وهي عبارة عن مكتبة صوتية رقمية تضم اكثر من 30 الف تسجيل على امتداد 13 الف ساعة، امنت رقمنتها شركة سامسونغ تونس التي لا تترك فرصة دون أن تقدم مساهمتها على اكمل وجه لتترجم توجهها القريب من المواطن وتأسسها لقيمها المجتمعية النابعة من التزامها بمسؤوليتها المجتمعية.
اكد مدير عام سامسونغ تونس «هو ليم «Ho Lim» ان مشروع الرقمنة الموسيقية للقطع النادرة من شانه ان يساهم في المحافظة على الذاكرة الوطنية من التلف وهو ما يتطلب عملا دقيقا خاصة في ما يتعلق بطريقة المعالجة والمحافظة على القطع وترميم ما يمكن ترميمه لكي يتم تقديم منتوج مميز للمتلقي من جهة والحفظ من التلف من جهة اخرى بطريقة تتماشى مع روح العصر وتعطي رونقا اخر لمنتجات المكتبة الموسيقية بقصر البارون ديرلنجي هذا المعلم التاريخي العظيم الذي توسط مدينة سيدي بوسعيد وأعلن مدير عام سامسونغ تونس انه سيتم تمكين المتلقي من فرصة النفاذ عن بعد للمكتبة الصوتية من خلال بوابة رقمية توفر نفس ظروف التواجد الميداني بالمركز العربي للموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء».
اعلن مدير مركز النجمة الزهراء سفيان الفقي ان المشروع ينضاف إلى قائمة المكتسبات الثقافية التونسية ويدعم التراث الثقافي ويساهم في التعريف به محليا ودوليا من خلال اعتماد احدث التكنولوجيات لتوثيقه وتقديمه وبالتالي تكريس التكنولوجيا لخدمة الذاكرة وأضاف ان المكتبة الرقمية ستمكن الجمهور الواسع من النفاذ إلى جميع كنوز التسجيلات المحفوظة بالخزينة الصوتية للدولة التونسية داخل فضاء مصمم ومجهز بما يسمح بالاستماع على انفراد إلى ما لا يقل عن 30 ألف تسجيل موزعة على 13 ألف ساعة من التسجيلات يتجاوز عمر بعضها القرن وتشمل التراث الموسيقي والمقطوعات الموسيقية التونسية والمغاربية وغيرها المدعومة من قبل المؤسسة وكذلك مشاهدة التسجيلات المرئية للحفلات الموسيقية التاريخية وفق تقنيات متطورة للتبويب والصوت. ونوه سفيان الفقي بالمجهود الكبير الذي بذلته شركة (سامسونغ تونس) على مستوى التجهيزات والحلول التكنولوجية والتقنيات الصوتية من خلال تركيز عديد الوسائط الاختيارية ووضعها على ذمة الزوار على غرار الحواسيب والشاشات التلفزية والسماعات المتطورة والألواح الرقمية. .وللإشارة فقد تمت المحافظة خلال مختلف مراحل الانجاز، التي تواصلت على امتداد اشهر، على خصوصيات الطابع المعماري الاصلي لقصر النجمة الزهراء بالتعاون بين المهندس المعماري للقصر وفرق العمل.