مسلك سياحي بيئي جديد بجبل سيدي عبد الرحمان

عروض ثقافية متنوعة ومسابقات في الاكلة الشعبية بالاضافة الى جولة في سفح جبل سيدي عبد الرحمان ستقام خلال الأسبوع الثالث أو الرابع من مارس الجاري فعاليات

مهرجان الربيع بجبل سيدي عبد الرحمان بسيدي بوعلي من معتمدية الميدة ولاية نابل في دورته الرابعة . المهرجان من تنظيم جمعية جبل عبد الرحمان للبيئة والتنمية المستدامة بالشراكة مع الهياكل الجهوية المعنية و بلدية المكان وتتضمن:
• الدورة الخامسة لخرجة (مهرجان) الربيع بجبل سيدي عبد الرحمان
• دورة المغفور لها بإذن ربها السيدة شفيقة بن حمودة، الرئيسة السابقة لبلدية الميدة.
• في ضيافة أبناء جمعية جبل عبد الرحمان للبيئة و التنمية المستدامة، أبناء سيدي بوعلي والعيور، أنتم على موعدكم السنوي مع:
• نزهة في أحضان الطبيعة بشتى الأشكال الممكنة ( تسلق للجبل بمسارات مختلفة الوعورة، نزهة على ظهور الدواب، ركوبا للكواد ...).
• عروض فولكلورية، فروسية ...
• تنشيط ثقافي للكبار و الصغار، مطالعة و رسم.
• سوق للصناعات التقليدية المحلية.
• الأكلات التقليدية الإكولوجية.
دورة الإقلاع
يضع القائمون على مهرجان الربيع بجبل سيدي عبد الرحمان،بإشراف الناشط لسعد الزيادي بويحي اللمسات الأخيرة للدورة التي تحمل إسم شفيقة بن حمودة رحمها الله فقيدة المنطقة ورئيسة بلديتها، وتضم في تركيبتها شركاء وفاعلين من سلط وهياكل من وزارات وسلط جهوية ومحلية ومنظمات ومتدخلين، بغاية إضفاء طابع ممأسس و ذي خصوصية تنموية وسياحية واضحة المعالم، ومن أجل إرساء تقليد واضح وثابت ضمن معالم السياحة البيئية والإيكولوجية والثقافية بالوطن القبلي.
الأسعد الزيادي رئيس الجمعية و شباب المنطقة تترأسهم السيدة يسرى الجازي كمديرة للمهرجان في دورته لسنة 2022، يحملون طموحات جماعية تضم تطلعات متساكني البلدة الفلاحية بامتياز، يؤكد التدرج نحو الاحترافية وتكامل الأدوار، ويتجه بمشاركة فريق الجمعية لتوفير أسباب تثمين مقدرات القرية الجبلية والتعريف بمخزونها وترويج المسلك السياحي الخاص بها بعد تطويره واعتماده، مع السعي لتكثيف المبادرات الاستثمارية ، وتحقيق قدر من الإشعاع والجاذبية الدولية لمنتوجات المنطقة.
تونس»سياحية بيئية» بامتياز !
مثلت بلادنا منذ العصور القديمة وجهة متميزة ومقصدا نوعيا للسائحين والجوالة الذين تفننوا في إبراز ثراء طبيعتها وسحر جمالها وبداعة طقسها وإزدهار حضاراتها، فما وصل إلينا من مخطوطات وكتب وأسفار قديمة وحديثة وما تم إكتشافه من آثار ومنقوشات وزخارف بكافة الجهات لخير دليل على ما تزخر به تونس، مهد الحضارات وأنموذج تعايش الأديان، إلا خير دليل على ثراء المخزون وقابليته للتوظيف في مجال النهوض بالسياحة البيئية.
وقد عملت تونس منذ أواسط القرن الماضي على دعم الإستثمار في المجال السياحي حيثُ تم تحقيق إنجازات نوعية في مجال السياحة الشاطئية والسياحة الصحراوية والسياحة الإستشفائية والسياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات وسياحة القولف،... ويتم السعي إلى وضع برنامج للنهوض بالسياحة البيئية التي أضحت تشد إنتباه الحرفاء وتستهويهم لما تتضمنه من مكونات من شأنها حماية البيئة وإحترام توازناتها.
وللتذكير يقترن مصطلح السياحة البيئية، الذي إنطلق في إعتماده منذ بضعة عقود ، بجملة من المبادئ من أهمها كونه منتوج سياحي مسؤول ذو تأثيرات محدودة على المحيط كما يضفي فوائد للمجتمعات المحلية. وإعتمادا على هذه المبادئ المكرسة لمفهوم السياحة المستديمة أو السياحة المتضامنة، ترتكز السياحة البيئية على:
• الرغبة في إكتشاف أسرار الطبيعة والتنوع البيولوجي
• إحترام البيئة والسعي للمحافظة عليها،
• مسؤولية الزائر في تعامله مع الأوساط البيئية والمجتمعات المحلية .
• حب الاكتشاف والمغامرة
• الرغبة في تعاطي الرياضات (مشي في الأوساط الطبيعية، تسلق الجبال،...)
• تعاطي بعض الأنشطة العلمية (وخصوصا منها ذات العلاقة بالتنوع البيولوجي)
• حب التعرف على الخصائص الحضرية والإجتماعية والثقافية للتجمعات المحلية
• مساهمة الزائر في تنمية الموقع والنهوض برفاه عيش متساكنيه
خطة وطنية
واعتبارا لأهمية هذه الأبعاد وللمخزون القابل للتوظيف في مجال السياحة البيئية، ضبطت الوزارة المكلفة بالبيئة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات والأطراف المعنية برنامجا يتعلق بالنهوض بالسياحة البيئية، يتضمن بالخصوص:
• تحديد مسالك السياحة البيئية
• تحسين البنية التحتية للنهوض بالسياحة البيئية
تحديد مسالك السياحة البيئية
تم إعداد مجموعة من الدراسات التي مكنت من جرد الطاقات القابلة للتوظيف في مجال السياحة البيئية وفقا لسهولة ترويجها بالأسواق وإستجابتها لمتطلبات حرفاء هذا المنتوج الجديد والمتجدد. وقد أفضت الدراسات إلى التأكيد على أهمية وثراء هذه الطاقات المتوفرة ببلادنا وحوصلتها ضمن مسالك محورية وذلك على النحو التالي:
• مسلك «طريق الماء من زغوان إلى قرطاج».
• مسلك «ذاكرة الأرض والصحراء والواحات»
• مسلك «الغابات»
• مسلك «الزيتونة»
• مسلك «الجزر التونسية»
• مسلك «المدن الأندلسية»
تحسين البنية التحتية للنهوض بالسياحة البيئية
لتيسير زيارة هذه المسالك تم التوجه إلى تهيئة محطات إستراحة تهدف إلى:
• مزيد التعريف بـخصوصيات المناطق والمسالك (منظومات بيئية، تنوع بيولوجي، مشاهد طبيعية، ...)
• إبراز ثراء المخزون الثقافي بالجهة (مناطق أثرية، متاحف، إرث حضاري،...)
• ترويج المنتوجات المحلية وتدعيم الحركية التنموية بالمنطقة
• توفير المرافق اللازمة للزيار.
وقد تم إعداد الدراسات الخصوصية وإنجاز بعض المشاريع النموذجية لتطوير البنية التحتية للنهوض بالسياحة البيئية بمسلك السياحة البيئية «طريق الماء من زغوان إلى قرطاج» ومسلك «ذاكرة الأرض والصحراء والواحات» و«مسلك الغابات» نذكر منها بالخصوص:
تهيئة محطة إنطلاق مسلك طريق الماء من زغوان إلى قرطاج
يبرز هذا المسلك عبقرية الفكر البشري منذ العهد الروماني عندما أمر الإمبراطور إيدريان بتزويد سكان قرطاج بالماء الصالح للشرب من عيون الماء المتدفقة من جبل زغوان. وقد أعطى بهذا القرار إشارة الانطلاق لإنجاز أكبر وأعظم شبكة لنقل الماء في العهد الروماني.
وأفضت دراسة إحياء وتثمين هذا المسلك إلى إقتراح تهيئة محطات محورية على إمتداد المسلك وذلك إنطلاقا من معبد المياه بزغوان وصولا إلى خزانات المعلقة بقرطاج.وتتلخص محاور هذه المحطات حول تقديم تطورتقنيات التصرف في الماء عبر العصور.
وشمل برنامج تهيئة محطة الإنطلاق بمحيط معبد المياه بزغوان عدة مكونات منها:
• تهيئة حديقة أثرية
• تحويل وتحسين الطريق المؤدية إلى المحمية الطبيعية
• تهيئة وتجهيز متحف بيئي
• تهيئة مركز للتنشيط والخدمات
• تهيئة الحديقة الأثرية
وقد تمثل التدخل في إنجاز أشغال الهندسة المدنية اللازمة لإزالة البناءات القديمة وتهيئة مساحات خضراء وفضاءات ترفيه وتنشيط قبالة المعلم التاريخي قصد إدماجه في محيطه الطبيعي من ناحية وتيسير تسجيله ضمن مواقع التراث العالمي. وقد مكنت التدخلات من دعم جمالية محيط معلم معبد المياه وبقية المعالم الموجودة بالموقع على غرار المعبد الصغير والحوض الكبير.
تهيئة وتجهيز متحف بيئي
تضمن البرنامج تهيئة متحف بيئي بمدخل محمية جبل زغوان الذي يشمل عديد المعروضات واللوحات والمجسمات المبرزة لثراء التنوع البيولوجي بالمنطقة من ناحية ونماذج حية للمختلف الجوانب الحضارية لمدينة زغوان من ناحية أخرى، بما في ذلك الجانب الروحي (زاوية سيدي علي عزوز) ومنتوجات وأدوات الصناعات التقليدية.
وتبرز الصور التالية بعض اللوحات والمجسمات المؤثثة للمتحف الإيكولوجي
تهيئة مركز للتنشيط والخدمات
شمل البرنامج تهيئة مركز للتنشيط والخدمات بمحيط معبد المياه بزغوان تضمن خاصة تهيئة :
عدد 8 فضاءات لبيع وترويج المنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعات التقليدية
• مقهي ومطعم
• مغازات لترويج المنتوجات المحلية
• وحدات صحية
• مأوى للسيارات
وبفضل هذه الإنجازات أصبحت هذه المحطة فضاء رحبا لاستقطاب الأهالي والعائلات من مدينة زغوان والمدن المحيطة بها.
تهيئة مسلك السياحة البيئية «ذاكرة الأرض والصحراء والواحات»
يعتبر مسلك السياحة البيئية ذاكرة الأرض والصحراء والواحات أنموذجا للأصالة والثراء والتجديد، وهو يجسد صورة حية لما اكتسبه الإنسان من عادات وتقاليد ومعارف بولايات الجنوب التونسي (قابس ومدنين وتطاوين قفصة وتوزر وقبلي)، وهو قبلة متميزة للسياح الأجانب وللتونسيين على حد السواء.
أفضت الدراسات إلى تحديد هذا المسلك الذي يمر عبر كافة ولايات الجنوب التونسي وأهم مدنها ويشمل عديد المحطات بأهم المنظومات ومحاور الإهتمام التالية :
• واحات جبلية وقارية وصحراوية وبحرية
• منظومة بيئية صحراوية
• محميات طبيعية ومنظومات مائية طبيعية وشلالات
• قصور صحراوية ومساكن ومغاور جبلية
• متاحف ومقاطع جيولوجية حول تاريخ الكائنات الحية
• نماذج حية لتعاقب الحضارات ولتعامل الإنسانمع محيطه
وعملا على مزيد التعريف بأسرار وخفايا هذه المنظومة تم إصدار كتيب يمكن قارئه من زيارة إفتراضية لما لا يقل عن 30 موقع ضمن هذا المسلك مع تقديم بعض البيانات التوضيحية التي من شأنها أن تيسر زيارتها والتمتع بما يتيسر من خصوصياتها.
وتبين الصور التالية لمحة حول ثراء هذا المخزون
ويتم في هذا الإطار :
التنسيق بخصوص الإنطلاق في إستغلال مراكز للسياحة البيئية الجاهزة والتي تم إنجازها بكل من قرماسة من ولاية تطاوين وتمزرط من ولاية قابس والقطار من ولاية قفصة
متابعة أشغال تهيئة مركز السياحة البيئية بالصابرية من ولاية قبلي
التنسيق للإنطلاق في إنجاز مراكز السياحة البيئية بميداس والشبيكة من ولاية توزر وبئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد
وللإشارة يتضمن البرنامج الوظيفي لمختلف هذه المحطات أهم المكونات التالية:
• تهيئة فضاءات خدماتية للزائرين (مقهى ومطعم ووحدات صحية)
• تهيئة فضاءات لترويج المنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعات التقليدية
• تهيئة متحف إيكولوجي للتعريف بالمسلك وبمواقع السياحة البيئية المتوفرة
• تهيئة نباتية وتجميلية للموقع ومحيطه
• تزويد المشروع بمعدات متطورة لإنتاج الطاقة النظيفة باستغلال طاقتي الشمس والريح المتوفرتين بكثرة بهذه المناطق
تهيئة مسلك الغابات
يهدف هذا المسلك إلى إحكام التصرف في الغابات التونسية التي تبلغ مساحتها ما يناهز 000 200 1 هكتار وذلك بإدماجها في مجال النهوضبالسياحة البيئية لغاية دعم حمايتها والنهوض بظروف عيش المتساكنين بمحيطها. وقد تم في هذا الإطار بالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة والسلطات الجهوية والمحلية إنجاز عديد المشاريع النموذجية التي يمكن حوصلتها على النحو التالي:
تهيئة مسلك السياحة البيئية «ببوش حمام بورقيبة» بجهة عين دراهم
يربط هذا المسلك بين قريتي ببوش وحمام بورقيبة بمنطقة عين دراهم من ولاية جندوبة ويمر عبر غابة كثيفة تمتاز بإحتوائها على تنوع بيولوجي نباتي وحيواني ثري بالإضافة إلى جمالية المناظر الطبيعية وسحر المياه الجارية بالأودية والينابيع.
وقد تمثل هذا المشروع في تهيئة خمس محطات إستراحة(محطة الجسر الروماني ومحطة شجرة الزان ومحطة العين ومحطة الأيل ومحطة رمل الدردارة) وتركيز تجهيزات حضرية بها لتيسير ظروف زيارتها وإرتيادها، مع تركيز ثلاثة أكشاك لترويج المنتوجات المحلية.
مسلك السياحة البيئية بالحديقة الوطنية ببوقرنين
يهدف هذا المشروع إلى تدعيم أنشطة السياحة الايكولوجية بالحديقة الوطنية ببوقرنين باعتبار موقعها المتاخم لتونس الكبرى مما يجعل منها متنفسا إضافيا للمتساكنين ونقطة استقطاب على المستويين الوطني والعالمي. وتضمن هذا البرنامج بالخصوص تهيئة :
• وحدة استقبال
• فضاء خدماتي (مشرب ومطعم).
• متحف إيكولوجي ومكتبة خضراء.
• مسالك للألعاب والمغامرة(sports extremes)
• وحدة لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة
مسلك السياحة البيئية بالحديقة الوطنية بالشعانبي
توجد الحديقة الوطنيّة بالشعانبي غرب مدينة القصرين، وقد تمّ إحداثها سنة 1980 للمحافظة على غزال الجبل وعلى النباتات المميّزة للظهريّة (الصنوبر الحلبي والفلين الأخضر). وهي تمسح 6723 هكتارا وتمثل عينة لخصوصيات الأطلس التونسي.
ولتثمين هذه الحديقة، فقد تم تنفيذ عديد الأنشطة الرامية إلى توظيفها للنهوض بالسياحة البيئية، من أهمها تجهيز معرض قار بالمتحف البيئي وتهيئة مسالك للتنزه والترفيه وتركيز علامات توجيهية وإعداد مطويات ووسائل تحسيسية سمعية وبصرية
ويتم العمل على توفير فضاءات خدماتية لائقة بمحيط هذه الحديقة (وحدات إقامة صغيرة وفضاءات تنشيط وترفيه تتلاءم والوسط الغابي) قصد دعم زيارتها وإرتيادها من طرف المولعين بالسياحة البيئية.
مسلك السياحة البيئية بالحديقة الوطنية بالفايجة
تعتبر الحديقة الوطنية بالفايجة من المواقع الخصوصية من حيث ثرائها بالمشاهد الطبيعية والمنظومات البيئية والأصناف النباتية والحيوانية نظرا لتمركزها بالطابق البيومناخيالرطب.فتكوينات الزان والفرنان والصنوبر البحري والعيون المائية تشعر الزائر بسخاء وبهاء الطبيعة بهذه المنطقة.
وسعيا للمحافظة على هذه الثروة وتثمينها، تم تنفيذ عدد من الأنشطة لتأهيل هذه الحديقة وجعلها قطبا للسياحة البيئية على المستويين الوطني والدولي، من أهمها:
• تثمين البناءات المتواجدة بالحديقة
• تهيئةمركزإستقبال.
• تركيز مشارف لمشاهدة الحيوانات(Miradors)
• تهيئة مسالك تنزه وترفيه
• تهيئة «دكان طبيعة» لتسويق المنتوجات التقليدية (العسل البيولوجي...)
• دعم عنصر التربية البيئية بإصدار مطويات تعريفية وتحسيسية وأقراص تفاعلية
المنتزه العائلي ''جبل ميانة'' بطبربة من ولاية منوبة
تم تهيئة المنتزه الحضري «جبل ميانة» بطبربة من ولاية منوبة بموقع جبل ميانة الذي يبعد حوالي 28 كلم عن مدينة تونس والذي يتميز بأهم الخصائص التالية:
• البعد التاريخي والحضاري: شهد هذا الموقع كافة الحضارات التي عرفتها البلاد من النوميدية إلى الأندلسية مرورا بالبونيقية والرومانية والبيزنطية والوندال.
• البعد الطبيعي : يزخر جبل ميانة بتنوع بيولوجي نباتي ثري بالإضافة إلى كونه يمثل نقطة إستراتيجية لمشاهدة المناظر بمنخفضات وسهول مجردة.
ولدعم وظيفية هذا الفضاء فقد تم تجهيزه بعديد المكوناتنذكر من أهمها:
• فضاءات تنشيطية وخدماتية : مطعم ومقهى ومكتبة وفضاء للجمعيات
• مسالك للمشي والتنزه وفضاءات إستراحة بالمحيط الغابي
• حدائق محورية للتعريف بالتنوع النباتي بالبلاد التونسية (نباتات عطرية،...)
• فضاء الرياضات القصوى وملعبان للتنس وملعب للكرة الحديدية
• فضاء للفروسية وفضاءات ألعاب للأطفال
• معدات إنتاج الطاقات البديلة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح)
تهيئة مسلك «المدن الأندلسية»
يهدف هذا المسلك إلى تثمين التراث الأندلسي بالمدن التي استقطبت الأندلسيين منذ عدة قرون نذكر منها مدن تونس وزغوان وسليمان وبنزرت والمدن المطلة على وادي مجردة على غرار تبرسيق وتستور والسلوقية ومجاز الباب وطبربة والجديدة والعالية،....
التعريف بمسالك السياحة البيئية
تولت الوزارة المكلفة بالبيئة إعداد مجموعة كتيبات تقديمية لأهم الطاقات المتوفرة بالمنظومات الطبيعية والبيئية والقابلة للتوظيف في مجال السياحة البيئية وإصدارها في ثلاثة لغات العربية والفرنسية والإنقليزية وفقا للعينات التالية.
وتم توزيع هذه الكتيبات على كافة الوزارات والمؤسسات الوطنية والجمعيات المختصة والمؤسسات التربوية والهياكل المهنية المختصة على غرار وكالات الأسفار .
دراسة النهوض بالسياحة الايكولوجية بجبل الهوارية من ولاية نابل
في إطار المساهمة في ترشيد استغلال الموارد الطبيعية وتثمين المنظومات البيئية والمشاهد الطبيعية وتنمية الموروث الثقافي والتقليدي، تم إنجاز دراسة تمهيدية لتصور برنامج عمل متكامل لتدعيم أنشطة السياحة الايكولوجية بجبل الهوارية من ولاية نابل مما سيجعل منه متنفسا إضافيا للمتساكنين ونقطة استقطاب على المستويين الوطني والعالمي:
وتهدف الدراسة أساسا إلى:
• القيام بدراسة ببليوغرافية والتثبت من المعطيات الايكولوجية والاجتماعية والعقارية للموقع،
• القيام باستشارة لدى المصالح المعنية على المستويين الوطني والجهوي من أجل تحديد الأولويات،
• جرد وتحديد الطاقات الطبيعية والثقافية للمنطقة والتي يمكن استثمارها في مجال السياحة الايكولوجية،
• تحديد الأنشطة الخاصة بالنهوض بالسياحة الايكولوجية بالمنطقة،
• اقتراح برنامج تدخل لتنفيذ الأنشطة.
وقد تبين من خلال النتائج الأولية للدراسة إلى أهمية المواقع والمشاهد الطبيعية لمنطقة الهوارية وثراء الإمكانيات التي يمكن توظيفها في مسالك سياحية بيئية بالجهة نظرا لتواجدها في منظومة طبيعية تجمع بين السهول الممتدة والشواطئ الصخرية منها أو الرملية إلى جانب تواجد مرتفعات جبلية،
ويضاف إلى هذه المشاهد الطبيعية العديد من المواقع المتميزة على غرار المغاور ومنها مغاور الخفافيش أو الغابات الخصوصية مثل دار شيشو وهي محطة لتربية الحيوانات البرية المهددة بالانقراض (القط البري والحجل ...)
كما تغطي هذه المناطق الطبيعية لوحة فسيفسائية من التنوع النباتي يضم خاصة أشجار الفلين والكشريد والذرو والزيتون ومن ذلك زيتونة معمرة (أكثر من 1000 سنة) إلى جانب نباتات ذات خصوصيات مميزة للمنطقة كالعطرية منها أو تلك التي تتماشى مع ملوحة الأراضي أو البحرية ...كما أن هذه المنطقة تتميز بثراء التنوع البيولوجي البري أو البحري.
وتتضمن منطقة الهوارية كذلك عدة مناطق ذات أهمية ثقافية دولية وهي مسجلة ضمن قائمة الموروث الثقافي العالمي لليونسكو على غرار دمنة – وادي القصب وكركوان والعديد من المناطق التاريخية والتي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد ، إضافة إلى ثراء الموروث والتظاهرات الثقافية التي تقام بالجهة.
كل هذه المقومات تمثل رافدا هاما ودعامة لبعث أنشطة تهم النهوض بالسياحة الإيكولوجية التي سيتم العمل مستقبلا تثمينها ضمن برنامج عمل متكامل في الغرض يتضمن مختلف الأنشطة المزمع بعثها مع تحديد مهام مشمولات الأطراف المعنية مع بعث رزنامة الزمنية لإنجاز مع تحديد هيكلة تمويل.
ويعتمد مخطط العمل المزمع بلورته أساسا على:
• بعث مسالك سياحية بيئية تجمع بين تنوع الثراء البيولوجي والمشاهد الطبيعية والأماكن الخصوصية (دار شيشو ومغاور الخفافيش...)،
• النهوض بالمعارف التقليدية وتثمينها وكذلك الموروث الثقافي والتارخي للمنطقة وتوظيفه في المجال السياحي،
• اقتراح التهيئة الأساسية من مراكز إستقبال ومتاحف بيئية ومراكز عرض وبيع المنتوجات المحلية.
وعملا على دعم المكاسب في مجال النهوض بالسياحة البيئية وسعيا لتوضيح مهام ومشمولات مختلف المتدخلين في مجال السياحة البيئية أنجزت الإدارة وزارة البيئة والتنمية المستديمة بالتنسيق مع وكالة التعاون الفني الألماني دراسة تتعلق «بإستراتيجية للنهوض بالسياحة البيئية بالجمهورية التونسية» والتي أفضت المرحلة الأولى منها إلى جملة من الاستنتاجات أهما:
• توفر طاقات هامة ومشاهد طبيعية قابلة للاستغلال في مجال السياحة البيئية بمختلف الجهات التونسية،
• تواجد العديد من الأنشطة الخصوصية للسياحة البيئية بعديد الجهات التونسية،
• تزايد الطلب على وجهات السياحة البيئية على المستويين الوطني والدولي،
• ضرورة تنمية السياحة البيئية ببلادنا علما وأن العديد من الأسواق الجديدة الواعدة تولي اهتماما للمنتوج السياحي التونسي،
• ضرورة إحكام توزيع الأدوار بين مختلف الأطراف المعنية لضمان بتنمية القطاع.
أما المرحلة الثانية فقد اقترحت إستراتيجية متكاملة للنهوض بالسياحة البيئية ترتكز خاصة على:
• اعتبار السياحة البيئية كنشاط سياحي له ذاتية وإشرافه المؤسساتي،
• دعم الجوانب الترتيبية والتشريعية لتيسير بعث المشاريع من طرف الخواص،
• تطوير آليات التمويل لفائدة الباعثين الخواص للاستثمار في مجال السياحة البيئية،
• دعم البنية التحتية والمرافق الضرورية لتيسير انتصاب الخواص للاستثمار في مجال السياحة البيئية،
• توضيح مهام ومشمولات الأطراف المعنية للنهوض بالسياحة البيئية وفقا للاختصاص.
ولتنفيذ هذه التوجهات الإستراتيجية فقد تضمنت المرحلة الثالثة من الدراسة جملة من البرامج العملية والأنشطة يمكن تبويبها ضمن المحاور التالية:
• دعم العناية بمنتوج السياحة البيئية وبالخصوص فيما يتعلق بالجوانب المؤسساتية والترتيبية،
• مزيد التعريف بالسياحة البيئية وبآفاق تنميتها بالجهات،
• ضمان جودة السياحة البيئية من خلال وضع دليل منهجي لتوصيف المشاريع ذات العلاقة،
• إحكام استغلال الحدائق الوطنية في مجال السياحة البيئية باعتماد كراسات شروط للاستغلال من طرف الخواص،
• توفير آليات التمويل المناسبة لبرامج ومشاريع تنمية السياحة البيئية،
• دور الجهات والقطاع الخاص للنهوض بالسياحة البيئية،
• دعم الجانب التحسيسي والتكويني لمختلف الأطراف المعنية.
كما تم إدراج عنصر يهتم بتقديرات المالية الضرورية وهيكلة التمويل لحسن تنفيذ هذه البرامج العملية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115