التي أنتجها مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين وستعرض في عرض ما قبل الأول يوم الخميس 14 ديسمبر الجاري في المركب الثقافي بمدنين على الساعة مساء .
والقونة مصطلح شائع لدى " الحراقة " ...فهو المكان الذي يتجمع فيه " الحراقة " قبل انطلاق المركب .
في هذا المكان شبه المهجور على حافة البحر في مقبرة بحرية توجد هذه " القونة " التي تنطلق منها مراكب الهجرة غير النظامية .
" المتروك " يلازم القونة كأنه يحرسها يستقبل من حين لٱخر مهاجرون جدد وقد أختار هذا المكان المعزول بعيدا عن عائلته التي وزع بينها أملاكه وثروته الطائلة فتخلوا عنه لذلك قرر " الحرقة " وفي هذا المكان ألتقى سيدة أحبها لكنها ماتت قبل " الحرقة " فدفنها في المقبرة وقرر أن يعيش مع طيفها بعيدا عن الأخياء .
في ليلة ما يصل " فاتح " الذي يصنف نفسه ك" فاشل " جرب كل شيء وفشل في كل شيء فقرر " الحرقة " مثل " شمس " الفنان الفوتوغرافي الذي لم يجد حظه في البلاد فقرر الهجرة .
في هذه " القونة " النائية " صلة هؤلاء الوحيدة مع ما يجري في البلاد هو " x"الوسيط صلة الربط الوحيد بين الراغبين في الهجرة ومنظمي الرحلات التي كثيرا ما تنتهي بالغرق .
تعتقد المجموعة أن هذا الوسيط أفريقي لا يفهم اللغة العربية لكنهم يكتشفون في نهاية المسرحية أنه تونسي .
تطرح المسرحية قضيتي الميز العنصري و" الحرقة "تتداعى حكاياتهم فنتعرف على تفاصيل حياتهم وأحلامهم المجهضة وحلم الهجرة الذي أصبح قاسما مشتركا بين عدد كبير من التونسيين وكأن البلاد تحولت إلى قاعة انتظار !
مسرحية قونة قاعة الانتظار
انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين2023 (انتاج ذاتي )
نص وإخراج فرحات دبش
تمثيل جمال شندول حمزة بن عون لسعد جحيدر جهاد الفورتي
سينوغرافيا الحبيب غرابي
إضاءة أسماء حمزة
إضاءة عبد الكريم ضيف الله
موضب عام ايمن السريتي
موضب ركح ساسي المسعي
تقني اضاءة صابر نقاز
تقني صوت وسام سيف النصر
كتابة انتاج سهام مدنيني
موضب انتاج سمير فريفيطة