لوزير العدل السابق الازهر القروي الشابي وكتب الشابي في مقدمة كتابه:
لما يجرني الحديث في بعض المناسبات مع أفراد العائلة أو حتى مع بعض الزملاء والأصدقاء إلى استعراض بعض المحطات التي صادفتني في حياتي الخاصة أو كان لها ارتباط بالحياة العامة يلوموني عن ترك هذه الحقائق في مهب النسيان ويلحون علي بأن أسجلها كتابة باعتبار أن كثيرا منها يدخل في نطاق التاريخ الذي ينبغي أن لا يبقى مجهولا . فكرت كثيرا وعزمت على تسجيل هذه المحطات التي رتبها القدر في حياتي وكاد بعضها أن ينهيها . هذه الورقات تعرضت فيها إلى ما عشته سواء قبل أو أثناء مباشرتي لمهتي كمحام أو كعميد للمحامين أو كأول وزير عدل بعد ثورة "17 ديسمبر 2010/ 14 جانفي 2011" أو كأحد مؤسسي حزب حركة نداء تونس أو عندما شرفني سيادة رئيس الجمهورية المرحوم الباجي قائد السبسي بتعييني وزيرا مستشارا ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية وقد حاولت رغم بعض الظروف بأن أقوم بواجبي بكل جدية وإخلاص.