يذكر انه تم بعد الثورة تكوين شركة للبيئة بجهة قرقنة على أن تتكفل الشركة بأجور العاملين فيها لمدة معينة في اطار دعم التنمية بالجهة لكن الشركة اكتشفت تلاعبا في صرف المنح المسندة اضطرها الى ايقافها مما دفع المنتفعون بهذه الجرايات إلى الاعتصام داخل الشركة وايقاف نشاطها مطالبين بمواصلة تمكينهم من هذه المداخيل الشهرية مما اضطر السلط للتدخل من جديد والتفاوض مع الاطراف المعنية وعادت شركة بتروفاك لتمنح الاجور المتفق عليها لمدة معينة ومع انتهائها عادت الاعتصامات من جديد ودخلت الشركة مرغمة في مأزق جديد تواجهه بمفردها وسط صمت رهيب.
كتب مدير عام شركة بتروفاك ما يلي "احلم ان حقل الشرقي بقرقنة الذي تديره الشركة التي انا مديرها العام والمتوقف على العمل منذ 60 يوما ان يرجع الى الانتاج ،لكي اقدر السفر اخر الأسبوع الى الولايات المتحدة .سيكون هذا الأسبوع اخر أسبوع اكتبه فيه مدوناتي وسبتم تجميعهم في كتاب ب 150 تدوينة بالغتين العربية والفرنسية مع توقيع شخصية عالمية اتركها مفاجاة وهو سبب سفري الى أمريكا .ارجو ان بصدر هذا الكتاب في شهر جوان ان شاء الله وانا مصر على إصداره لان التاريخ لا يرحم وانا قلت في 159تدوينة ما يجب فعله لإنقاذ البلاد لكن لا من مجيب.
سأتوقف على الكتابة لانه نظب ما في جرابي و شحت أحلامي وتغير كلامي حتى اصبح يقلق وعوض الأخذ بكلامي صرت عرضة للتهديد والتنكيل والمساومات.لذلك سأكتب 5 تدوينات اخيرة وابقيكم على خير.سأتوجه للشباب والأطفال والنساء وسأنسى الباقي الذي سيخرج من التاريخ كما خرج بن علي.ساقول في بنقردان ما لم يقال.الذي كان يعتبر أهالي بن قردان حاضنة لارهاب هذا خطا كبير ومرتكزا على نتاءج الانتخابات الاخيرة.أهالي الجنوب كانوا يعيشون بالتجارة مع الشقيقة ليبيا طول الدهر.بمجيء الثورة سقط النظام ثم أخذ الباجي بزمام الأمور كوزير اول،ثم قال سي الباجي انه ساعد على سقوط القذافي .سقوط القذافي ألقى بتجارة الجنوب الى الحضيض فأصبحت هناك كراهية لمن اسقط القذافي وقع استغلالها من أنصار المرزوقي لذلك ظهروا وكانهم مفرطين في السلام وهذا عين الخطاء.ما فعله رئيس الحكومة أمس في بن قردان هو عين الصواب المشاريع والشغل هو العدو الوحيد للارهاب"
ما كتبه مدير عام شركة بتروفاك الايطالية للتنقيب عن الغاز يترجنم الحالة التي اصبحت عليها الشركة وادارتها وعمالها واعوانها من القلق والتوتر والياس بسبب هذا التوقف الوجوبي الذي ينهي كل مبادرات الاستثمار والتشجيع على الانتصاب في تونس وبعث المشاريع فماذا يعني ان تياس ادارة شركة من وجود حل جذري وماذا يعني ان تفشل حكومة في مواجهة مجموعة من المعتصمين وايجاد حل لهم ماذا يعني ان تواجه هذا الغضب بالصمت واللامبالاة ان تياس ادارة من وجود حلول وتبدا تدريجيا في جمع حقائبها ومغادرة البلاد هي خسارة لا ليوم بل لمستقبل اقتصادي باكمله ستكون رسالة سيئة جدا وصورة ضبابية ياخذها هذه الشركة عند مغادرتها لتونس خاصة وانها ستجد ابواب دول اخرى اكثر امن وسلم واستقرار تفتح الابواب على مصراعيها في وقت تكون تونس غارقة في ازمة ديون خانقة وسوء تصرف ومشاكل امنية بالجملة ..
ماذا يعني ان تفشل حكومة في ايجاد حلول لفض نزاع دام اكثر من 60 يوما وتدفع المستثمر الى المغادرة ومقابل ذلك تلتجا الى توريد قرابة 90 بالمائة من حاجياتها من الغاز ؟؟ والبلاد قاب قوسين وادنى من ازمة طاقية حادة ماذا يعني ان تبقى رخص الاستكشاف والتمديد فيها معلقة منذ ما يزيد عن اربعة سنين دون التوصل الى حلول ممكنة ماذا يعني ان تغلق الحكومة ملف الطاقة برمته دون النظر الى امكانيات فتحه جملة وتفصيلا ودون ان يخرج صوت الحق ويقول«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ».