رئيس جمعية حماية البيئة و الطبيعة بصفاقس : وعد وزير الطاقة و المناجم بأن يقع تحديد تاريخ نهائي في ظرف أسبوع لغلق مصنع السياب و الشروع في تفكيكه

مازال الوضع البيئي بمدينة صفاقس و أحوازها الشغل الشاغل لجميع سكانها ومن ورائهم المجتمع المدني بجمعياته المختلفة و الذي سبق أن دعا إلى مسيرة شعبية يوم 14 جانفي 2016 انطلقت من أمام ملعب الطيب المهيري بصفاقس في اتجاه مقر الولاية رفعت فيها شعارات

أهمها المطالبة بالتعجيل في غلق معمل السياب الذي يعتبر سبب البلاء والمصائب البيئية بالجهة وما سببته من أمرض مزمنة وخطيرة كسرطان الرئتين والحساسية.

«المغرب» اتصلت برئيس جمعية حماية البيئة والطبيعة وعضو التنسيقية البيئية والتنمية بصفاقس عبد الحميد الحصائري لتسأله عن آخر المستجدات في ما يتعلق بالمطالبة بغلق مؤسسة السياب فأجابنا مشكورا :

«حرصنا على أن نرتب برنامجا للتصعيد إن لزم الأمر من أجل بلوغ قرار غلق السياب قبل موفى 2016 كما وعدت بذلك الحكومات المتعاقبة وفي نفس الوقت حرصنا على أن نمد جسور التفاوض مع السلط المعنية بالأمر وفي هذا السياق لابد أن نؤكد أن غلق معمل السياب يأتي في إطار نظرة استشرافية مستقبلية لهذه المدينة من أجل تحسين جودة الحياة فيها، ومن أجل الجاذبية وكذلك تصالحها مع البحر من أجل دفع التنمية.

وقد تم بالفعل لقاء يوم الجمعة 26 فيفري 2016 مع السيد وزير الطاقة والمناجم بصفته الوزير المشرف على ملف السياب وقد شاركت في الحضور إلى جانب الأستاذ ياسين العموري عن التنسيقية البيئية و التنمية بصفاقس وبحضور المسؤولين عن المجمع الكيميائي على المستوى الوطني والجهوي وقد دار النقاش حول غلق معمل السياب.

جو الاجتماع في مجمله كان صريحا وإيجابيا جدا لما وجدناه من تفهم لدى السيد وزير الطاقة والمناجم ويمكن تلخيص ما تم الإتفاق عليه في نهاية هذا اللقاء في أربع نقاط أساسية هي :

أولا : عدم الربط بين قرار غلق مصنع السياب بصفاقس وإنجاز مصنع المظيلة وهذا من شأنه أن يمكن من غلق مصنع السياب بصفاقس في أقرب الأوقات لأن مسألة انتظار نهاية الأشغال بالمظيلة قد إنتهت وأزيلت هذه العقبة ووعد السيد الوزير بأن يقع تحديد تاريخ نهائي في ظرف أسبوع لغلق المصنع والشروع في تفكيكه.

ثانيا : تعمل كل الأطراف على معالجة القضايا الإجتماعية وضمان حقوق العاملين من إطارات وعمال في المصنع.

ثالثا : يحتفظ المجمع الكيميائي بملكيته لأرض المصنع وبحقه في استعمال هذه الأرض في أنشطة غير ملوثة كالبحوث والتكوين والصناعات الميكانيكية

رابعا : يقع إحترام القوانين والتقيد بالضوابط القانونية في كل الأنشطة التي يقوم بها المصنع الكيميائي على أرض السياب بعد عملية الإستصلاح (إزالة آثار التلوث).
في الختام هل من إضافة ؟

من جهتنا كمجتمع مدني مرتاحون للوصول إلى مثل هذه الإجراءات والنتائج و لموقف السيد الوزير وننتظر تحديد التواريخ كما إلتزم بذلك .»
من ناحيتنا نقول أن التنفيذ أصدق أنباء من الوعود في تجسيده على أرض الواقع للحد بين الكلام والفعل.
مصدق الشريف

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115