وأضاف أن العوامل المناخية أضرت كثيرا بشاطئ رفراف، إلى جانب مجموعة أخرى منها على طول الساحل التونسي مما افقدها مع مر السنوات جانبا كبيرا من الرمال التي كانت تحف مياه المتوسط مما افقدها جانبا من جمالها الأخاذ.
وحرصت الدولة التونسية أمام تفاقم الأوضاع على حماية هذه المناطق المهمة فانطلقت بمشروع طموح لإنقاذ الشواطئ من مزيد الانجراف وحمايتها من التآكل فانطلقت سنة 2013 في مشروع كبير يمتدّ على خمس سنوات بتمويل مشترك مع البنك الألماني للتّنمية الذي قدم للدولة هبة ب20 مليون يورو أي ما يمثل 75 % من قيمة المشروع فيما تكفلت الدولة التونسية ببقية الاستثمار والمقدرة ب25 % لإنجاز خمسة مشاريع كبرى تمتدّ على امتداد السّواحل التونسية في إطار حماية شاطئ قرقنة وشاطئ سليمان وشاطئ سوسة الشمالية ورفراف وإعادة تثبيت الكثبان الرملية في خمس مناطق أخرى .
وتم تقسيم البرنامج إلى مرحلتين الأولى من 2013 إلى 2017 والثانية من 2014 على 2018 والتي تهم شواطئ سوسة الشمالية وسليمان وحمام الأنف .
وبالنسبة لرفراف فان المشروع يهدف لانجاز منشأة فنية من الحجارة داخل البحر بطول 395 مترا، وثانيا استصلاح الشاطئ على طول حوالي 2000 متر وبعرض يتراوح بين 30 و50 مترا وذلك باستعمال الترميل الاصطناعي بحوالي 500.000 متر مكعب من الرمال المماثلة.
وأشار محمد علي التركي أمام عدد من الصحافيين قاموا بزيارة للإطلاع إلى تقدم أشغال المشروع أن التقنية المعتمدة تتمثل في التغذية الصناعيّة للشاطئ بالرّمال مع ضمان ديمومته بانجاز حاجز صخري ، مشيرا الى أن نسبة تقدّم الأشغال على مستوى جلب الرمال بلغت 10 بالمائة و75 بالمائة على مستوى تشييد الحاجز الصخري. الكلفة الجملية للمشروع قدرت بـ18 مليون دينار وقد انطلق انجازه في شهر نوفمبر 2016 لينتهي في شهر ماي 2018
يذكر أن مرحلة ثانية من برنامج حماية الشريط السّاحلي من الانجراف البحري تشمل حماية شاطئي سوسة الشمالية وسليمان الذي من المنتظر انطلاقه في شهر نوفمبر القادم.علما وأن شاطئ رفراف يشكو منذ التسعينات من ظاهرة الانجراف كما أكد المهندس في وكالة حماية الشريط الساحلي حسام الدين الرجيشي