يٌعد هذا المهرجان من التظاهرات الثقافية والسياحية الكبرى ببلادنا. ويضطلع بدور هام في تنشيط الحركة والاقتصادية والتنموية بتوزر إلى جانب مساهمتة في التعريف بالمخزون التراثي والحضاري والثقافي لمنطقة الجريد القديمة قدم التاريخ، والتي شهدت تعاقب عديد الازمنة والحضارات والحقب التاريخية التي لا تزال ملامحها والى يومنا هذا شاهدة على عراقة الجهة في التاريخ...
تلوينات فرجوية في الافتتاح
انطلقت فعاليات الافتتاح الصباحي، بحضور وزيرة السياحة وكاتب الدولة للشؤون العقارية على طول شارع الحبيب بورقيبة، بمشاركة عديد الفرق الفولكلورية والشعبية والصوفية، الى جانب الفرق العربية من الجزائر وليبيا ومصر بمعية مجموعة من الفرسان، عديد اللوحات التي تجسد المظاهر الاحتفالية وأعادت الى الاذهان خصوصيات هذا المهرجان الثقافي والسياحي والتراثي، والتي لا يمكن باي حال من الاحوال الفصل بينها او الاستغناء على احدى هذه الخصوصيات، وشكلت مختلف هذه الفعاليات التي واكبها جمهور هام من ابناء الجهة ومن الوافدين عليها من عديد جهات الجمهورية مادة دسمة لعدسات المصورين.
واثبتت أن هذا المهرجان، وبما يمتاز به من خصوصيات متفردة بامكانه ان يقدم الافضل في كل دورة، شريطة ان يحظى بعناية اكبر من سلطة الاشراف، اذ لا يمكن لهيئة مديرة اعداد برنامج لتظاهرة دولية في فترة لا تتجاوز 45 يوما. وتتكون من اعضاء اغلبهم لا علاقة لهم بمجال الثقافة والابداع. حيث ان الهيئة المديرة لهذه الدورة كانت شبيهة بهيئات المجالس البلدية، وبهيئات اخرى ذات طابع سياسي. والتي خلنا اننا قد قطعنا مع مثل هذه التسميات، والتي تحاول من خلالها السلطة الجهوية ارضاء بعض الاطراف على حساب الثقافة والابداع. وضمن الفعاليات الصباحية لليوم الاول ايضا وبدار بن عزوز بمدينة اولاد الهادف الاثرية، افتتح معرض الفنان التشكيلي علي البرقاوي بعنوان «شخصيات وطنية» وبدار الشباب طريق الحامة انطلقت ولفائدة اطفال الجهة ورشات المركز الوطني لفن العرائس، وهي من بين الفقرات المتنوعة التي خصصها المهرجان للاطفال وتجمع بين الورشات والعروض المسرحية والتنشيطية.
العرض الفرجوي: الجريد اصالة وحضارة
وخلال الفترة المسائية، وبساحة المهرجان بطريق دقاش، انتظم العرض الفرجوي تحت عنوان «الجريد اصالة وحضارة» بين واحات النخيل، والذي احتجب خلال الدورتين الاخيرتين واثار عديد التساؤلات.....