عروض تونسية ودولية
وترواح العروض المسرحية التونسية بين التمثيل والرقص الكوريغرافي الذي اعتبره الفاضل الجعايبي شكلا من أشكال التعبيرات الركحية المتناغمة شكلا ومضمونا مع جماليات الأداء المسرحي، وستكون الإنتاجات التونسية المقترحة على جمهور الفن الرابع خلال الموسم الجديد بإمضاء كل من رجاء بن عمار بعملها «النافذة على» الذي من المنتظر أن يتم عرضه بعد تحسن الحالة الصحية لصاحبة العمل، إلى جانب عرض رقص فرجوي لنجيب خلف الله وآخر لإيمان السماوي وعرض مسرحي لصالح الفالح وإنتاج مشترك بين جليلة بكار والفاضل الجعايبي.
أما العروض الدولية فستكون من إنتاجات فرق عالمية مسرحية من اليابان وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وسوريا، وتتضمن التظاهرات الفنية المدرجة في البرمجة عروضا خاصة بالدورة المقبلة لأيام قرطاج المسرحية إلى جانب تنظيم لقاء المسرح التونسي في شهر فيفري 2017 والاحتفاء بأسبوع اليوم العالمي للمسرح وإقامة مهرجان سينما السلام في شهر مارس المقبل، وستنتظم بالتوازي مع هذه العروض برمجة خاصة بالقراءات المسرحية وتقديم إنتاجات نوادي سينما تونس وتأمين فقرات موسيقية متنوعة أبرزها عروض الأوركسترا السمفوني التونسي.
مراجعة للهيكلة الإدارية للمسرح الوطني
كما كشف الفاضل الجعايبي بالمناسبة عن الخطوط العريضة لتصوراته لمؤسسة المسرح الوطني خلال الخماسية المقبلة (2016 - 2020) من بينها إعادة النظر في الهيكلة الإدارية للمسرح عبر مزيد تشريك أهل القطاع وكذلك مراجعة الأمر التنظيمي (الفصل 700) من القانون الأساسي لمؤسسة المسرح الوطني المتعلق بتعيين مدير عام المسرح ، مبينا في هذه النقطة أهمية تقديم مشروع وتصور متكامل لتطوير المؤسسة ودعم مداخيلها من قبل كل من يرغب في ترؤسها أو إدارة مراكز الفنون الركحية والدرامية في الجهات.
وأفاد أن مداخيل إنتاجات المسرح الوطني خلال الصائفة المنقضية بلغت 131 ألف دينار فضلا عن مداخيل المقهى الثقافي الموجود بقاعة الفن الرابع والمقدرة ب37 ألف دينار ، مؤكدا أن هذه المداخيل تم اعتمادها في أشغال صيانة وتحسين ظروف الفرجة بقاعة الفن الرابع حيث سيتم تغيير مقاعدها البالغ عددها 350 مقعدا خلال شهر ديسمبر الحالي لتصبح مقاعد أكثر رفاهة للمتفرجين.
وتحدث الجعايبي خلال هذا اللقاء عن تقدمه بدراسة مشروع لوزارة الشؤون الثقافة لبناء مجمع مسرحي بمنطقة البحيرة بالضاحية الشمالية للعاصمة على مساحة تقدر بهكتار تابعة لوزارة الشؤون الثقافية منذ سنوات ولم يتم استغلالها، مبينا أن مشروع المركب يمكن أن يتسع لـ850 مقعدا باعتمادات تبلغ 4 ملايين دينار.