افتتاح أول قاعة سينما خاصة في منزل تميم: سيني ستار...تحيي ذكرى السينما في المدينة

في القلب النابض للمدينة ، وسط حي شعبي كثافته السكانية عالية اختار السيد مروان الفيدالي الاستثمار في الثقافة ، وللمرة الاولى تحتفي مدينة منزل تميم من ولاية نابل بولادة فضاء ثقافي خاص هو قاعة سينما ستار، قاعة سينمائية سعتها مائة كرسي مجهزة باحدث التقنيات ووسائل العرض

في مساء شتوي اجتمع عدد كبير من «التميمية» امام الباب يتساءلون عن القاعة، متى افتتحت وكيف ستكون مواعيد العروض والأفلام التي ستقدم، بعضهم دخل للاكتشاف وآخرون خيروا المواصلة بالقول «تو نرجعوا وقت تفرغ».
قاعة سينما ستار مولود ثقافي خاص بمدينة منزل تميم، في أحد الانهج القديمة للمدينة العتيقة بمتنزل تميم قاعة تكلفت بـ 200 ألف دينار، الى جوار العديد من المحلات التجارية ومحلات الاكلة الشعبية وقبالة فضاء للاكسوارات والزينة انتصبت قاعة السينما كأميرة صغيرة تتوسط جواريها، أميرة تجملت بالفن السابع وبأحلام القائمين عليها، «سيني ستار» القاعة الوليدة تبدو للزائر بهية تجلب الانظار باضوائها الخارجية الزاهية وتلك اللافتة الكبيرة التي كتب عليها «سيني ستار3D»، الى يسار الزائر شباك التذاكر، والى يمينه مجموعة من المعلقات للافلام التي ستعرض ومنها «زينب تكره الثلج» و «كول التراب»، فنافورة بيضاء صغيرة زادها خرير المياه سحرا ورونقا، ثم الى اليسار مجددا قاعة العرض تلك المكونة من 100كرسي حمراء اللون وأرضيتها سوداء، ليتمازج الاسود والأحمر ويشكلان لوحة سينمائية مميزة.

صاحب القاعة ورث حب السينما عن العائلة فجده لأمّه كان صاحب اول قاعة سينما في منزل تميم سنوات الاربعينات.

داخل القاعة الوليدة جمهور مختلف الاعمار والانتماءات جمعه حب السينما، قبيل العرض بقليل زغردت احدى السيدات مرحبة بضيوف منزل تميم قائلة «مرحبا بكم في مدينتنا، مرحبا بنا في احضان السينما، جميل ان استرجع طفولتي التي قضيتها وأترابي في القاعة الأخرى تغير المكان ولكن الحلم باق» سيدة ستينية لازالت تؤمن بالثقافة وأهمية انجاز دور سينما في مدينتها منزل تميم.

الجميل في «سيني ستار» أن الجمهور كانت شرائحه العمرية مختلفة، فحضر العشريني والستيني فرقهما العمر وجمعهما حب الفن السابع، القاعة تتسع لمائة مشاهد ومنذ اليوم الأول أقبل ما يفوق الـ 150 متفرجا جاؤوا ليكتشفوا القاعة والفيلم .
كما انهم اصروا على البقاء داخل القاعة لمناقشة الفيلم والنقاش مع المخرجة كوثر بن هنية و بقية فريق عمل فيلم زينب تكره الثلج، ناقشوا نوعية الفيلم، مدة التصوير، سبب اختيار التوثيق لا الرواية وكل التفاصيل نوقشت في سيني ستار منزل تميم بشوق من حٌرم من السينما لسنوات فأراد أن يروي ضمأه منذ العرض الاول.

في منزل تميم اختار السيد مروان الاستثمار في الثقافة لان لمنزل تميم الحق في السينما، والمميز والجميل أن نشاط القاعة لن يقتصر على السينما فقط لأنه يريد تويسع المشروع واستغلال الطابقين العلويين لبقية الفنون حتى يكون لمنزل تميم مركزها الثقافي الذي يجمع كل الفنون ويكون لابناء المدينة فضاء يمارسون فيه ابداعاتهم في المسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115