في ارتفاع درجات ملوحة هذه المائدة المستغلة في ري المقاسم الفلاحية المنتجة لدقلة النور، الأمر الذي قد يؤثر على جودة هذا المنتوج .
وأوضح أنه تم، خلال سنة 2014، اكتشاف انثقاب انابيب اكساء البئر الجوفية الحارة بمنطقة «جمنة» من معتمدية قبلي الجنوبية مما أثر على قطاع الزراعات الجيوحرارية وتسبب في تباعد الدورة المائية بعدد من مشاريع انتاج التمور جراء تدخل عدد من الشركات لصدم هذه البئر، مبيّنا أن عملية الصدم متواصلة الى اليوم، بعد أن تولت الوكالة الوطنية للتنقيب عن المياه المهمة، بداية من سنة 2017، وحققت تقدما بـ 545 مترا في عملية إعادة تنظيف هذه البئر من مخلفات تدخلات الشركات السابقة ليتم على إثرها الشروع في عملية صدمها كليا.
وأشار الى أن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قامت بحفر بئر سطحية جديدة واستغلال بئر سطحية قديمة من أجل تعويض كمية المياه التي يتطلبها مشروعا «المطورية» و«واحة جمنة القديمة».
وذكر ذات المصدر المسؤول أنه تم، خلال سنة 2016، تسجيل ذات المشكل بالبئر الجوفية الحارة بمشروع البيوت المحمية بـ»رأس العين» بـ»جنعورة» من معتمدية قبلي الجنوبية وبالبئر الجوفية الحارة بمدينة دوز، وقامت المندوبية بإجراء عملية التصوير الجيوفيزيائي لهذين البئرين والتفطن الى تهرؤ أنابيب اكسائهما، مبينا أنه تم الإعلان عن طلب عروض للتدخل من أجل صدمهما أيضا وتعويضهما ببئرين حارتين جديدتين.
وبخصوص التوقي من الخطر الذي قد يطال باقي الآبار الجوفية الحارة بولاية قبلي والبالغ عددها 15 بئرا، خاصة وأن أغلبها تعتبر آبارا قديمة، أفاد بأن المندوبية تعتزم انجاز دراسة جيوفيزيائية لكافة هذه الآبار من أجل الوقوف على مدى الضرر الذي يمكن أن يكون قد طال أنابيب اكسائها أو الخطر الذي يتهدد هذه الأنابيب بسبب تقادمها وهو ما سيسمح بإقرار جملة التدخلات التي ستنجز مستقبلا على هذه الآبار، وفق تعبيره.