Print this page

اليوم الإعلان عن جائزة نوبل للآداب: «أدونيس» مرّة أخرى ... فهل تهزم القيمة الأدبية الموقف السياسي؟

قد تحمل نسائم هذا الصباح تشوّقا كبيرا في الوسط الثقافي إلى معرفة من هو صاحب الحظ السعيد الذي ستؤول إليه جائزة نوبل للآداب، وليس العرب في استثناء من هذا الاهتمام خصوصا وأن اسم الشاعر السوري «أدونيس» عاد بقوّة هذا العام لاحتلال قائمة التوّقعات وتصدر روزنامة التكهنات

 سيما بعد فوزه منذ أيام قليلة بجائزة الأدب «بياردو موناكو» عن مجمل أعماله. فهل تعلن اليوم الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل اسما عربيا ثانيا بعد الأديب المصري نجيب محفوظ للفوز بجائزة نوبل للآداب على إثر 28 سنة كاملة من حوم العرب على تخوم هذه الجائزة دون بلوغها ؟

قبل الإعلان عن جائزة نوبل للآداب، فاز الشاعر السوري أدونيس مؤخرا بجائزة الأدب التي تقدمها مؤسسة الأمير «بيار دو موناكو»عن «مجمل أعماله». ولطالما ارتبط اسمه بالمرشحين لنوبل الأدب ليطفو مجددا وبقوّة اسم هذا الشاعر كواحد من أبرز المرشحين لنيل جائزة نوبل للآداب هذا العام .وفي هذا السياق، قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج «إن حظوظ أدونيس في الفوز بالجائزة كبيرة»، مضيفا: «لكن عملية حصر المرشحين في كل من أدونيس والياباني هاروكي موراكامي والكيني نجومي وتثينجو والأمريكي فيليب روث ليست عملية دقيقة...»

ويبدو أن تأخر الأكاديمية السويدية في موعد الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للآداب بحوالي أسبوع، يعود إلى صعوبة الحسم في هوية رجل الأدب الذي يستحق هذه الجائزة العالمية أمام تداخل معايير الاختيار ما بين القيمة الأدبية والموقف السياسى...
فهل سيدفع «أدونيس» مرة أخرى ضريبة مواقفه السياسية وآرائه الإيديولوجية وهو الذي يوّجه، بعد أكثر من خمس سنوات على الحرب في سوريا، انتقادات كبيرة إلى الولايات المتحدة وروسيا على حد سواء ، قائلا:» لا توجد نظرة متماسكة عند الطرفين إزاء الأزمة في سوريا، إنهم لا يهتمون سوى بمصالحهم... «

واليوم، عند الإعلان عن جائزة نوبل للآداب هل ستتوّفق الموهبة الأدبية وتنتصر على الخلفية السياسية لدى أصحاب الجائزة ، فيكون التتويج من نصيب الشاعر والكاتب والرسام أدونيس حتى تعود الجائزة للعرب بعد أكثر من ربع قرن من الانتظار بالرغم من التمكن من الإبداع والقدرة على الانتشار ؟

المشاركة في هذا المقال