القسم العربي لمجلة «موارد» جاء في 206 صفحات تضمنت 11 دراسة لمجموعة من الأساتذة من كليات متعددة منها كلية الآداب بصفاقس والمعهد العالي للغات بالمكنين وجامعة الملك سعود وجامعة الدمام. ومن عناوين هذه الدراسات: قراءة في حروف المعاني من خلال «المقتصد في شرح الإيضاح» لعبد القاهر الجرجاني وهي دراسة لغوية للأستاذة هيفاء جدة من كلية الآداب بسوسة أما الأستاذ محمد الناصر كحولي فقد جاءت دراسته بعنوان «الذاتية في الخبر الأدبي: خبر القاضي والرجل الجريء أنموذجا. وكتب بلقاسم مارس عن «كتابة الاكتناز في النص السردي: مجموعة صفية قم «يشتاقني الحنين» أنموذجا. وفي هذا العدد من مجلة موارد نقرأ أيضا دراسة لسنية عمار عنوانها «التنصيص الساخر في رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ: التربيع والتدوير فيما كتبت للأستاذة زينت عامري عن «جمالية التناص في رواية محمد عز الدين التازي «وهج الليل» أما الأستاذة مريم عمار فجاءت دراستها بعنوان «الموال في الشعر العربي الحديث».
السعوديان المشاركان في تأثيث محتوى هذا العدد من مجلة «موارد» هما الأستاذ ماجد الحمد (جامعة الملك سعود) وعنوانه دراسته: اللسانيات ودورها في تعليم اللغة والأستاذ عبد الرحمان بن إبراهيم المهوس (جامعة الدمام بالمملكة العربية السعودية) وعنوان دراسته: المحايثة من البنيوية إلى السميولوجيا.
بالإضافة إلى دراسات أخرى في هذا العدد وما يلفت الانتباه في هذه المجلة أنها تفتقر إلى رئيس تحرير وإلى سكرتير تحرير وإلى التنصيص على المدير المسؤول وإن كان في غيابه تصبح المسؤولية مسؤولية عميد الكلية المنصف بن عبد الجليل. كما تفتقر المجلة أيضا إلى التنصيص على دوريتها الزمنية فهل هي حولية أم تصدر مرتين في السنة أم مرة كل ثلاثة أشهر!؟ والغريب أن لا تقع المطالبة بذلك عند الحصول على الإيداع القانوني. مجلة «موارد» ينقصها التنصيص على ثمن البيع والاكتفاء فقط بتحديد معلوم الاشتراك وهو 10 دنانير!؟ ينضاف إلى كل ذلك افتقارها أيضا إلى كلمة العدد أو الافتتاحية كما أن الهوامش جاءت مفتقرة إلى الدقة من ذلك مثلا أنه يُفترض أن يقع التعريف بإيجاز بمحمد عز الدين التازي وأن تقع الإشارة عند التعريف بإصداره «وهج الليل» إلى الجنس الأدبي (رواية) هذا بالإضافة إلى الأخطاء المطبعية التي كان بالإمكان تلافيها من ذلك على سبيل المثال أن عنوان أول دراسة اُدرجت في هذا العدد من مجلة «موارد» تضمن خطأ مطبعيا هو التالي (عبد القادر للجرجاني!!) عوضا عن عبد القاهر الجرجاني.
كما أن الغلاف حمل إشارتين وهما: العدد 20 - سنة 2015؟ فإذا كان هذا العدد من المجلة يخص تلك السنة فلماذا كل هذا التأخير؟ وما يلفت النظر أكثر ولعله يثير الدهشة هو أن هذه الدورية أشارت إلى عنوانها البريدي العادي ورقمي الهاتف والفاكس دون ذكر للبريد الإلكتروني الذي يمكن اعتماده من قبَل الراغبين في نشر بحوثهم على صفحاتها ويبقى السؤال قائما ما المقصود بالإعداد المادي الموكول إلى منوبية بن خيرية بن ساسي أمام هذا الكمّ من النقائص!
ونشير في الختام إلى أن دار الاتحاد (أي اتحاد الكتّاب التونسيين) هي من تولى نشر هذه المجلة في طباعة أنيقة وقد تحلى الغلاف بصورة لواجهة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة سوسة.