زيارة انطلقت بلقاء وزير الشّؤون الثّقافيّة بمبدعي الجهة الذي انتظم - وعلى عكس ما تم بالولايات الـ 14 التي زارها الوزير في اطار مشروع مدن الفنون - بمقر الوﻻية وادارها الوالي محسن بن علي وسط حضور كبير من المهتمين والفاعلين والناشطين بالمجال الثقافي الجهوي مع ضعف الحضور الشبابي والنسوي..عشرات المداخلات اهتمت خاصة بجملة من المحاور لعل اهمها: اﻻعتداءات المتكررة على الأثار خاصة بمعتمدية غمراسن وسن تشريعات جديدة والبنية التحتية المهترئة ثم المكتبات وغياب ادوارها الرئبسية، اﻻهتمام ثقافيا بالمناطق الحدودية خاصة في ظل تنامي وانتشار التفكير اﻻرهابي بها، اﻻهتمام بالثقافة الشعبية والموروث الشعبي، ضرورة التجديد في المهرجانات وتشديد الرقابة في التصرف المالي، احداث مركز للفنون الدرامية والركحية ومعهد موسيقى ومهد بحوث يهتم بالتراث..مداخلات وان ﻻمست المطالب الملحة للجهة في المجال القافي اﻻ ان البعض منها اوغل في التنظير كما حضر التداخل بين السياسي والثقافي والرسائل المتبادلة المباشرة والمشفرة.
أما الوزير وفي معرض رده فقد دعا مبدعي تطاوين الى اﻻسراع بتقديم مبادراتهم «أنتم تحملون المشاريع ونحن ندافع عليها» ورغم ضعف ميزانية الوزارة فسيتم تخصيص ميزانيّة لمشاريع الوﻻية ومبادراتها» وعن مشروع «مدن الفنون» فقد وصفه الوزير بالمشروع الجمالي التأسيسي والمواطني الرامي إلى تكريس ﻻمركزية ثقافية وإعادة توزيع الإمكانيّات الثّقافيّة وحثّ أصحاب المشاريع الثّقافيّة في كلّ جهة خاصّة الدّاخليّة منها على تأثيث ساحاتهم وفضاءاتهم الثّقافيّة العموميّة منها والخاصّة ومدارسهم .. في إطار شامل يكرس الحوكمة المحلّية وتعزيز الحقّ الدّستوري في الثّقافةّ.. وتعرض الوزير أيضا الى التّمييز الإيجابي للجهات وهو مبدأ تعمل الوزارة على تحقيقه من خلال تفعيل دور المثقّفين والجمعيّات الثّقافيّة في مختلف جهات الجمهوريّة كذلك عبر إصلاحات هيكليّة حقيقيّة وبناء علاقات ثقة وشراكة فعليّة، كما شدد الوزير على ان الثقافة التي هي ليست حكرا على وزارة الثقافة، تعلو على الجدل السياسي..
تزامن افتتاح ساحة الفنون بوقفة احجاجية لاهل القطاع الثقافي
المحطة الثانية للوزير كانت افتتاح مدينة الفنون بتطاوين بوسط المدينة اين اقيمت جملة من العروض الفنية في مختلف مجاﻻت الفنون واﻻبداع من موسيقى ومسرح ورقص و فنون تشكيلية وعرض فني شبابي نوعي قدمته مجموعة من شباب الجهة جسد واقع تونس اليوم، كما....