انضمام مصر الى تجمع البريكس ....معادلات ورؤى جديدة الباحث في الشؤون الدولية محمد محمود عبد الوهاب

أسدل الستار علي أعمال قمة تجمع البريكس في جوهانسبرغ بإتخاذ قرار توسيع العضوية وضم دول مصر

والإمارات والسعودية والأرجنتين

ترواحت التقديرات ما قبل اجتماع القمة السنوي -بشأن إختلاف في وجهات النظر ما بين فريق يضم الصين وروسيا اللتان تضغطان لتوسيع عضوية مجموعة "بريكس"؛ بهدف مواجهة النفوذ الغربي، وفريق متردد ' البرازيل والهند ' في قبول أعضاء آخرين التجمع ، ولديهم مخاوف من أن تصبح المجموعة الموسعة "معادية للغرب" وتزعزع استقرار الكتلة التي تمثل 15٪؜ من الكتلة التصويتية في صندوق النقد الدولي ، وإرتفعت حصة دول بريكس في الناتج المحلي الإجمالي في العالم من 18% في عام 2011 إلي 26% في عام 2021 ، وتوقعات بأن تصل الحصة إلي 50% في 2030 .

يمكن القول أنه بصرف النظر عما شهدته الاجتماعات التحضيرية للقمة من نقاشات حول ضم أعضاء جدد كشركاء أو عضوية كاملة ( أبدت 23 دولة رغبتها في الإنضمام ) فإن اتخاذ قرار بشأن التوسع - بشكل تدريجي - يعني اتخاذ قرار بشأن الاتجاه المستقبلي للمجموعة التي لديها ثقل اقتصادي متزايد، وأهميتها الاستثمارية مرشحة للتضاعف من خلال أذرعها المالية -بشروط أكثر سهولة - من مؤسسات التمويل الدولية الحالية.
من المرجح أن تتحسب الدول الغربية من العضوية الموسعة لتجمع البريكس لاسيما أن دول التجمع بدأت في تطبيق سياسات تعزز التجارة بالعملة الوطنية ( كل من روسيا والهند مع الإمارات ) وما يتردد عن توجه البريكس لتطوير عملة موحدة ( مدعومة بالذهب )، وعلى الرغم من صعوبة استبدال التعاملات بالدولار في المستقبل المنظور ، إلا أن اتساع المعاملات بالعملة الوطنية يعد صورة مستجدة على النظام المالي العالمي وآليات المعاملات المالية المتعارف عليها دولياً ( على غرار نظام SWIFT ).

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115