مسابقة الجزري في حلتها 2016: ولادة قيصرية لكن العملية نجحت برمتها

بقلم: د. جودة بوعتور، جامعية باحثة
نائبة رئيس جمعية أوزيريس

لا شك أن الجودة لها مفاهيم ومعايير مختلفة حسب الميادين وربما حسب الهيئات العالمية التي تحددها بمعايير خاصة بمنظومة إقتصادية ومن زوايا الهيمنة لموازين القوى الراهنة.

والحال هذه علينا أن نتفق على كل معايير الجودة حسب ما يتطلبه وضع تونس حاليا و الظروف القائمة، معتبرين كل الجوانب التقشفية المفروضة حتما ليس فقط على تونس بل وعلى العالم قاطبة بآعتبار الأزمة الإقتصادية التي يمر بها العالم و التي تنعكس في العديد من الصور ومنها الحروب والهزات التي تشهدها كل المنطقة المجاورة لنا والتي تحاول الإقتصادات العجوز أن تأخذ فيها مشهدا ومكانا ولا فائدة هنا في الإطالة حيث ليس هذا موضوعنا، إنما ما نريد التطرق إليه هو خروج الجمعية العلمية أوزيريس بالرغم عن كل المصاعب التي تعترضها في مسابقة الجزري من عنق الزجاجة.

والحال أننا في جمعيتنا أوزيريس نطمح للكثير مع طلابنا الذ ين هم عماد لها والذ ين بدونهم لا معنى لها بتاتا. فقد بعثت جمعية أوزيريس بقناعات للعمل على أهداف نؤمن بأنها مستقبلية، والتي تتمحور حول:
النجاعة في الطاقة والحث على الطاقات المتجددة وذلك آرتباطا بالمعايير المحافظة على البيئة ضمن مفاهيم الإستدامة، و كل هذ ا بأهداف الأجيال المستقبلية لطلبتنا في خلقها لمجالات العمل لها متوازنة مع متطلبات تونس الحقيقية والوطنية و ليس من خلال رهنها كسوق للبضائع الأجنبية عملا على الأقل بالمقولة المتداولة : «Win win”.

جمعية أوزيريس العلمية، تراهن على طلابها وأطرها الجامعية وعلى النسيج المهني والصناعي والهيئات التقنية بكل الإختصاصات وتدعو للشراكات المختلفة على المستوى الجامعي الوطني والخارجي والدولي و قد حققت منذ نشأتها في 2012، خطوات لا بأس بها و ما يهمنا هو أن يعطينا المسؤولون المنتخبون في أطرنا الجامعية حقنا بشكل متساوي مع الأطراف المتواجدة في مؤسساتنا لا غير خاصة أنهم منتخبون “ديمقراطيا” و ممثلونا بشكل متساو، و أننا ذوو حق في المساحات في مؤسساتنا بدون تمييزونطلب إن كان هناك بروتوكول في التعامل أن يسجل بشكل واضح حتى تتوضح لنا الصورة و المشهد بدون أي لخبطات، لأننا نحترم المقاييس والأعراف لما تكون موجودة وواضحة وديمقراطية بدون منازع.

مسابقة الجزري رأت النور في 2014 - 2015 و ها هي تجتاز دورتها الثانية و قد أقامت جمعية أوزيريس السبت 3 ديسمبر2016 المسابقة التي تقدمت خلالها سبع مجموعات من مختلف الإختصاصات ومن مختلف المؤسسات، و أشرفت لجنة تحكيم مكونة من أساتذ ة جامعيين، ومديرين عامين و من هيئة ألكسو، ومهندسين و مخترع عالمي ووطني تونسي شاب.

سوف نذ هب ثانية لتفاصيل لجنة التحكيم والضيوف الحاضرة في هذ ه المناسبة، التي قدمنا فيها بشكل مقتضب جدا ما أنجزته جمعية أوزيريس العلمية خلال 2016 من نشاطات علمية تمثلت في التالي:
تنظيم يوم تحسيسي حول النجاعة في الطاقة وبشكل خاص مواصفة ISO50001, ، لطلابنا الباحثين مع شراكة لمدرسة الدكتوراة “ Ecole Doctorale”

المشاركة في مهرجان حكايات البحر لسينما الإستدامة الذي أسسه السينيمائي السيد هشام بن عمار مع عدد من الجمعيات التي نحن جزء منها بمعية وكالة حماية وتهيئة السواحل “APAL” .
مسا بقة الجزري التي تأخرت عن موعدها الأول المحدد 29 أكتوبر 2016 في بيت الحكمة.

تسجيل عدد من الشراكات المختلفة مع “DGET” و هي الإدارة العامة للدراسات التكنولوجية، الجمعية العلمية للأفلام المستديمة “FReDD” من مدينة تولوز، وشراكات مع جامعات و هيئات دولية في طور التنظيم.
نود أن نسجل العضويات الجديدة المهمة في جمعيتنا.

نود أن نذ كر كذلك بشكل خاص طلبتنا الذ ين شاركوا بشكل أساسي في نجاح مسابقة الجزري، من كل النواحي، التنظيمية والعملية و اللوجستية و تحضير الملصقات والدعاية التي طلبتها الجمعية و التي آضطرت الجمعية إلى إرجاء نتيجتها مستقبلا نظرا إلى العدد المدود للمشاركين و بشكل خاص «IEEE Branch Student»، بدون أن ننسى أعضاء أوزيريس وشركائها جمعى. لن ننسى أن نشكر الإذاعات والتلفزة الوطنية و الإعلاميين الدين دعمونا خلال هذه الخطوات العديدة بالمساهمة في نشرالمعلومة وأتاحوا لنا صحفهم و أدواتهم وإمكاناتهم وكل مسابقة و جمعيتنا إلى الأمام بكل تواضع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115