أهمها المطالبة بالتعجيل في غلق معمل السياب الذي يعتبر سبب البلاء والمصائب البيئية بالجهة وما سببته من أمرض مزمنة وخطيرة كسرطان الرئتين والحساسية.
«المغرب» اتصلت برئيس جمعية حماية البيئة والطبيعة وعضو التنسيقية البيئية والتنمية بصفاقس عبد الحميد الحصائري لتسأله عن آخر المستجدات في ما يتعلق بالمطالبة بغلق مؤسسة السياب فأجابنا مشكورا :
«حرصنا على أن نرتب برنامجا للتصعيد إن لزم الأمر من أجل بلوغ قرار غلق السياب قبل موفى 2016 كما وعدت بذلك الحكومات المتعاقبة وفي نفس الوقت حرصنا على أن نمد جسور التفاوض مع السلط المعنية بالأمر وفي هذا السياق لابد أن نؤكد أن غلق معمل السياب يأتي في إطار نظرة استشرافية مستقبلية لهذه المدينة من أجل تحسين جودة الحياة فيها، ومن أجل الجاذبية وكذلك تصالحها مع البحر من أجل دفع التنمية.
وقد تم بالفعل لقاء يوم الجمعة 26 فيفري 2016 مع السيد وزير الطاقة والمناجم بصفته الوزير المشرف على ملف السياب وقد شاركت في الحضور إلى جانب الأستاذ ياسين العموري عن التنسيقية البيئية و التنمية بصفاقس وبحضور المسؤولين عن المجمع الكيميائي على المستوى الوطني والجهوي وقد دار النقاش حول غلق معمل السياب.
جو الاجتماع في مجمله كان صريحا وإيجابيا جدا لما وجدناه من تفهم لدى السيد وزير الطاقة والمناجم ويمكن تلخيص ما تم الإتفاق عليه في نهاية هذا اللقاء في أربع نقاط أساسية هي :
أولا : عدم الربط بين قرار غلق مصنع السياب بصفاقس وإنجاز مصنع المظيلة وهذا من شأنه أن يمكن من غلق مصنع السياب بصفاقس في أقرب الأوقات لأن مسألة انتظار نهاية الأشغال بالمظيلة قد إنتهت وأزيلت هذه العقبة ووعد السيد الوزير بأن يقع تحديد تاريخ نهائي في ظرف أسبوع لغلق المصنع والشروع في تفكيكه.
ثانيا : تعمل كل الأطراف على معالجة القضايا الإجتماعية وضمان حقوق العاملين من إطارات وعمال في المصنع.
ثالثا : يحتفظ المجمع الكيميائي بملكيته لأرض المصنع وبحقه في استعمال هذه الأرض في أنشطة غير ملوثة كالبحوث والتكوين والصناعات الميكانيكية
رابعا : يقع إحترام القوانين والتقيد بالضوابط القانونية في كل الأنشطة التي يقوم بها المصنع الكيميائي على أرض السياب بعد عملية الإستصلاح (إزالة آثار التلوث).
في الختام هل من إضافة ؟
من جهتنا كمجتمع مدني مرتاحون للوصول إلى مثل هذه الإجراءات والنتائج و لموقف السيد الوزير وننتظر تحديد التواريخ كما إلتزم بذلك .»
من ناحيتنا نقول أن التنفيذ أصدق أنباء من الوعود في تجسيده على أرض الواقع للحد بين الكلام والفعل.
مصدق الشريف