حطت الرّحال بباريس وسلطنة عمان: أيام ثقافية سياحية وتراثية تونسية خارج حدود الوطن

حرصا منها على التعريف بخصوصية الموروث الثقافي الوطني وضمانا لإشعاعه الدولي وضمن استراتيجيتها لإعادة الاعتبار للثقافة الوطنية حرصت وزارة الشؤون الثقافية هذا الأسبوع على دعم عدد من التظاهرات الهادفة لمزيد التعريف بالثقافة التونسية خارج حدود الوطن والمميّز أن هذه المبادرات

تنظّمها بعض الجمعيات الثقافية الوطنية الفاعلة والمنتجة.

وفي هذا الاطار تختتم اليوم 18 ديسمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس فعاليات» الأيام الثقافية والسياحية التونسية «التي انطلقت منذ يوم 15 ديسمبر الجاري في تنظيم لجمعية»كلنا باردو» والتي يرأسها الأستاذ عبد اللطيف مليح والذي أكّد أنّ هذه التظاهرة تهدف إلى مساندة التونسيين في فرنسا ومحاولة محو الصورة السلبية عنهم بفعل العمليات الإرهابية التي عاشتها بلادنا والتي أثّرت على صورة تونس والتونسيين في الخارج وفي هذا الاطار انتقل وفد من الفنانين والرياضيين والإعلاميين إلى باريس للمشاركة في هذه التظاهرة وتقديم عروض فنية من مختلف الفنون للتعريف بالمنتوج الفني التونسي المتأصّل في تراثه والمنفتح على الحداثة.

وتكتسي هذه التظاهرة فرادتها من حيث أهميتها في ردّ الاعتبار لتونس بالاضافة إلى إضاءة برج ايفل بألوان العلم التونسي وإذ انتظمت التظاهرة تحت إشراف السفير التونسي في فرنسا فإنها كانت مناسبة تزامنت مع رأس السنة الميلادية للإلتقاء بالجالية التونسية بباريس خاصة والوافدين منهم من كل المدن الفرنسية وبالفرنسيين ومختلف الأجناس البشرية المتواجدة هناك للإستمتاع بالأغنية التونسية ولتذوّق الأكلات الأصيلة والإطّلاع على حرفنا وصناعاتنا التقليدية كما تميّزت فقرات هذه التظاهرة بفتح أبواب متحف اللوفر العالمي ولأوّل مرّة ستقوم القناة التلفزية الوطنية بنقل صورة حيّة على عدة آثار تونسية من خلال الجناح الخاص بالحضارات التي تعاقبت على تونس.

كما قام عدد من الفنانين والاعلاميين والرياضيين التونسيين من بينهم منى نور الدين ولمين النهدي وحياة جبنون وهيثم عبيد وخالد بدرة بوضع الزهور أمام مسرح «بتكلان» وذلك بهدف الترويج للسياحة التونسية ولإيصال رسالة مفادها مساندة التونسيين في فرنسا ومحاولة محو الصّورة السلبية عنهم بفعل العمليات الإرهابية التي عاشتها بلادنا والتي أثّرت على صورة تونس والتونسيين في الخارج وفي رسالة تضامن تونسي فرنسي في مجال محاربة الإرهاب الذي ضرب في تونس وضرب في فرنسا وفي غيرها من مدن العالم وأستهدف المعالم الثقافية مثل متحف باردو ومسرح بتكلان .

الأيام الثقافية والتراثية التونسية في مسقط بعُمان
ونشير كذلك وفي الاطار ذاته إلى أن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي إفتتح منذ يومين بالعاصمة العمانية مسقط تظاهرة «الأيام الثقافية والتراثية التونسية» والتي تنتظم تحت عنوان «مبدعون تونسيون على أرض عمان» وذلك بحضور كل من وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق ومستشار السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي محمد بن الزبير وممثلي السلك الدبلوماسي بمسقط.

هذه التظاهرة التي تنظمها السفارة التونسية بعمان بالتعاون مع مؤسسة «بيت الزبير» الثقافية تتواصل إلى غاية 22 ديسمبر الجاري وتتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية على غرار تنظيم معرض للكتاب وعرض للأزياء التقليدية ويوم مخصص للمطبخ التونسي... وتهدف هذه التظاهرة الى مزيد التعريف بالموروث الثقافي والتراثي .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115