القادم تنظيمها لفعاليات الدورة الاولى لمهرجان «المياه والغابات» الذي انطلق منذ يوم 26 جوان الجاري.
توزعت فقرات المهرجان بين مدينتي طبرقة وعين دراهم وذلك بالتزامن مع الأسبوع التونسي الكندي الذي ينتظم بالشراكة مع منظمة العمل الدولية وبمشاركة وفود من الإدارات المركزية والإقليمية والجهوية من ولايات الشمال الغربي إلى جانب وفد من كيباك بكندا يتكون من رؤساء بلديات وخبراء في السياحة والتنمية المحلية ووفد من الكوت ديفوار وآخر من ولاية الطارف الجزائرية.
تضمنت هذه التظاهرة تنظيم عدد من الفقرات التنشيطية والثقافية والرياضية إلى جانب المعارض الخصوصية ذات الصلة بالانتاج الغابي والصناعات التقليدية والإستعراض والندوات من بينها ندوة احتضنها أحد نزل طبرقة يوم 27 جوان الجاري ونظمتها الجمعية التونسية للمياه والغابات بالتعاون مع مكتب العمل الدولي والاتحاد الأوروبي وتحت إشراف وزارة الشؤون المحلية والبيئة والهيئة العامة للاستشراف ومرافقة المسار اللّامركزي وبحضور سفيرة كندا في تونس وكمال مرجان وزير الوظيفة العمومية والحوكمة وعلي المرموري والي جندوبة ومنذر بوسنينة رئيس الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة المسار اللّامركزي وتحت عنوان «دعم البلديات الغابية بالشمال الغربي» حيث تم خلالها وكما أفادنا محمد المعروفي رئيس الجمعية التونسية للمياه والغابات دراسة وتحديد الوسائل المتاحة والمستدامة لتطوير بلديات جهات الشمال العربي وذلك ضمن ورشات عمل خاصّة و في إطار الدورة الثانية من تظاهرة الأسبوع الغابي التونسي الكندي حيث كانت الندوة فرصة لمناقشة آفاق البلديات الغابية ووضع برامج عمل على أرض الواقع وذلك بالتشاور مع وزارة الفلاحة ووزارة التنمية المحلية والبيئة وسفارة كندا في تونس وبالشراكة مع جميع الجهات المتدخلة ومع التقنيين والإداريين.
واكتست الندوة أهمية بالغة من خلال مساهمتها في تنشيط الحركة ودعم إشعاع المحطة السياحية طبرقة - عين دراهم وإسهامها في تنويع المنتوج وإثراء العرض السياحي وفرصة لإبراز وتثمين ما تزخر به الجهة من مخزون طبيعي ثري بيئيا وصحيا وإستشفائيا وموروث حضاري وثقافي متنوع قادر على جعل الجهة تتبوأ مكانة هامة وطنيا وخارجيا وقد نظّمت المندوبية الجهوية للسياحة بطبرقة - عين دراهم بالمناسبة ولفائدة المشاركين في أشغال هذه الندوة مجموعة من الزيارات للإطلاع على أهم المواقع ذات الجذب السياحي.
ويشار في هذا الاطار ان وزارة الشؤون المحلية والبيئة والهيئة العامة للاستشراف ومرافقة المسار اللّامركزي أطلقت بالتعاون مع مشروع المبادرة من أجل التنمية المحلية المندمجة الممّول من الاتحاد الأوروبي والمنجز من طرف منظمة العمل الدولي مشروعا خاصا يقضي بمرافقة 86 بلدية في المناطق الغابية بالشمال الغربي ويرتكز على محورين وهما جمع وإنتاج بيانات إحصائية بالاتفاق مع المجلس الوطني للإحصاء والمعهد الوطني للإحصاء ووزارة التنمية والتعاون الدولي ورسم خريطة للمؤسسات الخاصة والعمومية والاجتماعية الى جانب مرافقة 86 بلدية غابية في صياغة برامج الاستثمار الخاصة بها بالنسبة للثلاث السنوات القادمة.
يشار الى مدينة طبرقة احتضنت في اليوم ذاته أشغال ورشة انطلاق إعداد المخطط الاستراتيجي للتنمية بولاية جندوبة في أفق 2050 من طرف ديوان الشمال الغربي ووكالة التعاون الدولي الألماني وبمشاركة كل من جمعية «معا كلنا جندوبة للتنمية الشاملة» وجمعية «تنمية استثمار جندوبة 2050» تحت إشراف وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارات والسياسات العموميةوذلك بحضور والي الجهة علي المرموري ومعتمد طبرقة والإطارات الجهوية ورؤساء البلديات حيث أكّد الوالي في افتتاح أشغال هذه الورشة استعداد الجهة لدعم هذه المبادرة وأوصى بتشريك مختلف الإدارات وخاصة الفنية منها بهدف خلق التكامل المطلوب في العمل بين مختلف القطاعات المتدخلة مشيرا إلى أن الجهة جاذبة للاستثمار بفضل ما تتمتع به من إمكانيات طبيعية هامة وميزات تفاضلية من شأنها التشجيع على الاستثمار وبلورة رؤية استشرافية وتصور ناجع للمشاريع المستقبلية.