افتتاح التظاهرة كان اقيم بالمركب الثقافي خلال الدورة الماضية ليتم اقرار سوق الصناعات التقليدية كفضاء افتتاح هذه الدورة مما جلب عديد التعليقات وردود الافعال الرافضة لاختيار هذا المكان المفتوح خاصة اذا علمنا ان امكانية هطول الامطار متوقعة جدا بالجهة خاصة بعد الامطار القوية الاخيرة التي شهدتها بعض الولايات كما تم خلال هذه الدورة اقصاء عدد من ممثلي وسائل الاعلام بالجهة للندوة الصحفية الثانية التي تمت بقابس فضلا عن تاخير لهذه الندوة بعد الموعد المحدد ..مهرجان لقي في طريقة تنظيمه وسياسته ردودا متباينة فالناقد والروائي محمد الباردي وفي كتابته عن المهرجان اكد خاصة على ان السّياسة الّتي اتبعها مدير المهرجان هي سياسة الإبهار.. لقد استطاع أن يجلب ميزانيّة كبيرة بوسائله الخاصة واختار أن تكون الممثّلة التونسيّة/المصريّة هند صبري رئيسة المهرجان ..
لكنّ المتابع لهذه الأيّام الأربعة (أيّام المهرحان) يستنتج بسهولة أنّه تظاهرة ثقافيّة مسقطة إسقاطا على المدينة .فكلّ ما فيها مستورد بداية من الأجهزة التّقنية المتطوّرة والفريق التّقني إلى المثقّفين المشاركين وصولا إلى صبايا التّشريفات. فقد تعمّد مدير المهرجان إقصاء كتّاب معروفين على السّاحة الثّقافيّة الوطنيّة والعربيّة واعتبر المدينة تعيش فراغا ثقافيّا جاء المهرجان ليملأه في أربعة أيّام.. وعلى كلّ حال فإنّ هذا المهرجان سيخلق حيويّة في المدينة لأنّنا سنرى العربات السّياحيّة (الكرارس) الّتي اندثرت مع اندثار السّياحة تجوب شوارع المدينة وعليها ضيوف الدّورة من نقّاد السّينما يقودهم محمود الجمني مدير المهرجان وسنرى حافلة أنيقة تشقّ المدينة في اتّجاه جبال مطماطة..
تجدر الاشارة الى ان الرئيسة الشرفية للمهرجان الدولي للفيلم العربي بقابس هند صبري وبعد ان بشرت خلال الدورة الماضية بإنجاز قاعة السينما بقابس ، صرحت مجددا خلال ندوة صحفية تزامنت وحوار وزير الشؤون الثقافية بالفاعلين الثقافيين بالجهة ، أن عدم توفر هذه القاعة مستقبلا سيضع نهاية للمهرجان.. تصريح هند صبري قدم شهادة وفاة هذه التظاهرة السينمائية دون ان تشعروذلك باعتبار ان انجاز هذه القاعة غير ممكن في المدى القريب وربما حتى المتوسط...