وأشار عضو لجنة متابعة أشغال المشروع خالد الحامي الى تظافر جهود سلطة الاشراف والفاعلين في المجتمع المدني قصد تمكين البلدية من الايفاء بتعهداتها وانجاز الدراسات المطلوبة ومن ثَم الانطلاق في الاشغال وفق الآجال المحددة.
وأرجع الحامي توقف الاشغال إلى عدم توفر التمويلات الضرورية وبالأساس تأخر الشريك الإيطالي في دفع القسط الثاني من التمويل مما دفع المقاولات المعنية بالأشغال على مستوى الكاسرات وكذلك مثيلتها المتعهدة بعمليات الجهر والتنظيف إلى التوقف عن العمل وعدم تمكن المقاولة الخاصة من البدء في أشغال انجاز الفضاء الايكولوجي المزمع إحداثه بالمكان.
اعتبارا للنتائج الإيجابية الأولية المحققة بعد احداث الفجوة على مستوى كاسرة الأمواج2 ولتحقيق نتائج أفضل على مستوى بقية الكاسرات أوضح الحامي ان وزراة البيئة كانت قد وعدت بالنظر في إمكانية تقديم دعم مادي للقيام بنفس التدخلات على مستوى باقي الكاسرات بما يسهل اعادة الدوران الطبيعي لمياه البحر بالمنطقة المعنية.
يذكر أن «مادكوت» هو مشروع تجريبي نموذجي تونسي إيطالي يندرج في إطار الآلية الأوروبية للشراكة وتستفيد منه بلديتا حمام الانف و«كاستلفترانو» وتسهر على تنفيذه جامعة العلوم ببنزرت والمركب الجامعي «ترباني» بإيطاليا بمساعدة جمعيات وهياكل مختصة على غرار وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.
يهدف المشروع، الذي تقدر كلفته بنحو مليوني دينار، الى الحد من تدهور نوعية مياه البحر الناجمة في جزء منها عن تركيز خاطئ وفق الدراسات العلمية المنجزة لكاسرات أمواج في بداية الثمانينات من القرن الماضي على طول 1300 متر بغاية حماية المدينة الساحلية من الانجراف البحري إلا أنها تسببت في إشكالات بيئية أثّرت سلبا على نوعية الحياة في المنطقة.