح، بتقديم عروض مسرحية هادفة، تساهم في صقل مواهبهم، وتثقيفهم.
ويتنزل هذا المهرجان في اطار حرص مركز الفنون الدرامية، على مزيد الاحاطة والرعاية بالاطفال المهتمين بالشان المسرحي، وايمانا بأهمية مسرح الطفل، الذي يعد من أعظم اختراعات القرن، فهو اقوى معلم للاخلاق، وخير دافع للسلوك الطيب، فدروسه لا تلقن بالكتب بطريقة مرهقة، ولا في المنزل بطريقة مملة، بل بالحركة الركحية المتطورة، والتي تبعث الحماس وتصل مباشرة الى قلوب الاطفال، وهي انسب وعاء لهذه الدروس فكتب الاخلاق لا يتعدى تاثيرها العقل، وقلما تصل اليه بسهولة ولكن حين تبدا الدروس رحلتها من على الركح فحظوظ بلوغها الى الطفل اوفر، وانطلاقا من اهميته الكبيرة، بدا الانتشار الجماهيري لمسرح الطفل الذي اهتمت به عديد المؤسسات، والجمعيات والهيئات الثقافية، فتعددت الاعمال وتنوعت، واختلفت في اهدافها ومضامينها مما جعل المسرح يستحوذ على اهتمام الطفل، ويشده أكثر من الوسائل الاخرى، مثل السينما والتلفزيون، على غرار انتاجات مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة، من خلال مسرحية «النجدة»، التي قدمت ولا زالت الى الآن تقدم في عشرات العروض بمختلف جهات ومناطق الجمهورية، ثم هذه التظاهرة المسرحية،
التي تضمن برنامج دورتها الاخيرة جملة من العروض المسرحية والتنشيطية، انطلقت بعرض لمسرحية الكنز المفقود، للمركز الدولي للفنون المعاصرة بالقصرين. ويوم الاربعاء 18 جانفي، تابع الاطفال عرض مسرحية العمل لجمعية جنات للمسرح، وبدورها قدمت جمعية «أطفال بلا حدود» عرضها التنشيطي المتنوع بعنوان «عمو صابر» ويوم 20 جانفي تواصلت الفعاليات مع عرض لمسرحية «أجنحة السلام» لشركة بوهدمة للمسرح بالمزونة، في حين كان الاختتام بعرض لمسرحية «بيالا مادرينا» لجمعية المسرح العربي بحمام سوسة.
وقد خلفت مختلف هذه الانشطة، الاثر الطيب في نفوس الاطفال من مختلف الاعمار والمستويات الدراسية، والذين تفاعلوا مع العروض المبرمجة والتي واكبوها باعداد هامة، مرفوقين بعائلاتهم.