ابن حورية اُلحرّة بِمناسبة عودَة عيد ميلاَده الـ75
• إهداء: إلى أصْدقاء محمود درويش وصديقاته أينما كانوا إلى عُشّاق فلسطين كلّ فلسطين... الصّابرة والمصابرة
• إلى طلبة «المعهد الأعلى للغات» بتونس وأستاذهم عبد القادر العليمي
يا ربّ الكَواكب والقُلوب . الكلّ في الكَون مَقْلوب ... أوْ هُو مائلٌ إلى حَيْثُ لاَ تميلُ القُلوب
(1)
الثالث عشر (13 ) من شهر مارس / آذار هو يوم «ظهور الخُطاف» كما يقول الحكيم القزويني في رائعته «عجائب المخلوقات» _ كما كنت قد أبرقتُ لك مع بوارق السّنوات الفَائتة ... و هو يوم عودة كـْوكبك بيومِ ربــيعك الجديد الذي هو عودة كوكبي الشخصي حين نزول كامل الأعضاء مني من كوكب أمي وكتابها ... في أرض تونس بوصلة القلب. تونس التي أوصيتنا بها خيرا كما أوصيتنا خيرا بن لديكم لدينا في أرضها أقصد الشّهداء.. حين تهدج صوتك المحبب الى قلبي في المسرح البلدي ... يا شقيقي في الميلاد والحبر الحر... أنت أيها اُلْـمُستتر بين تفاصيل العشب والمجرات ...
السيد اُلْشاعِر _ السّاحر الفلسطيني الكوني الحر «نَحْن» بَعض ضُيوف الحياة في واحدٍ من الأكوان... نحن أبناء هذه الأرض و إخْوة ضُيوف كل الأرْض.... أنا شقيقك التونسي في التراب الأبدي والميلاد وإخوتي الحيوانات والشجر نَرْفَع لك أعْلاَم المَحَبّة الخالصة والسّلام العَاطفي الأكيد... يا ابن حُورية الحُر شخْصًا ونصّا وتشْخيصًا لحـاضِرناِ الذي مَضَى من حَضَارتنا التي لا تزال تـمضي في العبثية تَذْبَح معه البشريّة ذاتها بذاتِها من الوَريدِ الى تُخُوم اللّغة و»عُذوبة» عَذابات اُلْمَجازات. انه زمن الشّقاق الدّيني والعُنْصري _ الإثني والجِهوي والقاري واُلإفراط في التسلح السّائب في المجتمعات وبين القارات مع التّشدّد الجُمْركي في مراقبة جولان خفّاظات الدّورات القَمرية للنساء في العالم ولباس و لُعب الأطفال والأدوية ... زمن تشقّق «الهويات القاتلة» و«التوحّش الحَسائي النووي» هل
«أنا» الآن في الهُنا التونسي الافريقي المُتوسطي حقيقة أم أنّي مجرّد حدث لغوي .. مَجازٌ على كِناية على لغْو عاطفي في مُفْردات الوُجود الشّحيح بمثلك أنت أيها السيد الشاعر الفلسطيني الكوني . حين غلبتْ يقظتي شهْوتي للنّوم مَدَدْتُ أناملي عند هذا الفجر الى لُفَافَة من الأوراق لأقاوم الأرَق وإذا بها فيها ما فيها، فيها: «كلام الريّاح» فتذكرّت بوجع فاحِش القَسوة على القلب الموجوع أصلا أنّ يوم رحليك انما هو فعلا «يوم ارتباك الريّاح» كما يشهد بذلك صاحب رائعة «عجائب المخلوقات» وإليك ما ورد في ديوان هذا الشاعر التونسي الذي يحيل اسمه على الكمال أما لقبه فهو يحيل على عُشْب الشّيح . هذا السيد الشاعر الشاب كان يستشعر الخراب منذ ثمانينات / تسعينات القرن الراحل.
«مَضى العُمر ريحا وطفلا جريحا
مضى الريح شرّد صمت المكان
والمسافة بين سؤالي ومائي
كلام تناسل في الرّيح
غيّر وجهي
ووجه سمائي
وأحلام جدي التي
أتلفتها الرمال الخّيام
يجيء الذي لا يجئ
يفوت الزمان
يضيق الفضاء ويمضي الكلام
ومازال جدّي على ضفة النّهر
يعيد بناء الرّكام
يُصلي لأول موت
لأول طفل سيحمل
رمحا وعرشا
ويعلن بدء الحروف
ومملكة التيه
مضى العمر ريحا
مضى الريح جرحا
وجدّي يصارع جدّي
ويمضي حيث يبتدئ الحلم
يعرّي صباه
يتقرّى البدايات
ويبحث عن جسد ضاع بين الرياح»
ذلك _ يا ابن حورية _ بعض من «ريح الخراب» هل أعجبك نص الشّاعر الشّبحي كمال الشّيحاوي . إنْ لم يكن قدْ أعجبك فأنا قد أعجبني وجَعل أطيار ذاكرتي تَطير بي اليك عند هذا الفجر التونسي المرتَـجف ... المهم ... أنا وإخوتي حيوانات الحياة اشْتقنا اليك حين هذا الحين . للحنين والشّوق سطْوة وسُلطة وسُلطان على القلوب فيقلّب القلبُ الذّاكرة ومُـحتوياتها أو هي تقلّبه فتَجْرحُ شِغَافة الجريحة بخيبات الحب و»الثورة» وازدياد منسوب الخوف من الحرب...في الوطن والعالم حين تسْتحضر مرورك الفراشاتي من على هذه الأرض... فيستقيم نشيد النّشيج_ للحزن نشيد انشاده كما للرعاة أنشايد أشواقهم _ وان أنا أعرف أن الموت وكيفما كان لونه ليس انمحاء من الدّنيا وإنّـما هو تغيّر أكيد في شَكل الوجود والحضور في الكون . غياب هو الموت يـَجترحه الراحل _ ربما _ عن أنظار الدّنيا وأهلها ...لوجعٍ ما لم يتَحمّله القلبُ من أوجاع الحياة.
(2)
يا ربّ الكواكب والقلوب، الكلّ في الكَون مَقْلوب ...
أو هو مائل إلى حيث لا تميلُ القلوب
هي الأرْضُ «يا ابن آذار الـمُدلل».
بعْد سَاعاتٍ قليلاتٍ سوف تكون قد أكْملت دَورتها حوْل نَفْسِهَا...وحول شمس لها شموسها هي الأخرى ولها أقمارٌ جَواذب ..._ هكذا كنت قد كتبت _ لتُكمل دورتها هي الشّمس ليحلّ علينا يوم الطيّور...يوم 13 /3 /2016 «يوم الحَدأة و الخطاف».. آه أعجبتني صُدفة الميلاد والتسمية، يوم ميلادك وميلادي هو يوم ظهور الخطاف فعلا.. هذا شيء من شأنه أنْ تصحبك الخَطاطيف من أجله حيث رحَلْتَ وحَللْتَ وان كان يوم رحيلك (9 /أغسطس 2008 )... المناسبات الكبرى الفردية والجماعية هي فرصٌ تاريخية للمطارحة مع الذات معرفيا وعاطفيا... من أجْل اُمْتحان الـمُشَار اليه من قِبَلِ بَوْصَلَة تاريخ القَلْبِ . آه من الشّعر... من التّاريخ و آه من الشّرّع وطُلاّب العَرْش وأوجاع عروش شجرة القلب، آه من أوْجاع التاريخ يا «شقيق الورد»
تعلّمت من تأمّل «ورَخ التّاريخ» (الوَرخ هو القمر باللغة اُلأرامية أو هكذا يبدو
الأمر ) تعلّمت أن اُلإنغراس في لحظة الحاضر يـَحْجب عن الذات الفردية والجماعية حقيقة الواقع اُلآن و ما وقع في الماضي فتَضيعُ البَوصلة إلى المسُتقبل.كما تعلّمت أن أي شعْب لاَ ولاَ يـُحْترم الفَرد فيه فلا يـحقّ له حقا شرعيا وقانونيا ذلك الفرد (ذكرا وأنثى وخُنثا ) أن يتكّلم باسمه الشخصي و ذاته هو . هو شَعب صَنّاع لخزانات العُنف لن يسمح إلا بتكوين حُشود من المنافِقين والمنافقات وليس الأفراد المواطنين الأسوياء . هو شعب قامع /ّ جارحٌ ومهما طالت مواقيت أوقاته في الحضور الحضاري سوف تَغرب شمسه غير مأسوف عليه فيغيبُ إذ لا احد يمثّل انموذج الانسان السّوي / «النورمالي» في كل الحضارات ومهما مَطّط هذا الشّعب هيمنته على بناته وأولاده فسيكون مآله السقوط الحقيقي والخروج من التّاريخ من كهفه الخلفي... يا حبيب الحمام واليمام والجميلات وزرقة البحر والغيوم أيها السيد الشّاعر الحر السّاحر الـمُتخفّف _ ربما _ من أوجاع الدّنيا والآخرة ومجاعاتها العاطفيّة للحُب والعدالة والحريّة و الكرّامة الحضارية للشّعوب والأمم مقصوفة الرقبة ..هل تصدّق أني لم أعد أصدّق_ أحيانا _ إلاّ ما يقول لي الحيوان أو من يحبّ الحيوان والشّجر
والمجانين... وبعض الحَجر والصّخر التي أشاد بها «القرآن الكريم»، أما «الحب كِذبتنا الصادقة» وفق لغتك فقد سقطت احرف اسمه من معجم العِشَابة عندي في أغلب الأوقات والأحايين . هل يزعجك الأمر أن يكون قلبي الشّخصي السليم حين مسّته التّجاعيد بين الإخوة والأهل في الوطن اتخذ له صُورة الحيوان البرّي _ كما الثّور أو الذئب _ واختار له حياة البِيد وإن هو يمشي في شوارع مُدن الوطن الرسمية والخلفية ويسْتعمل أدوات الحياة الرّقمية اُلاكثر عزلة وبيديّة من حياة البِيد . من قال أن السيد الشاعر الشّنفرى مات ؟ هل من سبيل الصّدفة ان تتأسس مَفْخرة الله أقصد» الاسلام» :دينا ,شرعا وشريعة على إرث الشّعراء...
(3)
يا ربّ الكواكب والقلوب .الكلّ في الكَون مَقْلوب ...
او هو مائل إلى حيث لا تميل القلوب
دام صمتك اُلأبدي على طريقتك يا ابن حورية الحر...أعرف أنك تقول الآن لنفسك:
« مِتْنا أحْياء منذ قَتَلْنا الحُبّ
حينَ كذبنا عليْه وعلْينا
حين قُلنا نُحبّ اخْوتنا في الله
وكذبْنا
حين قُلنا نحّب الوَطَن
وكذبنا على راياتنا
حين قُلنا نُحبّ السّلام
وكذبنا ...
لم نَكْذِبْ فقَطْ حين كَذْبنا
على أنفسنا والحب ..»
أه نعم أسمعك يا شقيق الورد في صمتك وأنت تقلّب صفحات مَعاجم خيباتنا هناك في كتاب اُلأبديّة الصّامتة . هل الأبدية صامتة يا ابن حورية الحُرة ؟ لا أعرف عن أوطانكم شيئا وأنتم تعرفون كل شيء عنّا . فهل الموتى يحنّون؟ يبكون..؟ يحبون . ؟ يحزنون ؟ يتبادلون الورد والنبيذ والكتب ويتشاتمون ويستغتفرون الله... ثم يتنابزون بأسماء الملوك والرّؤساء والأمُراء بالألقاب..؟ هل عندكم «مجانين حكم» ؟ هل ثمة هناك من يُقسم مثل الحاكم بأمر الله ومثلي باُسم «فاطمة الزهراء»، هل عندكم « قناة الجزيرة» مثلا ؟ أو «الشيخة موزة» مثلا؟ هل عندكم تنظيم «الإخوان المسلمين» ؟ هل عندكم الشيخ راشد الغنوشي مثلا ؟ هل عندك أبو دلامة التونسي..؟ هل تَعانون من مـحنة اٌلإرْهاب والتّهريب؟ كأني أسمعك عند هذا الفجر تقرأ عليّ قول الحكيم «أوشو» في كتابه «من الجنس إلى أعلى مراحل الوعي».
« إن تعاسة الانسان تكمن في أنّه في الاربعة أو الخمسة آلاف سنة الماضية قد تكلّم كثيرا عن شيء كان ينبغي عليهَ أن يعيشَهُ بصورة جديّة وكان يَنبغي عليه أن يُدركَه من الداخل : وهو الحب . هناك أحاديث عظيمة عن الحبّ كما أُنْشِدَتْ له أغانٍ كثيرة وتراتيل دينيّة لا تُعدّ ولا تُحصى و لا تزال تُنشد في المعابد والكنائس وغيرها : فما الذي بقي ولم تفعله البشرية باسم الحب ؟
في الحقيقة لم يعد للحب مكان في حياة الإنسان وإذا فتشنا عميقا في لغات البشرية فلن تجد كلمة أكثر زيفا من كلمة «حب»، فكل اُّلأديان تواصل الحديث عن الحبّ لكن نوع الحب الموجود في كل مكان ذلك الحب الذي غلّف الانسان بالوراثة نجح هذا النوع من الحب للأسف في سدّ كل منافذ الحبّ الحقيقي في حياة الانسان والغريب أن عامة الناس تعْبد رجال الدين على أنهم آلهة الحب في حين أنّهم هم الذين زيّفوا الحبّ وأعاقوا كل مجاريه من التدفّق . وفي هذا الشأن لا يوجد فرق جوهري بين الشّرق والغرب بين الهند أو امريكا فجداول الحب في الانسان لم تظهر على السّطح بعْدُ ونحن نعزو ذلك للإنسان نفسه ...»
فهل يعني ذلك يا ابن حورية أننا نَعيشُ حَضارة ما قبْل الحُبّ رغم مجهود آلاف آلاف السّنين ؟ تذكرت صاحب النايات مولانا جلال الدين الرومي:
« أفضْل الحبّ هو ذلك الحُب الذي دُون حَبيبٍ» آه تذكرت «كمقهى صغير هو الحب» وضحكت كيف يحدث للواحد من البشر أن يفرغ من الأمكنة ويكتب تاريخا عاطفيا أو سياسيا لم يعشه فيسطو على صورة العشاق والشهداء بالخيال والذاكرة.
«كمقهى صغير على شارع الغرباء
هو الحبُّ ... يفتح أبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ
إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُه
وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا
أنا ههنا - يا غربيةُ - في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اسمكِ؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي، وأنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. أطلب كأسي
نبيذٍ وأشرب نخبي ونخبك. أحمل
قبّعتين وشمسية. إنها تمطر الآن
تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلين
أقول لنفسي أخيراً: لعل التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني ... أو انتظَرتْ رجلاً
آخرَ - انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ،
وكانت تقول: أنا ههنا في انتظارك
ما لون عينيكَ؟ أي نبيذْ تحبُّ؟
وما اسمكَ؟ كيف أناديك حين
تَمُرّ أمامي»
تَعب القلب يا صاحبي تعَب القلب وأنت الخبير الـمُتـَمرّس العَارف اُلْعِرّيف النِّطاسي الراسخ في مواجيد القلوب وأوجاع القلوب... مع معرفتي بمعرفتك تلك يعنيني أنْ أزعجك ببعض نزيف الحِبر الآبق وأتلو عليك بعْضا من سيرة جِنّيتي الحِبرية «كليمنسيا الجميلة» التي شرفني اخوتك بنشرها عندكم في «رام الله» هناك.
(4)
«تـرْقُـصُ كَارِثَـتي اُلْرَّائِعَةْ عَلَى كُلِّ مَقَامَاتِ حُزْنِهَا اُلْأنْثَوِيِ ثُمَّ تَبْكِي طَويلاً و يَـتـمَطَّى حُزْنـُها، حُزنها يتمطّى كما قطّها « الزّبـْرقان» اُلْأنيقُ حينَ يتمطّى منْ عَـلى النّافذة ساعة تُناديه أنثاه «رِيسيسيتا» اُلْباهيّة لما تكونُ في دَوْرتها القَمَريّة السّاخنة ويمـْتَدُّ ليْلُ اُلْعَويلِ اُلْـــطَّويلِ عنْدها وعِنْد قَلْبي اُلْوحيدِ إلاَّ قَليلاً وَتمَدُّني بِرسَالةِ « تَرِكَة اُلْنَّبي عَليْهِ اُلْصَّلاَةُ واُلسَّلَامُ» وتَقُولُ ليِ وهيَ شِبْهُ ذاهِلَةٍ مِنْ ذُهُولي وذُبوليَ ( النّبي الكريم لم يـَرثْ شيئا ولم يُوّرْثْ شيئا وأنتمْ ذُكران آخر الزّمان أفّاكون_ إلاّ من رحَـم ربّ الإنْس والزّوائل والأكوان والحيوان _ تحُجّون وتجحَدونَ الطّينَ والماعُونَ والأوطان. تأكُلون التّراثَ و بالتُّراث تأكلون أعْمارنا نـَحْن النّساء. وتُـمَرْمِدون أعْراضنا في الرّماد. هل حقّا أنّ «عُقولنا في فروجنا» يا أشِقاء الخيانة والخيبة؟ تَـرِثُون وتُوَرّثُون وتُثرْثرون «بحقوق النّساء» و«الحُب» و«العَدل» و«الأُخوّة» و«الحريّة» و«الكرامَة» و«إفْشاء السّلام على العالمين» وتخُوضون الحروب بالنّيابة عن ذوي الأنْياب أصحاب النّوائب. يا أبناء صَاحِبات اُلرّايات الخـَـاسِرين... هَـذَا كتاب ابنْ هِشَامِ وإنّيَ زاهِدَةٌ في اُلْــدُّنْيَا.
وفَواكِهِ اُلْآخِرَةْ.
وأحِبُّــني لاَ كَما يـُحَبُّ ليَ أنْ أُحِبَّ.
إمْرَأةٌ أنَــا كَمـَا أُحِبُّــني.. بَارِدَةٌ أوْ صَاعِقَةٌ.»
(5)
هل أعجبك نصي يا ابن حورية أم انّه ثمّة توعّك في اُلإشارة وارْتباك في العِبارة ؟
يا ربّ الكَواكب والقلُوب . الكلّ في الكَون مَقْلوب...
أو هو مائل إلى حيث لا تميل القلوب.
هل يمكن لمن يحاول تزييف التّاريخ أن يكون» ثوريا ؟تزييف التاريخ لصالح اُلأب أو اُلأم او الجهة ..أو الحزب أو الامة او الطبقة الاجتماعية .؟ هل يمكن له أن يكون حقا ثوريا؟
اُلإجابة عندي و اضحة وحاسمة .لا اُلإخلاص للحقيقة أهم عنْدي من الإخلاص للصداقة الزائفة.
في كل الحالات والأحوال يبقى المجد للشّعر ولك يا ابن حورية ولفلسطين و المجد كل المجد للفنون كلّها والوفاء للأوفياء، لن تُنسى.