الفنانة سعيدة السراي تصارع مرض السرطان وحيدة امام تجاهل الدولة التونسية لكل مسؤولياتها وتملص وزارة الثقافة من وعودها تجاه مبدعيها واكتفائها بسين التسويف.
ولمحاولة الدفاع عن حق المبدع: حقه في العلاج والعيش الكريم وحقه في اعتراف وطنه به وبمجهوداته، دعا مجموعة من الفنانين والممثلين المناصرين لملف سعيدة السراي الى وقفة احتجاجية تصعيدية يوم غد السبت 15اكتوبر في الرابعة مساء امام المسرح البلدي وقفة الهدف منها دعوة السلطات للتحرك من اجل ملف سعيدة السراي.
سعيدة السراي ممثلة تونسية، تصارع مرض السرطان منذ سنة تقريبا، طيلة السنة حاولت السراي العمل وتقديم عروضها المسرحية الكاهنة او سبعة صبايا رغم حصص المعالجة الكيميائية ، ولكن في جوان 2016 تدهورت حالتها الصحية و اخبرتها طبيبتها بعدم قدرتها على العلاج في تونس.
و بتاريخ 19جوان 2016 انتقلت سعيدة الى منزل شقيقها بفرنسا للنقاهة نظرا لحالتها النفسية المتدهورة ... وثمة بتاريخ 21 جوان تدهورت حالتها الصحية بصفة ملحوظة واستوجب نقلها الى قسم الاستعجالي بباريس، واثر الفحوصات قرر الاطار الطبي في فرنسا الاحتفاظ بها بالمستشفى للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة . بعد تأكدهم من عدم نجاعة الفحوصات و التدخل الطبي في تونس و الذي تسبب في تفاقم الضرر الحاصل لسعيدة
«و أمدنا الإطار الطبي بفرنسا بالحالة الصحية لسعيدة محددا نوعية الأدوية الواجب استعمالها مبينا أن تكلفته باهظة , مما اضطرنا للاتصال بالصندوق الوطني للتامين على المرض « CNAM « للتكفل بمصاريف العلاج باعتبار سعيدة منخرطة بالمنظومة
وقمنا بإيداع الملف الصحي مع التقرير الطبي من فرنسا و بتاريخ 04 / 07 / 2016 . أجاب « CNAM » بالرفض مبررا ذلك أن معالجة سعيدة ممكنة في تونس في حين فشل الاطار الطبي هنا في علاجها ...
وباتصالنا بالإطار الطبي بفرنسا لإعلامهم بقرار « CNAM « أعلمونا أن هناك استحالة طبية لسفر المنوبة نظرا لحالتها الصحية المتدهورة و ضرورة معالجتها على عين المكان
و بتاريخ 08 / 07 / 2016 مكن شقيق المنوبة «CNAM» بالملف الصحي لهذه الأخيرة و قرار الإطار الطبي بفرنسا معبرا عن رغبته مرة أخرى في تكفل « CNAM » بمصارف علاج شقيقته بتاريخ 18 / 07 / 2016 اتصل شقيق المنوبة بـ «CNAM» وفوجئ بقرار الرفض دون تحديد الأسباب « هكذا افادنا زوج الممثلة السينمائي محمد اقبال شقشم.
لأشهر والممثلة سعيدة السراي تعاني من زيف الوعود، لحد القول «بلادي نساتني» وعد السفير، ووعدت وزيرة الثقافة السابقة ووعدت وزارة الصحة ولا من مجيب.
حالة الفنانة سعيدة السراي لازالت تتطلب العلاج ولكن مدة الاقامة المتحصل عليها قد انتهت فهي ممنوعة من السفر بأمر طبي و في الوقت ذاته لاتستطيع البقاء اكثر في فرنسا لانتهاء مدة الاقامة المسموح بها، وضعية جد صعبة وكأنها بين مطرقة تجاهل السلطات التونسية وسندان المستشفى والأدوية، الممثلة وسعيدة السراي اتصلت بالسلط المعنية ولكن وجدت فقط وعودا وكلمات كثيرة تطمئنها دون قرارات ونظرا للمماطلة والتسويف فقد قرر مجموعة من الممثلين المدافعين عن ملف الممثلة سعيدة السراي انجاز وقفة احتجاجية تصعيدية لمطالبة وزير الثقافة والسلطات التونسية بالتدخل لحل ملف الممثلة التي تصارع المرض وحيدة هناك مع الادوية الكثير ة ، مبدعون قرروا انجاز وقفة احتجاجية لعلّ أصواتهم تصل الى المكاتب المغلقة وتجد حلا قانونيا يضمن للممثلة مواصلة علاجها. وقفة احتجاجية للدفاع عن حق المبدع في الحياة وحقه في العلاج، وقفة احتجاجية لايصال صوت تونسية تستغيث فهل سيتجاب لندائها واغاثتها ام تأكل تونس مبدعيها وتدفعهم للبقاء في غياهب النسيان؟.