سهرة شهدت حضورا جماهيريا كبيرا حيث غصت قاعة العرض بالمئات جلهم من فئة الشباب وفي البداية اكد منشط السهرة الاستاذ احمد عاشور على ان هذه التظاهرة المندرجة في اطار احتفالات الجهة بالمولد النبوي وتثمينا للموروث الفني بالجهة هذا وتم تكريم عدد من الرموز الثقافية التي ساهمت في المحافظة واثراء هذا الموروث الفني والتراثي بولاية قابس على غرار الصادق الهمامي وهو من مؤسسي مهرجان سيدي ابي لبابة الأنصاري و الشيخ محمد الفيتوري قائد سلامية قابس التي اثثت العرض بوصلة من المدائح واﻻبتهاﻻت قدمت الحالة الروحانية للحضرات التونسية بشتى طرقها من خلال اﻻنشاد الديني واﻻبتهاﻻت والذكر والمديح اعتمادا على قصائد تراثية لكبارمشايخ الصوفية في حب الله ومدح الرسول..اغاني على غرار «يا فارس بغداد»، «على بني مريم» ،»سيدي بوراوي»،»اهل الشمايل»، «حاضر ناظر»،»يا شيخ الحسني»..
شدت جلها انتباه الحضور واسرت قلوبهم ليتفاعلوا بالتصفيق واﻻعادة و رقص اقرب الى التخمر خاصة مع انسجام استثنائي بين اعضاء الفرقة وحسن توظيف بعض اﻻﻻت الوترية التي اضيفت للبندير والزكرة باﻻضافة لتنوع كبير في اﻻيقاعات..تجدر اﻻشارة الى ان فرقة السﻻمية لمدينة قابس مكونة من مجموعة من المنشدين والمبتهلين من مختلف الطرق الصوفية مع العلم أن الفرقة تعتبر من أعرق فرق المديح التونسي على الاطلاق حيث تأسست سنة 1900 وضمت في مسيرتها الفنية العديد من الوجوه الفنية في مجال المديح الصوفي،وهي تؤدي العديد من طبوع الابتهالات والمدائح الصوفية ،كما سجلت حضورها في كل سنة بمهرجان المديح في رحاب ضريح الصحابي الجليل سيدي أبو لبابة الأنصاري واحيت عروضا في الخارج ...