وقدم الحاضرون جملة من المقترحات نذكر منها العمل على تحسين وتهيئة البنية الأساسية لمسالك الزيارة وهياكل الاستقبال،العمل على تركيز العلامات التوجيهية والإرشادات الداخلية في المواقع الاثرية وتحسين العرض المتحفي وتطويره، مع انتداب الأدلاء السياحيين المتخصصين، إضافة إلى استقطاب الباعثين السياحيين لفتح المطاعم وبعث فضاءات تنشيط ووحدات فندقية صغيرة بمحيط المواقع الأثرية، من أجل لتوفير الخدمات السياحية اللازمة، كما تمّ النظر في كيفية تحسين محيط المواقع الأثرية وتعزيز البرامج الترويجية المخصصة للسياحة الثقافية مع ضرورة مراجعة بعض فصول مجلة التراث لتشجيع الاستثمار السياحي في المناطق الأثرية والتاريخية، والتفكير في استئناف الخطة الوطنية للنهوض بالسياحة الثقافية والبيئية 2000 - 2005 والتي تم التخلي عنها من قبل، وتمّ الاتفاق على ضرورة حماية الموقع من اكتساح البناء الفوضوي، وإزالة الأكشاك التي تبنى بطريقة عشوائية في ساحة الوصول وتنظيم النشاط التجاري،تسريع انجاز المشاريع المخصصة للموقع الأثري بأوذنة في إطار مخطط شامل للحماية والإحياء والتثمين وذلك بالربط بشبكة الكهرباء وانجاز هيكل استقبال.
كما تم في هذه الاجتماع مناقشة أهداف هذه الحلول المقترحة من قبل المتدخلين على غرار تنويع المنتوج في ظل ازدياد المنافسة بين الوجهات السياحية لجذب المزيد من السياح، والاستجابة لميولات السائح الذي أصبح يبحث عن المنتوج الجديد والمتميز ليعيش تجارب سياحية مثيرة، وتعزيز صورة الوجهة السياحية التونسية من خلال إحياء وتثمين موارد التراث المادي وغير المادي، وتطوير المردودية وأرقام المعاملات في القطاعين السياحي والثقافي، إضافة إلى ايلاء العناية اللازمة لجميع المواقع المرتبة على قائمة اليونسكو التي تعتبر أساسية لتنمية السياحة الثقافية.
وقد تم الاتفاق في نهاية هذا الاجتماع على تكوين خلية متابعة بين الوزارتين للتنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة.