حضرها بالاضافة الى ممثلي مختلف وسائل الاعلام بقابس رئيس جمعية الراقصون المواطنون البحري بن يحمد الذي قدم لمحة عن نشاط الجمعية كذلك رئيس جمعية الراقصون المواطنون الجنوب احمد قرفال الذي اكد على ان عمل الجمعية يستهدف مختلف الفئات العمرية و تؤمن بقدرتها على تنظيم قطاع فنون الفرجة وفنون الشارع والتأثير في المشهد الثقافي بالجنوب التونسي وذلك من خلال تأطير خاصة فئة الشباب والأطفال وتطوير ثقافة التخاطب والحوار بينهم كذلك تكوين الشباب الهاوي في فنون الموسيقى البديلة والرقص المعاصر ومسرح الشارع عبر مفاهيم المواطنة و حقوق الإنسان كما تسعى الجمعية إلى تنمية القدرات الفنية لجيل حُرم لفترة طويلة من التعبير الحر وزرع حب الفنون والتشبث بالحياة وترسيخ ثقافة التعبير عن الذات من خلال محاربة التهميش والإقصاء ونبذ العنف.. كما استعرض اهم
الانشطة الثقافية التي قامت بها الجمعية خاصة بالتعاون مع المؤسسات الرسمية او بالاشتراك مع عدد من الجمعيات وفيما يتعلق بمشروع» تيهيا» المدعم من بعض المنظمات الدولية فبين قرفال انه يهدف الى تثمين و تعزيز التنوع الثقافي بالبلاد التونسية كما يرتكز هذا المشروع على إجراء بحوث علمية، تاريخية و ثقافية حول الامازيغ ، والتي سوف تقدم إلى مجلس نواب الشعب والوزارات المعنية والسلطات المحلية كتقرير من أجل دعم الموروث الثقافي الامازيغي من خلال محاور ثلاثة: اللغة الأمازيغية، الاحتفال برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني والموروث الثقافي الامازيغي و إحداث مهرجان وطني للأمازيغ مدعّم من وزارة الثقافة ، هذا و قدم الناشط الامازيغي بجربة صلاح بن ميمون لمحة عن التاريخ الأمازيغي والحراك الثقافي والجمعياتي الذي تضاعف خاصة بعد «الثورة» من اجل التعريف بتاريخ وحضارة الامازيغ العريقة جدا والضاربة في القدم خاصة بشمال افريقيا ،كذلك اهتمام اكبر بالكتابة الامازيغية « تيفيناغ»..
تجدر الاشارة الى ان المهتمين بالثقافة و الحضارة الامازيغية تنظموا فعليا خاصة مع تاسيس الجمعية التونسية للثقافة الامازيغية بعد «الثورة» ليتوسع هذا الحضور لاحقا مع عديد الجمعيات ذات العلاقة واصبح الاحتفال براس السنة الامازيغية دوريا في العاصمة وجربة وقابس والايام الثقافية اﻻمازيغية بالزراوة وكذلك اقامة عديد التظاهرات الثقافية خلال السنوات الخمس الاخيرة في علاقة بالثقافة الامازيغية بمختلف القرى الجبلية بقابس وجربة.. مشروع “تيهيا” وهو اسم الكاهنة اختاره المشرفون على الجمعية كرمز للحضارة الامازيغية ، ويأتي مع تزايد الاهتمام بقضايا المكونات الاجتماعية والثقافية اليوم في العالم العربي بعد ما سمي بثورات الربيع العربي الذي من اهدافه احترام حقوق الانسان واعادة النظر في أوضاع وحقوق المكونات الاثنية والدينية والثقافية وتأتي قضية الامازيغية في شمال افريقيا في مقدمة القضايا الحساسة التي تحتاج الى دراسات وبحوث ومناقشات لكن الى اي حد سينجح هذا المشروع المحلي في صياغة بحوث علمية، تاريخية و ثقافية وازنة حول الامازيغ ، والتي سوف تقدم لاحقا إلى مجلس نواب الشعب والوزارات المعنية والسلطات المحلية كتقرير من أجل دعم الموروث الثقافي الامازيغي؟