بولاية تطاوين بالشراكة مع ولاية تطاوين « آفاق قطاعات الفلاحة والطاقات المتجددة والجبس».
وابرزت ورقة العمل التي قدمها المعهد بالمناسبة جملة من إشكاليات القطاع الفلاحي منها بالخصوص قلة الأمطار وندرة المياه وملوحتها والترمل وعدم صلوحية المسالك الفلاحية وصغر حجم المساحات الخاصة بالزراعات العلفية وضعف البنية التحتية مثل الطرق السيارة والنقل الحديدي والمستشفيات والمسالخ وأسواق عصرية ومهيأة.
ويعتبر غياب استراتيجية واضحة المعالم لمرحلة ما بعد الانتاج بالنسبة لأغلب المنتجات الفلاحية ولا سيما من حيث الوفرة والتوريد غير المدروس الى جانب ضعف تثمين عديد المنتجات المحلية ذات الميزات التفاضلية على غرار زيت الزيتون والتين واللحوم الحمراء والغلال البدرية وذلك من خلال الخزن والتكييف والتعليب وإسناد علامات الجودة على حد تقدير المعهد .
واشار المعهد كذلك الى غياب تمثيليات جهوية لعديد الهياكل الناشطة في مجال الترويج الداخلي والتصدير كالمجامع المهنية ومركز النهوض بالصادرات
واقترح في ذات الشأن حلولا تتمثل في إقرار منح خصوصية تعتمد على إنتاجية الفلاح وإنشاء منطقة حرة لتبادل المنتوجات الفلاحية مع ليبيا والتفكير في انتاج الطاقة البيولوجية من مخلفات الزيتون وتشجيع المشاريع الخاصة باستعمال الطاقات المتجددة في الآبار مع اضافة بعث مركز بحوث بالجهة يهتم باستعمال الطاقات المتجددة في القطاع الفلاحي وبتطوير أنواع من البذور والمشاتل القادرة على التأقلم مع المناخ الصحراوي
وابرز مدير المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ناجي جلول ما تزخر به ولاية تطاوين من مواد طبيعية ضخمة من ذلك امتلاكها للمخزون الثاني في العالم في مادة الجبس داعيا الى التفكيرفي دعم القطاع الفلاحي انطلاقا من المنظور الاجتماعي والى إعادة تشكيل الخارطة الفلاحية لتونس لضمان الجدوى وإيجاد الحلول لعدة مشاكل وابراز خصوصية كل جهة على حدة حسب تصوره
وأكد جلول على ضرورة تغيير منوال التنمية وإطلاق المبادرة الخاصة وتنمية التجارة البينية مع ليبيا والأخذ بمقترحات الهياكل المهنية لا سيما في القطاع الفلاحي معتبرا ان الفلاحة تحتاج الى إرادة وجرأة في استكمال سلسلة الانتاج وتنويعها .
واكد والي تطاوين عادل الورغي بالمناسبة قدرة قطاعات الفلاحة والطاقات المتجددة والجبس على امتصاص البطالة التي تتصدر فيها الولاية بقية الولايات ودعا الى دعم ثقافة العمل في القطاع الفلاحي والتوظيف الجيد لمكامن الاستثمار مفيدا بان اول محطة لإنتاج الطاقة الشمسية ستنطلق اشغال بنائها خلال افريل القادم بكلفة عشرة مليون دينار وتنتج عشرة ميغاوات.