من هنا كانت فكرة احداث دورة تونس الاولى لسباقات المهاري الهجن التي ستقام في نهاية هذا الاسبوع بمدينة دوز بعد ان كان يقام فقط ماراطون المهاري بمناسبة مهرجان الصحراء بدوز كما اكد مدير المهرجان أحمد عبد المولى وهو فاعل جمعياتي وعضو في الاتحاد العربي لرياضة سباق الهجن منذ سنة 2003 ..تظاهرة اضاف عبد المولى أن فكرتها انطلفت من ان سباقات الإبل في دوز والمجتمعات الصحراوية تعتبر تقليدا قديما ظل يقام بشكل تلقائي من أجل التسلية والترفيه توارثته الأجيال ومنحته المكانة اللائقة به بالنظر إلى ما يجسده من روح الاستمرارية لحفظ التراث وصيانة كل ما يتعلق بالموروث الشعبي المرتبط بعادات وتقاليد الأجداد هذا وتهدف التظاهرة خاصة الى تاطير هذا النشاط وتقنينه وتصنيفه وكذلك السعي الى بعث اتحاد تونسي لهذه الرياضة المنتشرة في مصر وبلدان الخليج العربي وفتح الابواب لمشاركة اكبر في البطولات الدولية دون ان ننسى الجانب الثقافي باعتبار التظاهرة تلامس الموروث الثقافي والحضاري وحضور الجمل في الشعر الشعبي خاصة، كما ان لتربية الابل والعناية بها اهمية كبرى اقتصاديا فمنذ اعلان تنظيم هذا المهرجان لاحظنا اهتماما متزايدا بالابل في دوز وفي باقي الولايات الصحراوية ..
وعن اهم فقرات التظاهرة بين أحمد عبد المولى ان هذه التظاهرة ستنطلق تحت سامي اشراف وزيرة شؤون الشباب والرياضة، وهي دورة دولية تهتم بسباقات الجمال العربية والمهاري بمشاركة الاتحاد العربي للهجن والعديد من الدول العربية و الاوروبية وبمساهمة من عديد الوزارات على غرار وزارة شؤون الشباب والرياضة و وزارة السياحة ووزارة الفلاحة كذلك مساهمة المندوبية الجهوية للثقافة بقبلي وتشمل التظاهرة بالاضافة للعروض الفلكلورية ومسابقة أجمل المهاري وسباقات المهاري ، ندوة دولية تحت شعار «الجمل :سفينة الصحراء حياة جمال ونماء» ومداخلات تمزج بين البٌعدين التنموي والثقافي على غرار مداخلة رئيس الاتحاد العربي لسباق الهجن بعنوان «رياضة الهجن وابعادها التنموية» و الاستاذ بلقاسم بن جابر ومداخلة تهتم بالجمل عند المرازيق لـ»جلبار بوريس» و»خصائص تربية الابل « يؤثثها العميد سالم الطريقي و «الخطة الوطنية لقطاع الابل في تونس « من تقديم وئام بن سالم ..كذلك سيكون موعد الجمهور في ساحة حنيش العالمية مع عرض افتتاحي قياسي « سفينة الصحراء «للمخرج مكرم السنهوري والقاء الشاعر العربي جمال الصليعي وتوظيب فني من فرقة بلدية دوز للتمثيل، وهو عرض فرجوي يحكي علاقة البدو والعرب القدامى بالابل وكيف روض الاجداد الجمل واعتمدوا عليه في كل شئ وكيف كانت المنافسة بينهم لتدريب افضل انواع الجمال العربية..