قمة العشرين تبحث تحسين الإدارة الاقتصادية والمالية في العالـم

يبحث قادة دول مجموعة العشرين التي تنطلق الأحد المقبل الموافق الرابع من سبتمبر وعلى مدى يومين في مدينة هانغتشو بشرقي الصين سبل دفع نمط التنمية الإبداعية، وتحسين الإدارة الاقتصادية، والمالية، وتعزيز التجارة، والاستثمارات الدولية من أجل تحقيق التنمية المترابطة، والشاملة.

ويأتي انعقاد قمة مجموعة العشرين هذا العام تحت شعار» بناء اقتصاد عالمي إبداعي، ونشيط، ومترابط، وشامل» في وقت مهم في ضوء تزامنها مع الفترة الحاسمة للتحول من آلية الاستجابة للأزمات إلى آلية الإدارة الاقتصادية طويلة الأمد في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي تباطؤا، وتعلق دول العالم أملا كبيرا على الصين لقيادة مجموعة العشرين في طرح أفكار، وبرامج جديدة تسهم في زيادة نمو الاقتصاد العالمي لدفع التنمية المستدامة له.

ومن المنتظر أن تتضمن فعاليات قمة قادة مجموعة العشرين تنظيم ست قمم أخرى، وهي قمة الأعمال، والتجارة لبحث وضع خارطة الطريق لنمو الاقتصاد العالمي، وقمة المرأة، وقمة العمالة، وقمة المجتمع المدني، وقمة الشباب، وقمة فكر العشرين.

وفي إطار التحضيرات لهذه القمة المهمة، أولت الصين اهتماما كبيرا بالانخراط بقوة في حوارات حيوية مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومجموعة (77) (تحالف مجموعة الدول النامية)، والدول الأقل نموا وغير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة.
وتأمل الصين في التوصل خلال قمة دول العشرين إلى خطة عمل خاصة تتعلق بأجندة التنمية المستدامة 2030 تنفذها المجموعة وكل دولة بشكل منفرد، وأن تكون جزءا من خطة التنمية للدول المشاركة في القمة على أساس ظروفها، واحتياجاتها.

ترتكز هذه الخطة على تبادل الخبرات، والدعم المتبادل خاصة للدول النامية، وأن يتم دمج عمل مجموعة العشرين، وأجندة التنمية المستدامة 2030 لتنفيذ إجراءات عملية في مجالات الاستثمار في البنية التحتية، والتصنيع، والطاقة، والأمن الغذائي، ومجالات أخرى ذات أهمية للدول النامية.

وأكد نائب وزير خارجية الصين الأسبق «خه يا في» أهمية زيادة قدرة الدول النامية على مقاومة المخاطر المالية، والاقتصادية بما في ذلك التقلبات الكبيرة لأسعار السلع الأساسية وما يسببه ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي من نضوب السيولة المالية للدول النامية، وتجنب الصدمات، والأضرار الخطيرة على اقتصادها الوطني في ضوء مساهمة اقتصاديات الدول النامية بنصف الناتج الإجمالي العالمي، وتتجاوز نسبة مساهمتها في الاقتصاد العالمي 50 % ما يمنحها الحق في اتخاذ القرار، والكلام عن النظام المالي، والاقتصاد العالمي الذي مازال ضعيفا.

المغرب- وكالات

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115