الجارية بعد الانتهاء من تشكيل فرق العمل التي ستتولى القيام بهذه المهمة وتضم فنيين وهياكل مهنية فلاحية وفلاحين.
وكانت آخر معاينة صحية للواحات انجزت سنة 1998 بهدف التوقي آنذاك من مرض البيوض وفق ما صرح به المدير العام لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية طارق شيبوب خلال اشغال اليوم التحسيسي للتوقي من سوسة النخيل الذي انعقد هذا الأسبوع بتوزر.
واضاف شيبوب بالمناسبة ان المعاينة تتنزل في اطار الاستراتيجية الوطنية للتوقي من حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تشكل التهديد الاكبر للواحات حاليا.
وتتكون الاستراتيجية من خمسة محاور هدفها استئصال الحشرة من مناطق وجودها بنخيل الزينة في الشمال والحيلولة دون انتشارها وتنقلها الى الواحات في الجنوب وقد تم في هذا الاطار احداث لجان جهوية لليقظة تقوم بالمعاينة الميدانية للواحات والتحسيس والتنسيق مع الفلاحين للقيام بعمليات المراقبة المستمرة وسيتم في الاسابيع القادمة الانطلاق في دورات تكوينية للفنيين والفلاحين وتشكيل فرق لانجاز الجغرفة الرقمية للواحات لتيسير التدخل.
واشار من جهته رئيس مصلحة النباتات بالمركز الفني للتمور انيس زوبة الى ان المركز باعتباره احد العناصر المتدخلة في التوقي من الحشرة وعضو فى اللجان الجهوية لليقظة بتوزر وقبلي وضع الى جانب باقي الهياكل المتدخلة خطة عمل تشمل تكوين الاطارات الفلاحية بالجهة حول سوسة النخيل الحمراء واعراض الاصابة بها وطرق المكافحة مع تحسيس الفلاح للابلاغ في حال الاشتباه بالاصابة بهذه الحشرة.
واوضح ان الهياكل المهنية الفلاحية كاتحادات الفلاحين ومجامع التنمية الفلاحية لها دور هام في تحسيس الفلاح ودعوته الى المراقبة الدورية للكشف المبكر عن حالات الاصابة معتبرا ان الحجر الزراعي الداخلي بمنع تهريب الفسائل ومنع نقلها الى الجنوب من وسائل الوقاية الضرورية وتتم بالتنسيق مع مصالح الديوانة والامن الوطنيين.