في اطار تنمية الذائقة الادبية لروّاد هذه المؤسسة وإعدادهم للمشاركة ضمن مسابقات الدورة الجديدة من الملتقى الوطني للشعراء الشبان المبرمج تنظيمه خلال شهر مارس من السنة القادمة.
وتعدّ هذه الامسية الشعرية محطة أدبية من ضمن مختلف التظاهرات الثقافية التي تنظّمها هذه المؤسسة الثقافية التي تعكف حاليا على وضع الخطوط العريضة لعدد من الملتقيات والمهرجانات الثقافية والتأسيس لمحطات أخرى على غرار بعث ملتقى لأيام الفنون الركحية في شهر جانفي القادم تتضمن فقراته مجموعة من العروض المسرحية والورشات المختصّة وندوة فكرية وطنية حول اشكاليات الفن المسرحي وآفاق تطوير انتاجه وتتوّج بتكريم فقيدي الفن الرابع المرحومين المنصف السويسي وسعيدة السرّاي كما ينتظم هذا الملتقى في ظلّ تتويج نادي المسرح بدار الثقافة بني حسّان ومن خلال انتاجه»الغريب»بالجائزة الثالثة للركح الفضي ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح بدور الثقافة ودور الشباب الذي نظّمته ادارة مؤسسات العمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية خلال شهر سبتمبر الماضي والذي توّج خلاله الشاب محمد صالح المهذبي من نادي المسرح بهذه المؤسسة بجائزة أفضل ممثّل.
كما سيكون للطفل نصيب هام من هذه البرمجة الثقافية من خلال تنظيم «مهرجان ربيع الطفل»في شهر مارس المقبل تزامنا مع عطلة الربيع وسيكون هذا المهرجان مناسبة لابراز المنتوج الفني لأطفال منطقة بني حسّان الذين تلقوا خلال شهر أكتوبر الماضي وبمناسبة افتتاح الموسم الثقافي الجديد تكوينا فنيا ضمن مجموعة من الورشات الفنية التي استقطبتهم ومن خلال ورشة الفن التشكيلي و الرسم على الجدران باشراف الفنان التشكيلي اسكندر التاج حيث تم رسم مجموعة من الجداريات التزويقية على الواجهة الأمامية لمقر دار الثقافة الى جانب ورشة في الرسم والبراعات اليدوية تحت اشراف الاستاذة احلام هاني وورشة تكوين في فن المهرج petit bouffon تحت اشراف الاستاذ علاء الدين ساسي.
كما استهدفت أنشطة دار الثقافة بني حسّان الفئة الشبابية من خلال تأسيس نواد لفائدتهم منها نادي المسرح ونادي الاذاعة وتشريكهم في منبر حوارمجتمعي حول قضايا الشباب و شؤونه احتضنته دار الثقافة يوم 21 أكتوبر الماضي الى جانب تمكينهم من الاطّلاع على تجارب بعض التشكيليين المحترفين ومنهم الفنان علي البرقاوي وعبر معرض خاص بلوحاته تحت عنوان»لمسات»أفتتح يوم 20 أكتوبر الماضي.
واعتبارا لدور الثقافة في تشكيل الحراك الاجتماعي السليم الذي على أسسه يمكن بناء الشعوب و الأمم و الدول العظمى انطلاقا من الخصوصيات المحلية وسعيا منها لإبراز مخزونها من التراث اللامادي وتسويقه عبر الصورة خارج حدود الوطن وضمن برنامج السياحة الثقافية تنظّم دار الثقافة بني حسّان خلال شهري أفريل وماي من السنة القادمة وتزامنا مع الاحتفالات الوطنية بالدورة 26 لشهر التراث «خيمة سيدي سالم للتراث»وهي ملتقى جهوي يجمع منتوج آهالي المنطقة من الشعر الشعبي والغناء البدوي والمنتوج الحرفي للتعريف به عبر سهرات فنية ذات طابع فلكلوري.