كتاب «حديث مدينة متوسطية خلال القرنين 18 و 19 » للمؤرخ علي الزواري: صفاقس من خلال الوثائق وما بقي عالقا في الذاكرة

صدر أخيرا عن دار محمد علي الحامي للنشر كتاب للدكتور علي الزواري تحت عنوان «حديث مدينة متوسطية خلال القرنين 18 و 19» مشتملا على 462 صفحة من الحجم الكبير ومرفوقا بعدة خرائط لمدينة صفاقس (الأسواق ، المدينة العتيقة مقسمة إلى أربعة واجهات)

فضلا عن صورة الغلاف التي تمثل مدينة صفاقس العتيقة وصورة لبعض التجار والسكان في بيوتهم وهي مأخوذة من كتاب «la Tunisie» للكاتب والفنان التشكيلي Aquarelle – de Charles lallemand الذي نشر في باريس سنة 1980 .
افتتح الكتاب بإهداء إلى كل الذين ساعدوا الدكتور الزواري على إنجاز هذا العمل بتقديمهم له وثائق مهمة ومعلومات و نصوص و من بينهم أصدقاء الكاتب و بعض المؤسسات الثقافية التي تعنى بالتاريخ و التراث سواء من تونس أو من خارجها .
«المغرب» اتصلت بالأستاذ علي الزواري وكان لها معه هذا الحوار:

• من هو الأستاذ علي الزواري ؟
علي الزواري من مواليد مدينة صفاقس متحصل على الإجازة في التاريخ من مدرسة التاريخ سنة 1960.
اشتغلت بالتدريس لمدة تسع سنوات بالمعاهد الثانوية ثم عينت مسؤولا بالمعهد القومي للآثار و الفنون قصد القيام بمهمة السهر على ترميم دار الجلولي بصفاقس وإنشاء متحف التقاليد و العادات بصفاقس ثم عينت متفقدا جهويا للتراث بالساحل الجنوبي : صفاقس ، قابس ، مدنين ، تطاوين من سنة 1969 إلى سنة 1992 حين أحلت على شرف المهنة.

• هل صدرت لك أعمال قبل هذا الكتاب ؟
أصدرت كتابا بعنوان «صفاقس» وكتابا تحت عنوان «رسائل أحمد القليبي بين صفاقس و طرابلس بين القرنين 18 و 19» و كتابا آخر بعنوان « نزهة الأنظار لمحمود مقديش الصفاقسي» بالاشتراك مع المرحوم محمد محفوظ وكذلك أصدرت كتاب «معجم الكلمات والتقاليد الشعبية بصفاقس» وذلك بالاشتراك مع الأستاذ يوسف الشرفي ومنشورات أخرى أهمها رسالة الدكتوراه باللغة الفرنسية موضوعها «الحركة التجـارية بين صفـاقس والشرق بين القرنين 17 و19» من جامعة آكس بروفانس بفرنسا، أما مؤلفي الأخير عنوانه «صفاقس حديث مدينة متوسطية خلال القرنين 18 و 19» ويحتوي على الفصول التالية :

- تخطيط لمدينة صفاقس : نسيج المسالك المرورية الأسواق
- الأرباض القبلي والشمالي

- التوسع العمراني
- الخدمات : تنظيف المدينة ، توزيع المياه ، المياه المستعملة ، طريقة استغلالها الإنارة

- المخابز ، الخدمات الصحية ، الطبية ، الحمامات
- آليات تنقل الملكية من اليد إلى اليد ، الشراء الرهن التبادل الحوز ، التسليم ، الشركة ، المغارسة في الفلاحة ، المهر ، النحل هدية إلى العروس ، أراضي الأحباس
- الحركة الاقتصادية : التجارة ، الفلاحة ، الصيد البحري النسيج ، العطورات ، السلاح ، صناعة المعاصر ، صناعة السفن . . .

• في أي إطار يندرج هذا الكتاب عن صفاقس؟
ليت كل قرية و جهة من جهات البلاد يكتب تاريخها فيصبح لدينا كتاب عن كل مدينة و جهة من البلاد التونسية وبالتالي عن تونس قاطبة.
كتبت عن صفاقس لأن صفاقس هي كل شيء عندي، هي عشقي وغرامي أولا، و ثانيا لأن هذه المدينة ربطتها علاقات تجارية مع بلدان كثيرة على غرار طرابلس ، بنغازي الإسكندرية، القاهرة ، الكريت في اليونان ، كفنونيا في اليونان أيضا ، إزمير بتركيا ، عنابة بالمغرب ، مالطة ، البندقية وجنوة بايطاليا، وثالثا لما من مدينة صفاقس من دور و من تعامل على المستوى التجاري و الثقافي والعلمي مع القاهرة.
و آمل أن أنجز الجزء الثاني من هذا الكتاب حول نفس الفترة عن تاريخ مدينة صفاقس في مجال التعليم ، الحركة الثقافية والإنتاج العلمي ، الهجرة إلى طرابلس ، إلى الإسكندرية إلى القاهرة...، المعتقد و السكن في المدينة و الغابة...

• كلمة أخيرة ؟
تراث و تاريخ واسع لا بد من التوسع فيه، و أمنيتي ألا يقتصر عمل الباحثين على الاعتماد على المراجعة السهلة والتي هي في متناول الجميع و أن يعودوا إلى وثائق يتحصّلون عليها خاصة عبر الاتصال بالعائلات و بالشيوخ الطاعنين في السن لجمع ما بقي في الذاكرة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115