إثر تكرر اشكالية انثقاب أنابيب اكساء عدد من الآبار الحارة: توفير اعتمادات مالية تقدر بمليوني دينار لانجاز دراسة جيوفيزيائية على كافة الآبار الحارة بقبلي

أكد رئيس قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، المنجي القدري، أمس السبت، في تصريح له، أن المندوبية تعتزم انجاز دراسة جيوفيزائية لكافة الآبار الجوفية الحارة بالجهة باعتمادات جملية تناهز مليوني دينار، وذلك إثر تكرر اشكالية انثقاب أنابيب اكساء عدد من الآبار الحارة بالولاية وتسرب مياهها الى المائدة السطحية مما تسبب

في ارتفاع درجات ملوحة هذه المائدة المستغلة في ري المقاسم الفلاحية المنتجة لدقلة النور، الأمر الذي قد يؤثر على جودة هذا المنتوج .

وأوضح أنه تم، خلال سنة 2014، اكتشاف انثقاب انابيب اكساء البئر الجوفية الحارة بمنطقة «جمنة» من معتمدية قبلي الجنوبية مما أثر على قطاع الزراعات الجيوحرارية وتسبب في تباعد الدورة المائية بعدد من مشاريع انتاج التمور جراء تدخل عدد من الشركات لصدم هذه البئر، مبيّنا أن عملية الصدم متواصلة الى اليوم، بعد أن تولت الوكالة الوطنية للتنقيب عن المياه المهمة، بداية من سنة 2017، وحققت تقدما بـ 545 مترا في عملية إعادة تنظيف هذه البئر من مخلفات تدخلات الشركات السابقة ليتم على إثرها الشروع في عملية صدمها كليا.
وأشار الى أن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قامت بحفر بئر سطحية جديدة واستغلال بئر سطحية قديمة من أجل تعويض كمية المياه التي يتطلبها مشروعا «المطورية» و«واحة جمنة القديمة».

وذكر ذات المصدر المسؤول أنه تم، خلال سنة 2016، تسجيل ذات المشكل بالبئر الجوفية الحارة بمشروع البيوت المحمية بـ»رأس العين» بـ»جنعورة» من معتمدية قبلي الجنوبية وبالبئر الجوفية الحارة بمدينة دوز، وقامت المندوبية بإجراء عملية التصوير الجيوفيزيائي لهذين البئرين والتفطن الى تهرؤ أنابيب اكسائهما، مبينا أنه تم الإعلان عن طلب عروض للتدخل من أجل صدمهما أيضا وتعويضهما ببئرين حارتين جديدتين.

وبخصوص التوقي من الخطر الذي قد يطال باقي الآبار الجوفية الحارة بولاية قبلي والبالغ عددها 15 بئرا، خاصة وأن أغلبها تعتبر آبارا قديمة، أفاد بأن المندوبية تعتزم انجاز دراسة جيوفيزيائية لكافة هذه الآبار من أجل الوقوف على مدى الضرر الذي يمكن أن يكون قد طال أنابيب اكسائها أو الخطر الذي يتهدد هذه الأنابيب بسبب تقادمها وهو ما سيسمح بإقرار جملة التدخلات التي ستنجز مستقبلا على هذه الآبار، وفق تعبيره.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115