بسبب نقص التمويل: توقف أشغال مشروع «مادكوت» لإعادة تهيئة الشريط الساحلي في حمام الانف

توقفت أشغال إعادة تهيئة الشريط الساحلي في مدينة حمام الانف من ولاية بن عروس لعدم توفر التمويلات الضرورية لاستكمال باقي أجزاء المشروع المعروف بمشروع «مادكوت» وذلك بعد إحداث تغييرات على مستوى كاسرات الأمواج والقيام بأشغال التجريف حولها وتنظيف الشاطئ.

أوضح مدير وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي ببن عروس صلاح الدين الشتيوي أن الأشغال المنجزة الى حد الآن، بعد القيام بالدراسات الفنية المطلوبة من قبل الجهات المشرفة على المشروع، تتمثل في التدخل على مستوى كاسرة الأمواج عدد 2 بإنجاز فتحة لتسهيل إعادة الدوران الطبيعي لمياه البحر والقيام بعمليات تجريف وجهر لما ترسب من الأعشاب البحرية حول الكاسرات.

وأشار عضو لجنة متابعة أشغال المشروع خالد الحامي الى تظافر جهود سلطة الاشراف والفاعلين في المجتمع المدني قصد تمكين البلدية من الايفاء بتعهداتها وانجاز الدراسات المطلوبة ومن ثَم الانطلاق في الاشغال وفق الآجال المحددة.
وأرجع الحامي توقف الاشغال إلى عدم توفر التمويلات الضرورية وبالأساس تأخر الشريك الإيطالي في دفع القسط الثاني من التمويل مما دفع المقاولات المعنية بالأشغال على مستوى الكاسرات وكذلك مثيلتها المتعهدة بعمليات الجهر والتنظيف إلى التوقف عن العمل وعدم تمكن المقاولة الخاصة من البدء في أشغال انجاز الفضاء الايكولوجي المزمع إحداثه بالمكان.

اعتبارا للنتائج الإيجابية الأولية المحققة بعد احداث الفجوة على مستوى كاسرة الأمواج2 ولتحقيق نتائج أفضل على مستوى بقية الكاسرات أوضح الحامي ان وزراة البيئة كانت قد وعدت بالنظر في إمكانية تقديم دعم مادي للقيام بنفس التدخلات على مستوى باقي الكاسرات بما يسهل اعادة الدوران الطبيعي لمياه البحر بالمنطقة المعنية.

يذكر أن «مادكوت» هو مشروع تجريبي نموذجي تونسي إيطالي يندرج في إطار الآلية الأوروبية للشراكة وتستفيد منه بلديتا حمام الانف و«كاستلفترانو» وتسهر على تنفيذه جامعة العلوم ببنزرت والمركب الجامعي «ترباني» بإيطاليا بمساعدة جمعيات وهياكل مختصة على غرار وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.

يهدف المشروع، الذي تقدر كلفته بنحو مليوني دينار، الى الحد من تدهور نوعية مياه البحر الناجمة في جزء منها عن تركيز خاطئ وفق الدراسات العلمية المنجزة لكاسرات أمواج في بداية الثمانينات من القرن الماضي على طول 1300 متر بغاية حماية المدينة الساحلية من الانجراف البحري إلا أنها تسببت في إشكالات بيئية أثّرت سلبا على نوعية الحياة في المنطقة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115