الندوة الصحفية للإعلان عن الدورة الرابعة لأيام الفيلم القصير بقابس: 21 فيلما في المسابقة الرسمية تحت شعار «الحق في السينما»

عقدت الهيئة المديرة للجامعة التونسية لنوادي السينما بتونس ندوتها الصحفية صبيحة امس لتقديم برنامج الدورة الرابعة لأيام الفيلم القصير بقابس التي ستدور فعالياتها من 8 الى 11 ديسمبر الجاري بالمركب الشبابي والثقافي بقابس، مهرجان يقام بالشراكة بين الجامعة و نادي سينما الطيب الوحيشي بقابس.

تحت شعار «الحق في الثقافة، الحق في السينما» تؤمن الجامعة التونسية لنوادي السينما لعشاق الحياة في قابس صحبة ابنها نادي السينما الطيب الوحيشي الدورة الرابعة للمهرجان الذي سيشارك فيه 21 فيلما في المسابقة الرسمية بحضور المخرجين، مع عروض موسيقية وتنشيطية لجمهور الفن السابع و جمهور السينما البديلة المناضلة في مدينة متنفسها الفن.

قابس تحتفي بالفيلم القصيربميزانية 24الف دينار
تحتفي قابس بالسينما، بالثقافة البديلة وتركز نواة للاحتفال بالفيلم القصير كتجربة سينمائية قائمة الذات وليست قنطرة عبور الى مرحلة الفيلم الطويل، في دورته الرابعة يشتد عود المهرجان أكثر فبعد دورة اولى وثانية في 2009 و 2010، انقطع المهرجان ليعود العام الفارط تحت اشراف الجامعة التونسية لنوادي السينما التي «خيرت احياء المهرجان وبعثه من جديد لترسيخ الفعل السينمائي بقابس مدينة الحراك الثقافي المختلف، ونظرا لان قابس بها تظاهرات سينمائية أخرى قررنا تخصص المهرجان في الفيلم القصير» على حد تعبير رمزي العموري رئيس الجامعة التونسية لنوادي السينما، مع اضافة مسابقة ر سمية جائزتها 1000دينار تسندها لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير.

والمميز في هذه الدورة تضاعف الميزانية من 7الاف دينار الى 24 الف دينار وتحصل المهرجان على الدعم من صندوق دعم الثقافة من سفارة المانيا وليس من الجهات الرسمية التونسية بتعلة «أغلقت ابواب الدعم وتسكرت الميزانية؟».

وتخلق الايام السينمائية بالتوازي مع العروض مساحة للنقاش والتباحث مع المخرجين حول العمل الابداعي مما يتيح لهم فرصة التعريف بأعمالهم ورؤاهم السينمائية، واختارت الجامعة وقت الدروس لتضمن المتعة اكثر للطلبة فقابس فضاء جامعي طالبي بامتياز كما انها اختارت ان يكون توقيت العروض متزامنا مع فترتي الغداء والعشاء الجامعي فالمركب غير بعيد عن المطعم الجامعي و بذلك «السينما تمشي للطلبة الكل».

ومن ميزات المهرجان ايضا ان الافلام تختار حسب الجودة وليس حسب اسم المخرج أو طريقة التصوير، فكل الافلام المشاركة تكون في مسابقة واحدة ولا فرق بين هاو او محترف وحدها جودة الفيلم ضمان المشاركة، كما سيجتمع العشرون مخرجا في قابس طيلة المهرجان للقاء والتحاور لخلق فرص تعارف بين مخرجين معروفين مثل عبد الله يحى ووسام التليلي وآخرين مازالوا يتحسسون طريق النجاح شعارهم الابداع.

لخلق لامركزية الثقافة وترسيخ فعل ثقافي مقاوم في الجهات
مهرجان ايام الفيلم القصير بقابس هو مشروع استراتيجي ليس فقط للمنحى التاريخي لعلاقة الجامعة بمدينة قابس وإنّما لأنه يندرج ضمن سياق إعادة الهيكلة الذي تنتهجه الجامعة منذ فترة والذي تمثّل لا مركزية الأنشطة أحد أهمّ مبادئه، حيث انتقل مهرجان سينما السّلام؟ إلى مدينتي بنزرت والكاف كما زار البرنامج التدريبي لمنشّطي نوادي السينما عدّة مدن تونسيّة، وستكون وجهة الجامعة العام القادم مدينة سبيبة من ولاية القصرين بعد ان اشتد عود مهرجان الفيلم القصير بقابس..
وأكد العموري أن أيام الفيلم القصير التونسي بقابس تهدف إلى تأصيل صناعة الفيلم القصير في المشهد السّينمائي التّونسي باعتباره نوعا سينمائيّا قائم الذّات وليس مجرّد محطّة عبور على طريق الفيلم الرّوائي الطّويل. كما نسعى إلى خلق منصّة سينمائيّة سنويّة يلتقي فيها المهنيّون بأحبّاء الفنّ السّابع بالجهة.

ومن جهتها اشارت المخرجة خديجة المكشر عضو بلجنة تحكيم في المهرجان ان الجهات تستحق الفعل الثقافي «فكلما تنقلت شاهدت شغف الفن عند ابناء المناطق الداخلية وشعرت بضياع يسكنهم هم مبدعون فقط ينتظرون تأطير واشراف هياكل وجمعيات لاكتشاف طاقاتهم المتفردة».

أيام الفيلم القصير في قابس عرس ثقافي قوامه الفن السابع، عرس يجمع ابناء الجامعة اذ سيستضيف نادي الطيب الوحيشي بقابس نوادي جربة ودوز وقفصة ومدنين وسبيبة طيلة ايام المهرجان لمزيد التلاقي والنقاش حول السينما وحركة نوادي السينما كحركة ثقافية مقاومة تسعى لغرس ابجديات حب السينما عند الصغار والكبار.

عن المهرجان:
• عدد الافلام المشاركة في المسابقة: 21فيلما
• الميزانية: 24الف دينار
• أعضاء لجنة التحكيم: خديجة المكشر، سهير بن عمارة، وحميد الدين بوعلي
• قيمة الجائزة في المسابقة الرسمية: الف دينار تحمل اسم السينمائية الراحلة اسماء الفني.
• جائزة عدنان المؤدب لأحسن مشاهد: بالإضافة الى المسابقة الرسمية هناك جائزة اخرى حملت اسم السينمائي الشاب عدنان المدب، جائزة ستقدم لأحسن متفرج اوفاهم وأكثرهم قدرة على التحليل والنقاش، الجائزة في الدورة الحالية ستكون كتب في السينما مع سفرة الى احدى المهرجانات السينمائية العالمية.
• للمرة الاولى يحضر في المهرجان «معرض للصور الفوتوغرافية» لحميد الدين بوعلي، صور عن جو شارع الحبيب بورقيبة خلال ايام قرطاج السينمائية، كيف كان الشارع وما خصوصيته اثناء المهرجان جميعها لحظات وثقتها كاميرا الفتوغراف وستقدم في معرض بعنوان V.O.S.T
• عرض الافتتاح يكون مع عرض خاص للافلام القصير ة الفائزة في JCC 2016، ثم لقاء حر مع الجاز وعر ض يقدمه نادي الجاز بتونس.
• الاختتام مع عرض «ديما، ديما» لياسر الجرادي وعرض الفيلم الفائز.
• طيلة ايام المهرجان هناك ورشة «التحليل السينمائي» يقدمها محمد بن طبيب لفائدة اعضاء نوادي سينما الجنوب .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115