وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية، في مقال نشرته مؤخرا إن مشروع المزرعة الشمسية الضخمة هذه يهدف لمد مالطا وإيطاليا وفرنسا بالكهرباء، عبر كابلات بحرية خاصة، وسيصبح هذا المشروع، الهادف لتزويد مليوني منزل بالطاقة الكهربائية، أحد أكبر مشروعات الطاقة في العالم.
وقال كيفن سارا، الرئيس التنفيذي لمشروع تونور «إذا ما كانت الحكومات الأوروبية تأخذ اتفاقية باريس على محمل الجد، وترغب في تحقيق هدف تجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين مائويتين بسبب مشكلة الاحتباس الحراري، فإننا بحاجة لبدء استيراد الطاقة المتجددة».
وذكر تقرير الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يبحث بالفعل عن منح الأولوية لـ«كابل» بحري يربط بين تونس وإيطاليا، ويتوقع مشروع «تونور» أن تبدأ أعمال البناء في محطة الطاقة الشمسية باستثمارات يبلغ حجمها نحو 5 مليارات يورو، بحلول العام 2019، جنوب غربي تونس.
وقال سارا «نستهدف نقل الطاقة إلى شبكة الكهرباء الأوروبية عبر مالطا بحلول العام 2021»، مشيرا إلى أنه قد يتم مد «الكبلين»، اللذين سيمدان إلى إيطاليا في العام التالي، على أن تنشئ بعدها وصلة أخرى إلى فرنسا، التي سيجري تشغيلها بحلول العام 2024.
وستمتد محطة الطاقة الشمسية الناتجة عن المشروع فوق منطقة شاسعة، وستستغل طاقة شمس الصحراء عبر عدة أبراج يصل ارتفاع كل منها إلى 200 متر.
وستسخن أشعة الشمس التي ستنعكس عن مئات الآلاف من المرايا المياه، فيما سيشغل بخار الماء المنبعث توربينات تقوم بتزويد مليوني منزل في أوروبا بالكهرباء.
ويفترض أن يوفر هذا المشروع ما يصل إلى 20 ألف وظيفة، غير أن رئيس المرصد الاقتصادي التونسي، شفيق بن روين، يتساءل عما إذا كان ناتج المشروع العملاق سيتناسب مع ما يروج له.