اليوم الثاني لمهرجان مسرح الشارع بماجل بلعباس: مسرحية صعاليك لجمعية «الشهاب المسرحي»... «كن أي شيء ما دمت قويا وعظيما»

المغرب: ماجل بلعباس (القصرين): مفيدة خليل

الوطن والفن والإبداع و الأرض جميعها مواضيع تشغل بال المثقف أينما وجد في ربوع هذا الوطن، كلهم مسكونون بوطن داخلي يشكلونه كما يريدون، يحاولون الدفاع عنه ليكون اجمل

وطن الفنان يختلف عن وطن السياسي ووطن المهندس او الطبيب فوطن الفنان اجمل واكثر اشراقا، وطن يريدونه فضاء للحلم، هكذا كان الوطن في مسرحية «صعاليك» أول العروض التي احتضنها فضاء فينوس للفنون بماجل بلعباس.
«صعاليك» عمل لجمعية الشهاب المسرحي نص واخراج لبلال علوي وتمثيل لثابت شعباني وعز الدين بوعافية، إضاءة لاحمد نصرلي وموسيقى وسام منصوري و ديكور لطفي منصوري وكمال مرزوقي ، هي عملية نقد لمشاكل يعيشها الفنان و محاولة لتشكيل عالم جديد يكون افضل واكثر الوانا.

هل ستعود الحياة في وطن يحتضر؟
«الطريق هنا طويل، أوله ليل واخرو نهار» هي اول جملة في مسرحية «صعاليك» لجمعية الشهاب المسرحي بالقصرين، ممثلان يلبسان الابيض ثابت شعباني وعز الدين بو عافية ، لون العدم، لون الامل، لون اللاموجود، لون ربما كبياض شعر السجين، او هو رمز امل احدهم في الخروج من بين القضبان، ممثلان اثنان او سجينان اثنان يتحادثان يتهامسان يصرخان لنقد الواقع من خلف القضبان.

«صعاليك» مسرحية عبثية رمزية وحقيقية فجميع المتناقضات كانت موجودة، هي نقطة استفهام «نقطة استفهام، انتشرت في كل المدن والقرى والاحياء والازقة حتى اصغر الشقق سكنتها نقطة استفهام، سكنت كل النفوس وأصبح الكل يعيش بعد الثورة مع نقطة استفهام» ، كما جاء في نص المسرحية.

نقطة استفهام وسؤال عن الواقع الثقافي في الجهات، سؤال عن الوعود الكثيرة التي وعد بها كل مسؤولي الثقافة وسؤال عن مصير استراتيجية عمل يضعها كل وزير للثقافة بعيد الثورة الى اليوم، سؤال عبروا عنه بجملة تقول («أريد نفخ العجلة المطاطية» و بم ستنفخها ، طبعا بالكلام «هب هب هب») ها قد عادت سليمة، كذلك هي الوعود كمسكنات تسكن الألم للحظات.

في «صعاليك» سؤال عن الإبداع ومصيره، سؤال عن الطفل وحقوقه المسلوبة، سؤال عن الفضاءات المغلقة و الآمال المؤجلة، أسئلة كثيرة تسكن مبدعي الجهات الذين وجدوا المسرح مطيتهم للتعبير عنها ربما يصعّدون قليلا من الم ينخر النفوس و نقطة استفهام يزداد حجمها يوميا.

في «صعاليك» انتقاد لكل من يكره الفنون ويرفض وجودها مهما كان انتماؤه الايديولوجي والسياسي حديث وصراخ وكانه تجسيد لمقولة فرج فودة «سيصرخون ضد الغناء وسيغني الشعب .. سيصرخون ضد الموسيقى وسيطرب الشعب .. سيصرخون ضد التمثيل وسيحرص على مشاهدته الشعب .. سيصرخون ضد الفكر والمفكرين وسيقرأ لهم الشعب .. سيصرخون ضد العلم الحديث وسيتعلمه أبناء الشعب .. سيصرخون ويصرخون وسيملؤون الدنيا صراخا وسترتفع أصوات مكبرات أصواتهم وستنفجر قنابلهم وتتفرقع رصاصاتهم وسوف يكونون في النهاية ضحايا كل ما يفعلون وسوف يدفعون الثمن غاليا حين يحتقرهم الجميع ويرفضهم الجميع ويطاردهم الجميع».

فضاء المسرحية فضاءات، الفضاء الأكبر هو السجن وداخله تدور كل الاحداث، أما الفضاءات الأخرى فموجودة في قلب السجينين اللذان صنعا عالما خاص بهما فقط ليبشرا نفسيهما أن القادم أفضل، لبسا الأبيض كدلالة عن أمل لا يزال موجودا، في حديثهما الكثير من الحكمة على لسان الشخصيات نقد كاتب النص ومخرجه بلال العلوي الخوض في شجون مبدعي الجهات ومشاغلهم ، في نصه تحدث عن الأرض والوطن وعن انتشار الفساد، يقول ثابت شعباني في حديثه عن المعاملات «المعاملات أصبحت كاش، والكاش غير متوفر في السوق، لان السراق ولاو برشة، والبرشة غلبت الشجاعة، والشجاعة كنز لا يفنى، والكنز في مغارة علي بابا والأربعين حرامي» ، تلاعب بالكلمات وجناس وطباق للحديث عن انتشار الفساد وأزمة الدولة أمام الكثير من العصابات التي اتخذت المال مطيتها لترهيب الدولة وتفقير شعبها.

كلما كان الحوار جريئا كانت الموسيقى قوية وغاضبة كما النفوس المكلومة المتشوقة الى الحرية، موسيقى وسام منصوري عبرت عن وجيعة مثقفي الجهات وخاصة القصرين، كلما كان الحديث عن هموم الأرض والوطن كانت نظرات الممثلين حادة ونبرة الصوت قوية وكأنها تعبيرة عن عدم رضا يسكنهما تجاه مشاكل الوطن والثقافة هناك، ولأبناء ماجل بلعباس قدم ثابت شعباني وعز الدين بوعافية صعاليك بشحنة مختلفة قوية وغاضبة وكانها صورة عما يسكنهما وليس نصا مسرحيا يؤديانه.
في «صعاليك» يتساءل المخرج «هل ستعود الحياة، في وطن يحتضر، في وطن يقوم اقتصاده على صناعة الموت وسياحته على تجميل القبور وثقافته على اجترار النفايات، وفلاحته على سد الرمق ورياضته على مقاومة النوم ودينه على تجارة الحلال».

وإن أظلمت فهناك أمل
ضوء خافت ينبعث من الركن، لونه ابيض حينا ليصبح ازرق كلما تقدم العمل، ضوء يسلط على وجه الممثل كلما تحدث عن شيء جميل وبلهجة ساخرة، تركيز على محيا الممثل لمزيد شد انتباه المتفرجين، في صعاليك ورغم قتامة المواضيع التي نقدوها هناك بصيص امل، في ركن ما وفي خلف الجدران المغلقة هناك حديث عن الوطن الذي نريد، عن الفعل الإبداعي الصادق الذي يسعى إليه ابناء الجهات، حديث عن الأمل والحب وموسيقى جميلة تدفع المتفرج ليستمتع هو الآخر ويبتسم.

الممثلان يلبسان الأبيض وتلك شارة امل، وفي حديثهما الكثير من الحكم المضحكة التي صفق لها جمهور فضاء «فينوس» في يومه الاول، نظراتهم احيانا جد مشرقة كما جانب من النص الذي يلعبانه، «صعاليك» هو عنوان المسرحية عنوان له الكثير من الدلالات.
فالصعاليك هم من صنعوا الاختلاف عند الجاهليين، الشعـــــراء الصعاليك هم أول من تحدى منظومة العادات ونواميــــس المجتمــــع ليكونـوا كما يريدون، كذلك صعاليك مسرحية «صعاليـــك» سجيـنان مختلفان صنعا عالمهما الخاص حلما وبنيا عالم جد مختلف عن مرارة السجن ورطوبته، صنعا الشمس داخلهما و تدفئا بنورها و رسما الوان قوس قزح في عينيهما ليزيحا عتمة المكان، فصعاليك ليست نص اسود قاتما بل أمل ينبثق من وسط العتمة والمرارة، امل بغد اجمل ان حاولنا صنعه بأنفسنا، امل بوطنيين صادقين وبمبدعين حقيقيين، في «صعاليك» دعوة لان تكون انت، تصنع ذاتك وتشكلها كما تريد انت:

«هناك تلك الفكرة النمطية المثيرة للغيض عن الطموح، كن اي شيء مادام كبيرا، قويا وعظيما، المشكلة انك لو صارحت أحدهم بأمر كهذا لعنّفك بشدة طالبا منك ان تكون على قدر المسؤولية الجديدة، لكن ماذا لو كان هذا الحلم اكبر منك ماذا لو اكتشفت فجأة انك أسأت اختيار حلمك الصحيح، لقد حققته، هذا صحيح لكنه لا يعبر عنك في النهاية هذا كل ما في الأمر» ولكن تمسك بالحلم واجعل الأبيض لون الأمل شعارك وابتسم وسط العتمة، كما قال مخرج العمل.

«صعاليك» هي مسرحية ناقدة، من إنتاج أبناء جمعية الشهاب المسرحي بماجل بلعباس، عمل ينقد الموجود و يقدم البديل أيضا، ممثلان بشحنة كبيرة صعدا على الركح أمام جمهور جاء لاكتشاف فضاء فينوس، فأقنعاه بما قدما ، طريقة الأداء تكشف تعلقهما بالفن الرابع وبانجاز الفن أينما كانوا، «صعاليك» وكأنها دعوة للتمرد الذاتي على الموجود والواقع.

وليد الخضراوي: مدير مركز الفن المعاصر بالقصرين
فليبقى الوالي في مقره وها نحن فنانين نعمل لجهتنا


الفنان والمشاكس وليد الخضراوي صاحب اول مركز ثقافي خاص بمدينة القصرين وله العديد من الانتاجات، كان من بين الداعمين لمهرجان مسرح الشارع و طيلة ايام المهرجان وجد اما لتقديم عرض او المساعدة فيما يخص التنظيم.
وفي تصريح لـ«المغرب» قال الخضراوي «انا هنا اقدم العون لفكرة جد جميلة، اساندها بروحي وفكري اليوم الماجل تحتفل تبتسم على وقع مهرجانها، بسمة شاهدتها في عيون الاطفال و الماجل اليوم عاشت على وقع مهرجان وافتتاح فضاء ثقافي خاص على الحدود».
ويضيف الفنان حين اقول فضاء على الحدود اتجاوز كل الحدود المتعلقة باللباقة والسياسة و الوعود و «الكلام المعسول» اليوم نحن في فضاء اقرب الى الحدود الجزائرية فضاء مهم، واهم من مركز الفنون المعاصرة الذي اديره في القصرين المدينة، لان القصرين تبقى مدينة اما هنا فريف وفكرة فضاء ثقافي في الريف فكرة جد مختلفة، فكرة تستحق ان نحييها جميعا ونقدم لها المساعدة لاجل اطفالنا.

وعن غياب المسؤولين قال الخضراوي التشجيع ليس بحضور المسؤولين بل بحضور الفنانين غاب المسؤولون جميعهم ولكن حضر ما يقارب 100 فنان، ندعم بلال علوي صاحب الفضاء الخاص ولكن المسؤولية جد صعبة وجب أن يكون الفضاء قدر انتظارات متساكني الجهة ، وجب ان يكون هناك نفس اخر للانتاج المسرحي و الاصعب هو ما بعد الافتتاح.

وختم وليد الخضراوي تصريحه بالقول يجب ان نكون واعين باهمية الفعل الثقافي، الثقافة وجب ان تكون ذات موقف سيادي بالثقافة تنظف الشوارع والعقليات ارجوا ان يكون الفضاء وعاء للحلم، فليبقى الوالي في مقره ولنترك «النبارة» هناك ايضا «منهم ليهم» وها نحن الفنانين نعمل لاجل جهتنا «منا فينا» نحلم ونحاول ان نحقق حلمنا.

لطفي منصوري: موظف بدار الثقافة ومتطوع جمعياتي
مدينتنا تستحق الافضل، حلمنا كبير لكن يعوزنا الدعم

تحصل على ترخيص ثقافي ليساهم في انجاح فعل ثقافي في مدينته، السيد لطفي منصوري تحدث عن مهرجان «مسرح الشارع» وقال في ماجل بلعباس نحن النخبة وعددنا قليل جدا نعمل على تغيير المشهد الثقافي لأننا جد مؤمنين باهمية الفعل الثقافي عند الطفل والناشئة، عددنا خمسة افراد اردنا ان نصنع من مدينتا مدينة ثقافية، في مدينتي انتشر الفساد لذلك نحاول ان نقدم الثقافة على قواعد تربوية لحماية الاطفال من كل المخاطر .

وعن افتتاح فينوس صرح محدثنا «حاولنا ان نقدم فضاء يكون وعاء لاستقطاب احلام اطفالنا واردنا ان نقرن افتتاح الفضاء بمهرجان يحيي المدينة من صمتها اردنا ان تكون الماجل سعيدة نوصل الثقافة للمقهى للحي ولكل الفضاءات ، حاولنا بناء فكرة مميزة، التظاهرة لم تكن حسب رؤيتنا بسبب الموارد المالية، حاولنا ان نقدم الافضل ولكن خاننا الدعم، انطق حلمنا ب 150 دينارا فقط لنصنع الفرجة في ماجل بلعباس.

واكد ان الدورة الاولى للمهرجان هي مشروع للدورة المقبلة،و نريد من كل ابناء الماجل الالتفاف حول المدينة لنقدم مهرجانا يقدم ابداعات المدينة فهنا يوجد الكثير من الفاعلين الحقيقيين وهنا يمكن انجاز الثقافة والفعل الابداعي يتطلب تضحية ورغبة في النجاح.

حيدر قاسمي: مدير نادي الطفل المتنقل
كلما تكاتفت الأطراف والمؤسسات ضمنا وضعية أفضل للطفل

في تصريح لـ«المغرب» قال المنشط ومدير نادي الطفل المتنقل بالقصرين حيدر القاسمي ورئيس جمعية «هابي كيدز» نحن مجموعة هابي كيدز لتنشيط الأطفال أردنا مشاركة أطفال ماجل بلعباس فرحتهم في إطار مهرجان «ابتسامة لكل مواطن» ، هابي كيدز مجموعة لتنشيط الأطفال عمرها 6 سنوات ننشط مع دور الثقافة والشباب وكل العروض الموجهة للطفل، نقدم الألعاب السحرية والدمى العملاقة وفن العرائس وكل ما يشد انتباه الطفل.

وأضاف محدثنا ألعابنا هادفة وليست لمجرد التنشيط فنحن نقدم رسائل أولها غرس الروح الوطنية عند الناشئة و نبذ العنف ، خاصة وان الصغير متعلق بالميديا التي تمرر له الكثير من العنف، في الغناء مثلا انتشر فن الراب وبه الكثير من الكلمات النابية والعنف اللفظي، بعض البرامج التلفزية أيضا بها عنف معنوي ربما يؤثر على الطفل ، في المسرح أيضا الطاغي هو «الوان مان شو» به عنف لفظي أحيانا، لذلك نحاول أن نقدم ألعابا للأطفال تقلل من العنف نحاول إيصال رسائل تشجع الطفل على الحوار والفنون.

وعن طريقة عملهم قال حيدر القاسمي نحن في نادي أطفال متنقل نعمل على مبادئ تعليم الطفل نعمل في الأرياف والقرى والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تفتقر لأطر النشاط الثقافي والشبابي نحاول أن نصل إليهم لنقدم خدمة التنشيط لإضفاء نوع من الحياة والبهجة على أطفال تلك المنطقة أو ذاك الريف وثانيا نعمل على مبدأ المرافقة التربوية فيما يخص الإطلاع على مشاكل الأطفال عبر الألعاب منها مشاكل الفقر او التشتت الأسري كما نحاول أن نحتك بالأطفال ونطلع على احتياجاته ثم نقدم تقريرا في عمل تشاركي مع مؤسسات أخرى تعتني بالأطفال الذين نحاول أن نلبي لهم رغباتهم، وسبق أن اتصلنا بالصحة الأساسية لتوفير نظارات وأدوية للأطفال ، هناك أطفال تمكنا من معالجة مشكلة التشتت الأسري لديهم ونجحنا في إرجاع شمل العائلة.

واضاف محدثنا انه ضمن البرنامج الجديد للمرافقة التربوية في وزارة المرأة نحاول تكوين الأمهات القادرات على العمل مع مصلحة المرأة ونساعده لانجاز مشروع تصل تكلفته إلى 20 الف دينار لضمان استقرار الطفل.
ونحاول العمل مع مختلف الوزارات وهناك عمل شبكي مع وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية و التضامن التونسي ووزارة التربية ففي العام الفارط مثلا تمكنا من إرجاع 30 طفل إلى مقاعد الدراسة.

سمية الشعباني فنانة تشكيلية
سعيدة لمدينتي بفضائها الخاص

لوحاتها جميلة، اثثت فضاء فينوس وكان الافتتاح بمعرض لها قالت انه الاول في حياتها فهي ترسم وتحبر اللوحات وتخرج الورقة البيضاء من صمتها ثم تترك لوحاتها عندها لا احد يعرف ما تقدمه.
الفنانة التشكيلية سمية الشعباني عبرت عن نشوتها بالمعرض وهي ابنة معهد الفنون الجميلة بسوسة، تجربة اولى قدمت فيها لوحات متنوعة، تجربة اولى سمتها الامل حين ركزت على اللونين الازرق والابيض مع الوان الصفاء والتمدد هناك امل للشاب التونسي ليظهر موهبته على حد تعبيرها.

وتضيف محدثتنا «هنا في مدينتي لا وجود لفضاء يحتضن الإبداع جد سعيدة بهذا الفضاء ليجمع شملنا ابناء ماجل بلعباس ففي مدينتي طاقات كثيرة ينقصها مكان تجتمع فيه وفضاء يكون واجهة حلمهم ، هنا الطاقات مهضومة وسيكون حتما «فينوس» فضاء لندافع به عن حقنا، وشخصيا وجدت حظي لأنه وللمرة الاولى يكون لي معرض شخصي لأظهر موهبة دفنت لسنوات».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115