جائزة الأديب الراحل محمد الغزالي للإبداع في فن الشعر والقصة القصيرة: تكريس لثقافة الاعتراف وتحفيز على الإبداع ...

احتضن مساء أمس الأول فضاء المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بتوزر تظاهرة ثقافية كرست ثقافة الاعتراف وانفتاح المؤسسات الجامعية على محيطها «جائزة الأديب الراحل محمد الغزالي للأبداع في الشعر والقصة القصيرة» التي بادر الى بعثها المعهد بالاشتراك

مع عدد من المؤسسات والجمعيات الثقافية.

بحضور العديد من الطلبة والاساتذة وعائلة الفقيد الغزالي انطلقت فعاليات التظاهرة من خلال كلمة المنسق العلمي د.الهادي الغيلوفي وتأكيده على ان بلاد الجريد انجبت مبدعين كبارا من ابي القاسم الشابي الى محمد الغزالي وفكرة احداث هذه الجائزة هو تكريم وتخليد لمبدع وفاعل جمعياتي ساهم في تطوير المشهد الثقافي محليا ودوليا ..صناعة الابداع والعمل الثقافي الجاد والهادف هو اكبر معول لهدم الارهاب اضاف الغيلوفي مشيرا ايضا الى ان اساتذة وباحثين قيموا مختلف النصوص المشاركة في المسابقة سواء في الشعر او النثر بمهنية عالية ومصداقية وشفافية وهو ما اكده الاستاذان محمد الصالح بوعمراني وخالد الهرابي ..

البداية كانت مع اصغر شاعر اسامة بوفايد وهو تلميذ بالسنة التاسعة اساسي بالمطوية تعلق بالشعر وقد يصبح قريبا شاعرا من العيار الثقيل ..هتف في قصيدته بفلسطين، اما اشاعرة العصامية زليخة صالح عوني فهي موهبة تهمس بالحروف و مصرة على تقديم رسالتها و تؤسس لتجربتها مسارا مبدعا من الأعمال.. زليخة قرات نصها بعنوان «اختيار» ليكون الموعد مع شاعر يعد من أبرز شعراء تونس والوطن العربي، صاحب تجربة فريدة في قرض الشعر مع تميز شعره في المبنى والمعنى فضلا عن طريقة القائه لقصائده بصوت جهوري وقوة في اللفظ...

شعر وتحفيز وتكريم لإعلاميين تميزوا
الشاعر جمال الصليعي والذي القى قصيدة «عند مدين « وهي من ثلاثية الطّور:» ومرّ من ليله الحاني أوائله //ومال منتصفا أو بعد منتصـف// وألبست صحوات الطـين غــفوتها// وأشعلت طلعة النـجوى حشا كلف// وأسلمت جـيــدها أنثى لشاعــرها// ومسّحت كفّ خزّاف على خزف// وأرسل الفجر قبل الفجر نسمــته// تحنو على كبد مدّت على شــغـف// وضمّ كلّ حبيب ضلع كاتـمه //وطاب للصّمت أن يصغي لمعــتــرف //وكنت أسمع في روحي مـواجــدهم //وكنت أبصر ملء اللّيل من سـدف// لا أرض للأرض إذ لا خطو في قـدم //ومطلق الوقت يسري في دجى عكـف// ترجّل الطين عن طيني ليرفـعـني// براق شكواي محمولا على كــتـــف// وأسرجت نار من نهوى على جــــبــل //أو أسرجت جبلا، يا نار فانـكشـفي// لعل جانب هذا الطور ينفـــحـني //بنفحة من سلام النّار والكنف// ما كنت أطمع أن يلقى إلى جبل // فقد نسجت بأمن النّار مـلتحـفي// أنخت ثمّة رحلي حيث ما رحـلـت...».

الشاعر الثاني المكرم في هذه التظاهرة هو الجزائري والتونسي المولد والذي سجل حضوره في العديد من التظاهرات الادبية والشعرية خاصة السعيد المثردي الذي شدد في بداية مداخلته خاصة مع حضور وجهين ثقافيين محمد بوحوش واحمد المباركي ، على ضرورة تفعيل الايام الادبية المشتركة بين ولايتي الوادي بالجزائر و توزر ثم القى قصيدة بعنوان «ربيعك يا ولدي» اما الشاعر عمار العربي فبين انه انقطع عن الشعر لنحو اربعين سنة وعاد بعد دعوة من الراحل.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115