الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان نيابوليس: هل يكون المهرجان فاتحة مدن الفنون فعلا؟ وهل يلبّي رئيس الحكومة دعوة صغار نابل؟

شعارهم الطموح والنجاح هدفهم الأسمى وهو أن تكون نيابوليس مدينة الطفل بامتياز وأملهم في انتشار بذور الأمل عند سكان كامل ولاية نابل، يعملون في صمت ليرتقوا بالمشهد الثقافي في ولايتهم آملين ان يكون لمسرح الطفل حظه ونصيبه فمن لم يستثمر في الطفل لن يستثمر في المستقبل.

تستعد نيابوليس لاستقبال عشاق الحياة، تتزين المدينة لتكون قبلة الحجاج حجاج الفن ،حجاج الابداع، نيابوليس ومنذ شهر ماي تعمل على تحضير كل مقومات النجاح لاستقبال ضيوف الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان نيابوليس الذي يتزامن في موعده الجديد مع عطلة الشتاء ويكون من 8الى 15جانفي 2017، دورة جديدة يسعى القائمون عليها إلى أن تكون استثنائية خاصة بعد اقناع اليونسكو بالشراكة وانجاز معرضها تزامنا مع المهرجان وأكدت هيئة ا لمهرجان انه ستتم دعوة رئيس الحكومة لافتتاح المهرجان فهل ستكون نيابوليس فاتحة فعلية لمشروع مدن الفنون بنابل؟ و هل سيلبي رئيس الحكومة دعوة اطفال نابل ؟ .

نابل قبلة عشاق الفنون واحمد بدير ضيف المهرجان
«نريد ان نحلم ، ومن حقنا الحلم، ومن حقنا الإبداع مهرجاننا عمره واحد وثلاثين عاما ولد كبيرا وسيظل، نريد لنابل أن تكون مدينة الطفل» هكذا قال وليد عبد السلام مدير الدورة الحالية لمهرجان نيابوليس.
مهرجان نيابوليس المختص في مسرح الطفل، يقدم في دورته الحالية 130 عرضا مسرحيا، مهرجان سيكون قبلة لعشاق مسرح الطفل وفي مدينة نابل سيكون اللقاء وتشارك كل من ايطاليا واسبانيا وفرنسا وتركيا وايران والكونغو و الجزائر وفلسطين ولبنان ومصر والبحرين وتونس، وسيكون هناك 6عروض يومية طيلة الاسبوع، عروض في ستّ فضاءات هي المركب الثقافي بنابل ودار الثقافة نابل و قاعة العروض بالبلدية ودار نابل وعروض في الشارع .
وسيكون الافتتاح (مصري) بمسرحية «سنوحي» من القاهرة ويكون النجم أحمد بدير ضيف المهرجان في دورته الحالية .

المهرجان «يمشي للطفل وين ما كان»
مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بنابل يقدم عروضه الدولية خارج مدينة نابل بالاشتراك مع جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة والحكومية وذلك بكل من المعمورة ومنزل بوزلفة وسينما المدينة قرطاج لاند الحمامات وبدار الثقافة القلعة الصغرى واكودة والمركز الوطني لفن العرائس بتونس.

مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل يشعّ خارج نابل ليقترب من الاطفال اينما كانوا ... ويقدم المهرجان 27 عرضا خارج مدينة نابل.

كما سينفتح هذا العام على مسرح الطفل ويستقبل للمرة الاولى «الفريق الوطني للمسرح المدرسي لدولة الكويت» بعرض «مملكة النحل» ، ويستقبل ايضا 50 تلميذا من اعدادية العمران بعرض «اطفال بالالوان» و يكرّم المسرح المدرسي ايضا من خلال عرض المسرحية الفائزة في المسابقة الوطنية للمسرح المدرسي ويحضر ابناء «عمدون» في نيالبوليس ليقدموا لاترابهم مسرحية «تخيّل»

فمهرجان «نيابوليس» سيشع على المسرح المدرسي ويقدم عروض خاصة بالصم والبكم، كما يقدم عبد المنعم شويات عرضه «اللبيب من الاشارة يفهم» لذوي الاحتياجات الخصوصية ، مع عروض للرضع، فكل المراحل العمرية للطفل سيلبي نيابوليس احتياجاتها وشعارهم ان الوسيلة الوحيدة للنجاح هي الاستمرار بقوة حتى النهاية.
كما يؤمن المهرجان لزواره مجموعة من الورشات ومنها ورشة في الكوميديا دي لارتي وورشة المرح التفاعلي والعلاج بالدراما وورشة توظيف الموسيقى في المسرح وورشة توظيف التراث في المسرح المدرسي .

أيهما قد يأتي أولا منحة ولاية نابل ووزارة التربية أم «غودو»؟
يقولون ان المال قوام الأعمال ودون دعم لا يمكن انجاز التظاهرات و رغم قلة الدعم يسعى كل المشرفين على مهرجان نيابوليس انجاز مهرجانهم لتحريك المدينة واكد مدير مهرجان نيابوليس ان رئيس البلدية بنابل جد متعاون اذ رفّع المنحة من 4الاف دينار الى 8الاف دينار كذلك المندوبية قدمت دعمها ب10الاف دينار للمهرجان ، في المقابل تمكنت الهيئة المديرة بعد اجتماعات مع الوالي السابق الى اقناعه بأهمية المهرجان واهميته في ولاية نابل و اتفقوا على ترفيع المنحة من 4الى 13الف دينار ولكن «تغيّر الوالي، وسقط الاتفاق» فالى متى ستظل الادارات تلغي ما سبق ومتى سيكون هناك استمرارية في طريقة العمل والتعامل مع الملفات؟ وهل تغيير الوالي يتطلب ضرورة اعادة الاجتماعات لإقناع الوالي الجديد؟.

وفي تصريحه اشار وليد عبد السلام انه قدم مطلب الحصول على منحة الى الوالي الجديد منذ جوان 2016 واجتمعوا ورفض الطلب لان ورقة «cnss» تنقص الملف في حين انهم اجتمعوا ولم يعلموا هيئة المهرجان فـ «هذه الورقة تجدد كل شهرين، فلو اعلموني حين اجتمعوا اواخر اوت بالرفض لجددت الورقة المطلوبة ولا زلت الى اليوم لا أعلم هل ستقدم ولاية نابل دعمها للمهرجان ام لا؟».
فهل سيطول انتظار هيئة المهرجان منحة الولاية انتظار المسرحيين مجيء غودو؟. و ايهما سيصل اولا غودو ؟ ام منحة وزارة التربية التي و قّع عليها منذ عام وزير التربية ناجي جلول؟ فهل تاهت منحة الوزير الذي مافتئ يصر ح بدعمه للثقافة و للطفولة في زحام الاعتصامات ام انها الاخرى تتنظر مجيء غودو الى نيابوليس؟.

نابل مدينة الفنون... بالكلام؟؟
نابل مدينة الفنون، ومهرجان نيابوليس هو الاقدم في الولاية وهو الوحيد المختص في مسرح الطفل، و في اطار دعم الثقافة والتشجيع على الابداع وللمرة الاولى تجتمع لجنة لدراسة ملف دعم لنيابوليس وقررت اللجنة بعد اجتماعات ودراسات اسناد 20 الف دينار منحة لمهرجان نيابوليس؟ فهل العشرين الف دينار قادرة على الايفاء ببعض حاجيات المهرجان؟ الم يدشن الوزير نابل كمدينة للفنون فلم لا يكون المهرجان فاتحة حقيقية ولبنة اساسية لمدينة الفنون بنابل؟ هل تلك اللافتة الرخامية وحدها ستكون رمز للفنون؟ الم يصرح الوزير يوم افتتاح نابل كمدينة للفنون انه يدعم التظاهرات التي تكرس للامركزية و يساند الابداعات التي تأثث الحركة الثقافية في الجهات، فهل هناك لامركزية اكثر من مهرجان عربي وافريقي مختص في الطفل سيقدم 27 عرضا خارج نابل؟ وهل 20 الف دينار منحة الوزارة ستفي ببعض الحاجيات مع العلم ان المهرجان كلفته 250الف دينار؟.

وأشار مدير الدورة الحالية ان اقامة الضيوف كلفتها 22الف دينار، والطباعة تكلفت بـ 18 ألف دينار دون حسبان عروض الشارع والكرنفال ولكن «سننجز المهرجان، فلأسجن لا يهمني ماسيحدث همي الاول جعل نابل مدينة للفنون فعلا لا قولا، جعلها مدينة للطفل و قبلة لكل مسرحيي الطفل» كما قال مدير مهرجان نيابوليس وختم محدثنا قوله بـ «لو تقدم لنا الوزارة منحة 80 ألف دينار، سننجز مهرجانا انجح وانجع من ايام قرطاج المسرحية».

اليونيسيف تستجيب، ووزارة المرأة لا من مجيب
ستعيش مدينة نابل على وقع مهرجان نيابوليس من 8 إلى 15 جانفي القادم، والمميز لهذه الدورة ان ادارة المهرجان تمكنت من اقناع منظمة اليونيسيف لقبول الشراكة مع المهرجان، وليس من السهل ان تكون اليونيسيف شريكا في مهرجان في تونس، وعلمت «المغرب» أن اليونيسيف قدمت دعما بـ 7 آلاف دينار الى المهرجان وسيكون هناك معرض بخصوص حقوق الطفل طيلة المهرجان ، معرض سينتقل من العاصمة الى نابل تصاحبه نقاشات مع الاطفال حول حقوق الطفل وحقوق الانسان.

ونظرا لأن المهرجان موجه للطفل والعام الفارط حضره 28 ألف طفل فبادرت وزارة المرأة بصم اذانها عن طلب هيئة المهرجان واكتفت بتجاهل المطلب الذي ارسل اليها في 25ماي ماي 2016، وعملت بمقولة «وذن عروسة» مع العلم ان وزيرة المرأة العام الفارط تدخلت لفائدة المهرجان بعد تدخل بعض نواب مجلس النواب؟ فهل يجب التدخل والوساطات حتى تتدخل وزارة المرأة وتدعم مهرجانا موجها للطفولة؟.

نيابوليس سينجز والمهرجان سيحيي المدينة التي ستكون قبلة لعشاق الحياة، نحن نعمل فقط لإمتاع الطفولة هكذا تحدث و ليد عبد السلام، فالمهرجان اذن سيقام رغم العوائق المادية وقلة الموارد ، مهرجان سيدعو فيه اطفال نابل رئيس الحكومة الى افتتاح مهرجانهم، فهل يلبي رئيس الحكومة دعوة اطفال «نيابوليس»؟.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115