انطلقت فعاليات حفل الافتتاح من امام دار الثقافة محمد المرزوقي وصولا الى فضاء سوق الصناعات التقليدية بكرنفال اثثته مجموعة من اللوحات في الفروسية وفرقة للفنون الشعبية والمهرّج والماجورات .. والي قبلي وليد لوقيني اعطى اشارة انطلاق التظاهرة بحضور المندوب الجهوي للثقافة الاستاذ حسن ذياب واكد خاصة على اننا لن نستطيع صناعة الحياة دون فن ولن تكون هناك حرية دون فن خصوصا اذا تعلق الفن باب الفنون كلها الفن الرابع كما نوه الوالي بالفعل المسرحي و الثقافي عموما العميق لفرقة بلدية دوز للتمثيل من خلال تجربة متفردة محليا وعربيا ليكون الموعد مع عرض «عشقة » عرض قياسي لشباب فرقة بلدية دوز للتمثيل من اخراج مكرم السنهوري.
تكريم لنخبة من المسرحيين
تواصلت فعاليات الافتتاح التي اطرها كل من الناصر عبد الدائم ومكرم السنهوري و توفيق الصغير من خلال تكريم نخبة من الفنانين المسرحيين التونسيين والعرب ، الرامي إلى تكريس ثقافة الاعتراف لأسماء من المبدعين والاحتفاء بهم في مقدمتهم الراحل ابراهيم بن عمر المقامة على شرفه هذه الدورة وكانت له كتابات مسرحية جيدة تحصلت على العديد من الجوائز سواء لفائدة الفرقة على غرار «رجوع الغائب» و»خلي عزاها قيرة و«عود رمان» و«حسّ القطا» أو لفائدة المسرح الوطني الجزائري بعنوان «شهرزاد للة النساء» هذا وتعامل ايضا مع مدرسة الصم بدوز من خلال «الشاهد» و«صرخة الصامت» هذا بالاضافة الى ان الراحل كان روائيا صدرت له: «الورقة» و«أحاديث الصمت» في جزء أول كما ان الراحل بن عمر كان فاعلا جمعياتيا خاصة في ادارته للمهرجان الدولي للصحراء بدوز وفرقة بلدية دوز..تكريم ايضا للمخرج المسرحي انور الشعافي الذي اسس فرقة مسرح التجريب والمهرجان الوطني لمسرح التجريب كما ادار مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين وكذلك المسرح الوطني أما عن اهم اعماله فنذكر «رقصة السرو» و«الدرس» و«تغريبة بني هلال» و«عود رمان» ثم «بعد حين» و آخرها «أو لا تكون».
التكريم الثالث للشاعر و الكاتب المسرحي محمد العوني. وهو عضو اتحاد الكتاب التونسيين و مدير تحرير مجلة « فضاءات مسرحية » الصادرة عن المسرح الوطني التونسي من 1984 الى 1987 كذلك رئيس تحرير مجلة «الحياة الثقافية « الصادرة عن وزارة الثقافة من 1992 الى 1996، مدير المركز الوطني لفنون العرائس بتونس من 2001 الى 2010 ، عضو الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية لأكثر من مرة ،عضو لجان التحكيم والمشاهدة في مهرجانات تونسية وعربية ..تحصل العوني على جوائز التأليف المسرحي في مسابقات تونسية وعربية ومن مؤلفاته المسرحية المنجزة في المسرح و فنون العرائس وخيال الظل : - منطق الطير .- اللاعب .- فانوس الخيال - حنبعل - العندليب و الوردة - العرائسي - الفين و واش - بلغني ايها الملك السعيد .- و من العشق ما قتل
.- كائنات ضوئية .- الكسوة .- الليلة الأخيرة.. هذا وشمل حفل التكريم الفنانة المسرحية منى نور الدين والتي تعتبر من أبرز الوجوه المسرحية والسينمائية التونسية ..
في السهرة كان الموعد مع العمل المسرحي «أو لا تكون» لمركز الفنون الدرامية بمدنين التي سجّلت عودة المخرج أنور الشعافي بعد غياب خمس سنوات عن الاخراج وعودة أيضا الى شكسبير، لكن برؤية تجريبية وهذه المسرحية عبارة عن تقاطع لأربع مسرحيات شكسبيرية هي «هاملت»، «عطيل»، «الملك لير» و«روميو وجولييت» كتب نصها بوكثير دومة ، موسيقى: فاضل بوبكر، ملابس: آمال الصغير، سينوغرافيا: مفتاح بوكريع، وأداء عدد من المحترفين وخريجي المعاهد العليا للمسرح.. هذا وتتواصل فعاليات هذه الدورة الى غاية السبت 22 اكتوبر من خلال ورشتي الكتابة المسرحية والاخراج وعروض مسرحية من تونس والمغرب وليبيا والجزائر يومية بدار الثقافة محمد المرزوقي و دار المسرح والفنون بدوز هذا وصرح مدير مهرجان دوز العربي للفن الرابع الفنان المسرحي منصور الصغير مباشرة اثر حفل الافتتاح باننا سعداء بهذا الافتتاح الذي قدم صورة حقيقية لاهالي ولاية قبلي الذين جاؤوا من مختلف القرى والمعتمديات ، باعتبارهم عشاقا للمسرح والفن عموما ويبقى تميز هذه الدورة الاحتفاء بأحد اعلام الجهة وتونس المرحوم ابراهيم بن عمر بالاضافة لعدد من المبدعين التونسيين والعرب كذلك اقامة تربص في الكتابة المسرحية وتقديم عروض مسرحية متميزة من تونس والمغرب والجزائر وليبيا ..