ونظمت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي والصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا والمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار وجمعية أزرقنا الكبير مؤخرا بالمناسبة لقاء إعلاميا لفائدة عدد من الصحفيين بمقرالمعهد في المنستير حيث قدمت ألفة الشايب الباحثة المختصة بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، بيانات عن السلحفاة البحرية و دورها في المحافظة على توازن المنظومة البحرية، مؤكدة أن وجودها بالبحر دليل على سلامته. علما وأن العالم يضم سبعة أصناف من السلاحف البحرية ، تعيش على سواحلنا ثلاثة أنواع منها وهي السلحفاة ضخمة الرأس والسلحفاة جلدية الظهر والسلحفاة الخضراء. وقامت الجمعية أزرقنا الكبير سنة 2016 بإنقاذ 21 سلحفاة.
وأضافت أن أعدادا كبيرة من السلاحف على سواحلنا تعرف تهديدات خطيرة على استمرار وجودها منها التلوث بمختلف أنواعه، والعوامل الطبيعية والافتراس و السياحة غير المنظمة والصيد .رغم منظومة القوانين التي تمنع بيع وصيد السلحفاة البحرية، فضلا عن إمضاء تونس لاتفاقيات دولية في الغرض لكن ما تزال هناك تجاوزات.
و تطرقت المختصة في التنوع البيولوجي بوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي صبا قلوز ، إلى وجود السلحفاة ضخمة الرأس بجزيرة قوريا، وهي تعد من ثروات البلاد البحرية المهمة عالميا حيث يتم العمل بالتنسيق من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار والمركز
الإقليمي للأنشطة للمناطق المتمتعة بحماية خاصة وكلية العلوم بصفاقس، على حمايتها منذ تسعينانت القرن الماضي عبر حماية المنظومة ككل بما فيها السلحفاة ومآلفها في جزر قوريا قرب سواحل المنستير .
وتحدث سفيان محجوب ممثل عن الصندوق العالمي للطبيعة عن دور المجتمع المدني في حماية وإعادة تأهيل السلحفاة،عبر التحسيس والتوعية بأهمية هذه المشاريع من خلال إقناعهم بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي.
إن كل هذه الأطراف تعمل اليوم من أجل حماية السلحفاة البحرية، بالتعاون مع المجتمع المدني، الذي برزت من خلاله جمعية أزرقنا الكبير والتي اكتسبت صدى واسعا من خلال عدة نشاطات وقد توصلت الجمعية بمعية المعهد حيث تم انقاذ عدد من السلاحف البحرية بفعل
العناية التي حضيت بها قبل إرجاعها للبحر بعد أن يتم ترقيمها حتى يتم التعرف عليها في حال عودتها.