إلى موفى أوت الماضي: تراجع ب 93 % في السوق البريطانية

شهد الموسم السياحي لغاية 10 أوت الماضي وفود مليونين و523 ألف سائح أجنبي تقريبا أي بنقص يقارب 22.3 %. والملاحظ أن موسم هذا العام أمكن إنقاذ جانب هام منه بالأشقاء الجزائريين والسياح الروس الذين توافدوا بكثافة على البلاد نظرا للعروض المميزة التي قدمت لهم وهذا ما جعلهم خلال فترة وجيزة

يشكلون أهم الأسواق السياحة الأجنبية التي وفدت على تونس. وينتظر أن تسجل السياحة الروسية وفود نحو 350 ألف سائح كامل السنة.

 

على صعيد أخر نظرت أمس الأول الجامعة التونسية لوكلاء الأسفار خلال اجتماع لها مع ابرز الفاعلين في القطاع السياحي واقع السوق الروسية والأفاق المنتظرة منه، تركزت المناقشات على الإنجازات التي فاقت التوقعات، ولكن أيضا أوجه القصور وسبل إصلاح الأوضاع في ضوء التوصيات التي قدمها المهنيون. وشكلت جزيرة جربة، التي استقبلت الجانب الأكبر من السياح الروس في هذا الصيف، محور النقاش خاصة بالنسبة للمشاكل البيئية التي واجهتها أو جودة بعض الفنادق، والتي سببت في بعض الحالات ضررا كبيرا لصورة الوجهة. ودعا المجتمعون إلى خطة عملية لتركيز الجودة في النزل على الفور قبل أن يتم سحبهم من برامج منظمي الأسفار في المستقبل .

الأسواق الأوروبية الأخرى التي كانت دوما خلال موسم الذروة مميزة ، كانت هذه السنة في أسفل الهرم على غرار السوق الفرنسية والسوق الايطالية والإسبانية والألمانية حيث تراوحت نسب التراجع بين 42 و93 % بالنسبة للسياح البريطانيين الذين كانوا في سنة 2010 يسجلون معدلات نمو هامة حتى أن التوقعات كانت تشير إلى بلوغ نصف مليون سائح بريطاني سنة 2011.

لقد مثلت التحديات التي وقعت خلال النصف الأول من العام الجاري خاصة الحوادث ألإرهابية والتطورات اقتصادية غير المطمئنة في العالم ابرز مخاوف القطاع ،حيث تشير التوقعات الى نمو في قطاع السياحة والسفر في العالم بنسبة 1.3 % وهي تفوق النمو الاقتصادي العالمي المتوقعة بنسبة 3.2 %.

وتؤكد تقارير منظمة السياحة العالمية على قدرة السياحة على التأقلم بسرعة مع الأوضاع بفعل متانة القطاع الذي يسهم في النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 1 %، هذا من دون التقليل من تأثيرات الاضطرابات في العالم لكن هذا لا يمنع القطاع من تسجيل نمو قوي على المستوى الاقتصادي الكلي .

سياح أمريكا الشمالية سجلوا تراجعا بنسبة 5 % ، حيث لم يزد عدد الوافدين من القارة الجديدة عن 15 ألف. كذلك الشأن بالنسبة للأشقاء العرب الشرق أوسطيين الذين سجلوا تقلصا في عدد الوافدين من المنطقة قدرت بـ38 % مقارنة بذات الفترة من 2015 .علما وأن السياحة العربية خارج الوطن العربي عموما تحقق تطورا كبيرا خاصة في أوروبا واسيا.

والجدير بالملاحظة هنا هو التطور الكبير الذي سجل على مستوى عودة المهاجرين لتونس منذ بداية العام إلى موفى أوت الماضي حيث عرفت النسبة تطورا بسيطا بلغ 2.2 % أي نحو 846 إلف مواطن بالخارج ممن زاروا تونس أكثر من مرة خلال الأشهر الثمانية الماضية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115