المدرسة الابتدائية العمايم القطار قفصة: هنا تتحد الفنون والمجتمع المدني لترسيخ ثقافة القرب

« أخي السائق، انا تلميذ أحب القراءة، مدرستي ينقصها كتب مطالعة» جملة كتبت بالبنط العريض على سبورة خضراء اللون ووضعت امام المدرسة إلى جانب الطريق الرئيسي، لافتة استجابت لها جمعية آفاق كابصا و الفضاء الثقافي الخاص فنون للثقافات

لنزار السعيدي، استجابوا لطلب الصغار ووفروا الكتب ونواة المكتبة بالإضافة الى عروض تنشيطية و عرض لفيلم سينمائي وعرض حكواتي يوم حافل بالاحلام والحياة جعلت التلميذ وليد يقول بحرقة الأطفال «ماذبية تجونا ديما».

تظاهرة احب القراءة تظاهرة تلقائية تطوعية انجزت في المدرسة الابتدائية العمايم قفصة استجابة لنداء التلاميذ تظاهرة عنوانها انّ على هذه الأرض ما يستحق الحياة وان كل الفنون تتحد لخدمة الطفولة وانّ للمجتمع المدني دوره المهم في ادخال البسمة على قلوب أطفال الوطن وللفضاءات الخاصة مكانتها فهي فتحت ابوابها لتشارك ابناء الداخل احلامهم وتكون سندهم في الابداع، تظاهرة شارك فيها مجموعة من مبدعي قفصة هدى الجويني ومحمد طرش والمصوران المميزان ايمن الزوالي ومحمد لسود والفنان نزار السعيدي.

هنا المدرسة، فضاء الحلم الوحيد
المكان المدرسة الابتدائية العمايم في منطقة ريفية صغيرة تنتمي اداريا الى معتمدية القطار من ولاية قفصة، مدرسة ابتدائية على الطريق الرئيسية JP15، هنا تلاميذ يفتقرون لكل وسائل الترفيه، هنا تلاميذ يمشون الكيلومترات ليصلوا الى مدرستهم البعيدة هنا تلاميذ يحلمون ان يكونوا افضل وهنا مدير ذكي خامرته فكرة تبدو غريبة لجلب انتباه السيارات المارة امام المدرسة علهم يلتفتون الى احتياجات التلاميذ ولان المدرسة تفتقر الى مكتبة ولا تتوفر للتلاميذ فرصة للمطالعة كتب المدير رياض بالحاج جملة «اخي السائق انا تلميذ احب القراءة، ومدرستي ليس فيها كتب مطالعة ، «لقد أردت استغلال الموقع الجغرافي للمدرسة بحكم وجودها على الطريق الرئيسية، خامرتني الفكرة فكتبت الطلب ووضعنا اللافتة إلى جانب الطريق علهم يستجيبون لرغبة الصغار ونداء التلاميذ اردنا التوجه بنداء الى المجتمع المدني علهم يتفاعلون وينصتوا الى صوت ابناء المدرسة لنؤسس نواة مكتبة ليجد التلاميذ فرصة للمطالعة» كما صرح رياض بالحاج مدير المدرسة الابتدائية العمايم».

جملة ربما مرت عليها المئات من السيارات وربما لم ينتبه لها الكثيرون ولكن انتبهت لها جمعية آفاق كابصا وفضاء فنون وثقافات انتبهوا للجملة واستجابوا لطلب الصغار، وفي صبيحة يوم شتوي بقفصة تنقلت حافلة الى المدرسة الابتدائية العمايم حاملة معها عدد محترما من كتب المطالعة للأطفال والكبار ايضا اذ « وجدنا نداء التلاميذ فاستجبنا لندائهم وكذلك نداء أوليائهم لان نواة المكتبة التي قمنا بتأسيسها تتكون من مجموعة كتب للتلاميذ أي الأطفال بالإضافة إلى كتب للكبار» على حد تعبير هدى الجويني رئيس جمعية آفاق كابصا.

هنا مدرسة ابتدائية صغيرة، سورها صغير تحيط به بعض الشجيرات، منذ الصباح اقبل التلاميذ الى المدرسة مستعدين لقضاء يوم من الحب والحلم، امام قاعة ابو القاسم الشابي.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115