اختتام ورشة مشروع «المجتمع المدني بالغريبة عنصر فاعل في الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري بالمحميات الطبيعية جزر آرخبيل الكنائس»

أكد المشاركون في الورشة الاختتامية لمشروع «المجتمع المدني بالغريبة عنصر فاعل في الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري بالمحميات الطبيعية جزر آرخبيل الكنائس» التي انطلقت فعالياتها يوم الجمعة بصفاقس للتواصل على مدى يومين، على ضرورة بعث صندوق لفائدة النساء الريفيات جامعات المحار لدعمهن، والدفاع عن القطاع، وتحديد سعر عادل لمنتوج

المحار يضمن لهن حقهن خلال فترة الراحة البيولوجية، وتوفير الأمن البحري من اجل حمايتهن والحفاظ على المنتوج البحري الذي يعد مصدرا هاما لجلب العملة الصعبة لفائدة الدولة.

وقد أعرب المنسق الوطني لبرنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بمنطقة شمال افريقيا هشام سالم في تصريح اعلامي عن اعجابه بما لمسه «من وعي وتفاعل بين جميع الاطراف المتداخلة من ادارة ومجتمع مدني وسكان محليين لجزر الكنائس، باهمية العناية بالنساء جامعات المحار بهذه المحمية الطبيعية كعنصر فاعل في تنمية القطاع»، داعيا الى مزيد «التناغم والتناسج بين السكان المحليين لجزر الكنائس وجميع الاطراف الفاعلة الاخرى مثل الشركات الصناعية ومكونات المجتمع المدني والادارات العمومية والوسطاء والمنظمات الاجنبية للنهوض بقطاع جمع المحار».

من جهتها اعتبرت عضو الجمعية النسائية لجمع المحار والتنمية بالغريبة آمنة عثيمن وهي باعثة مشروع «المجتمع المحلي بالغريبة عنصر فاعل في الحفاظ على التنوع البيولوجي بجزر الكنائس» بالتعاون مع جمعية «تواصل الاجيال» ان «هذا المشروع نجح بنسبة هامة في تحقيق اهدافه ويتجلى ذلك اساسا في وعي النساء جامعات المحار بحقوقهن ودورهن في تنمية القطاع، ومساهمتهن في نشر الوعي والثقافة داخل المجتمع المحلي، باهمية القطاع، وتوعية الصيادين باستعمال تقنيات الصيد التقليدي المستدام، ومساندة اطراف الدولة خلال تنفيذ المشروع والحصول من عدة جهات مانحة على مشاريع مستقبلية قادمة».
واقرت من جهة اخرى «التعرض الى عديد الصعاب خلال تنفيذ المشروع مثل عزوف بعض النساء جامعات المحار في البداية على الانخراط في المشروع ونقص المراقبة والامكانيات وظاهرة المد والجز التي تتسم بها جزر الكنائس».

يذكر أن «مشروع المجتمع المحلي بالغريبة عنصر فاعل في الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري بالمحميات الطبيعية جزر آرخبيل الكنائس» التي انطلقت في تنفيذه «الجمعية النسائية لجمع المحار والتنمية بالغريبة» و«جمعية تواصل الاجيال» منذ سنة 2015 والممول في اطار برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بمنطقة شمال افريقيا، يهدف اساسا

الى تحسين ظروف عمل النساء جامعات المحار وتكوين 40 امراة في مجال التقنيات المستدامة في صيد المحار وتحسيس المجتمع المحلي باهمية المحافظة على المخزون الطبيعي بجزر الكنائس من محار واسماك وتحسيس 400 امراة باهمية التنوع البيولوجي وتكوين 30 صيادا في تقنيات الصيد التقليدي المستدام.

وقد تضمنت انشطة المشروع حصصا تحسيسية حول ضمان الجودة العالية للمحار ودورات تكوينية حول الطرق العلمية لتربية المحار واعداد دليل تحسيسي حول انواع الصيد التقليدي بالمنطقة واعداد فيلم وثائقي تحسيسي لتثمين انواع الصيد بجزر الكنائس وتكوين نادي لتشجيع الصيد التقليدي واحداث حوض لتربية المحار وتنظيم ورشة حوار بين جميع الاطراف المتداخلة من نساء جامعات المحار وصيادين وهياكل عامة .

يذكر ان جهة صفاقس تعد 1000 امراة يعملن في جمع المحار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115