وتولى عضو فريق الباحثين الاستاذ الجامعي بجامعة سوسة نبيل القاسمي التعريف بالموقع من خلال معرض صور لخص فيه كافة مراحل الحفريات مبرزا القيمة العلمية للموقع مقترحا احداث مركز علمي بمدينة نفطة بالقرب من الموقع الاثري بهدف دراسة الاكتشافات العلمية لما قبل التاريخ بالبلاد التونسية .
ويعد الموقع الذي وقع اكتشافه والاعلان عنه بداية شهر سبتمبر المنقضي من اقدم المواقع لفترة ما قبل التاريخ بالبلاد التونسية ويضم هياكل عظمية احفورية لحيوانات السفانا على غرار الحصان الوحشي والجاموس وبينت التحاليل المخبرية انها تعود الى الفترة العاترية اي ما بين 80 الف و100 الف سنة قبل الميلاد.
واعتبر وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين في تصريح اعلامي ان الموقع يعد اكبر اكتشاف سيعيد النظر في تاريخ الانسان معتبرا هذا الاكتشاف مكسبا كبيرا لتونس ومنوها بمجهود فريق البحث ، واضاف ان وزارة الشؤون الثقافية ستتابع هذا الاكتشاف وتوفر له الامكانيات الضرورية ليصبح مخبر بحوث لما قبل التاريخ داعيا الى مزيد التعريف بالموقع واستضافة صحفيين ومختصين من عديد البلدان للغرض .
ويعمل المعهد الوطني للتراث من جهته على ادراج الموقع ضمن قائمة المواقع الاثرية للبلاد التونسية ليتم في خطوة قادمة تسييجه وادراجه ضمن منتوج السياحة الثقافية وذلك بالتنسيق مع فريق البحث الذي اشرف على الحفريات. ومن المنتظر ان يتبنى المعهد مقترحا لاحداث متحف صغير او مركز علمي يخلد الهياكل العظمية الاحفورية المكتشفة ومراحل الحفريات والتعريف بالموقع وتاريخه ليكون دليلا على العمق التاريخي والحضاري لنفطة والجريد عموما.