وحدد لتركيز المشروع أحد المواقع البيئية المعروفة في الجهة والمشهورة بالمياه المعدنية والغابات الوارفة وبمغارة عين الذهب ثاني أجمل المغاور الطبيعية في العالم وبوجود نوع من الاشجار النادرة بالبلاد التونسية وهي شجرة الدل إضافة إلى الحديقة الوطنية التي تمتد على 100 هكتار وتستعد لاستقبال مشروع اعادة توطين الغزال الجبلي في نطاق التعاون التونسى الاسباني.
وتتكون قرية الصداقة العالمية التي يجري الترويج لها من مركز تربصات دولي ومركز صحى ورياضي ومصيف شبابي إيكولوجي وفضاء سياحة وتنشيط وترفيه ومركز رياضات جبلية وقاعة للاعداد البدني ومسبحين أحدهما أولمبى وذلك بناء على دراسة جدوى كان قام بها سابقا المعهد الوطني للرصد الجوي وأثبتت صلوحية المكان من حيث المناخ.
وتم تخصيص مساحة 10 هكتارات من الملك العمومي الغابي حذو الحديقة البيئية الوطنية بجبل السرج لاحتضان المشروع الذي من المقرر تنظيم يوم دراسي وتحسيسي في شأنه يوم 14 ماي الجاري باشراف محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري وبمشاركة ثلة من المستثمرين واطارات الجهة العاملين خارجها وممثلي الدوائر والتنظيمات المهتمة بشؤون الصحة والسلامة البيئية والشباب والرياضة والثقافة.
ووفق التقديرات الاولية فان كلفة مشروع قرية الصداقة العالمية تتراوح بين 20 و30 مليون دينار ومن أبرز أهدافه تثمين مقومات التنمية الجهوية ودفع عجلتها واستثمار خصوصيات الجهة والرقي بالولاية الى مركز استقطاب للاستثمار الخاص وتنشيط السياحة البيئية والمناخية والثقافية والشبابية فيها والنهوض بسياحة الصيد البري واعطاء أبعاد اضافية للمنتوجات البيولوجية التي تشتهر بها معتمدية كسرى المجاورة ومزيد النهوض بقطاع الصناعات التقليدية كما ان من شأن المشروع تثمين 1800 موقع ومعلم أثري في مختلف معتمديات الولاية.
ومن المقرر أن تشهد منطقة جبل السرج والتجمعات السكنية بداية من العام الجارى أشغالا هامة لتعصير شبكة الطبقات المؤدية إلى القرية والمسالك الرابطة بينها في اطار المخططين الجهوي والوطني.
يشار إلى ان فكرة مشروع قرية الصداقة العالمية تولدت ببادرة من أهالي قرية سيدي حمادة وبدعم من السلطات الجهوية والمحلية ومساندة من الائتلاف الجهوي للمنظمات الوطنية المتمثلة في الاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد الجهوي للفلاحين وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والرابطة الجهوية للمحامين ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية اضافة الى هيئة تحرير مجلة الاتحاف الثقافية.